إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ خيبر شكن لأول مرة.. ماذا نعلم عنه؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—كشف الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنه استخدم صاروخ "خيبر شكن" لأول مرة في توجيه ضربة ضد إسرائيل بأعقاب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في البلاد، فجرا اليوم ذاته.
Credit: AFP via Getty Images)
كان رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية المقتول بالضربات الإسرائيلية الأخيرة قد كشف لأول مرة العام 2022، عن صاروخ "خيبر شكن" طويل المدى والذي يصل مداه إلى 1450 كيلومترا.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية بتقريرها العام 2022 أن صاروخ خيبرشكن يعد "ضمن منجزات الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى التابعة للحرس الثوري الإسلامي، والتي تتميز بخصائص فريدة، ويحتوي هذا الصاروخ على وقود صلب وفي مرحلة الهبوط يكون لديه القدرة على العبور عبر الدرع الصاروخي وقد أدى تصميمه الأمثل إلى خفض وزنه بمقدار ثلث مقارنة بالعينات المماثلة وتقليل وقت إعداده وإطلاقه إلى السدس".
واضافت: "تعد الخفة الشديدة والسرعة في إصابة الأهداف في نطاق 1450 كيلومترًا من القدرات الأخرى لهذا الصاروخ"، لافتة إلى أن "تصميم هذا الصاروخ من الفكرة إلى الانتاج، من قبل العلماء المجتهدين في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإسلامي".
ويذكر أن الهجوم الصاروخي الإيراني قد ألحق أضرارا شديدة بمبانٍ في تل أبيب وفقًا لهيئة خدمات الطوارئ "نجمة داوود الحمراء"، التي قالت في بيان إن "هذا موقع دمار واسع النطاق.. تضررت عدة مبانٍ سكنية من طابقين بشدة، وانهار بعضها"، وأظهر مقطع فيديو نشرته الخدمات أجزاءً من مبنى تحول إلى أنقاض وأضرارًا جسيمة لحقت بمبانٍ أخرى في المنطقة المحيطة، في حين يوجد عدد كبير من فرق الطوارئ في موقع الحادث، لافتة إلى إصابة 11 شخصا للآن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسلحة أسلحة إيران الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني تل أبيب طهران
إقرأ أيضاً:
الحرب تتمدد.. صاروخ يمني يضع إسرائيل في مرمى الاتهامات وبخرق اتفاق وقف إطلاق النار
تستمر الحرب في غزة في إلقاء ظلالها على المنطقة والعالم، وسط تصاعد التوترات وغياب أي حلول فمع كل محاولة جديدة لوقف إطلاق النار، تتجدد الاتهامات لإسرائيل بخرق الاتفاقات وتجاهل الجهود الدولية لوقف القتال وإنهاء معاناة المدنيين.
وفي خلال هذه الأجواء المتوترة، جاء إطلاق صاروخ يمني باتجاه الأجواء الإسرائيلية ليزيد الموقف تعقيدًا، ويثير الجدل من جديد حول حدود الردود المشروعة وما إذا كان ذلك يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع أم ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
أستاذ قانون دولي: إطلاق الصاروخ اليمني إنذار لإسرائيل .. والعدوان الحقيقي من تل أبيب
أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي أن إطلاق صاروخ يمني على الأجواء الإسرائيلية يأتي في سياق الرد على الخرق الإسرائيلي المستمر لمقترح ترامب بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدا أن التصعيد الحقيقي مصدره استمرار إسرائيل في عدوانها رغم موافقة حماس على خطة ترامب.
وتساءل الدكتور مهران في حديث خاص لـ"صدى البلد" عن سبب استمرار إسرائيل في إشعال الحرب رغم التوافق على مبادرة السلام، موضحا أن إسرائيل خرقت التزاماتها بوقف الأعمال العدائية منذ اللحظة الأولى للإعلان عن التوافق من خلال مواصلة قصف غزة وقتل المزيد من المدنيين مؤكدا أن هذا هو التصعيد الحقيقي الذي يهدد أي فرصة للسلام.
وأكد أن القانون الدولي يلزم جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية فور بدء المفاوضات مشيرا إلى أن إسرائيل انتهكت هذا المبدأ الأساسي بشكل فاضح، مبينا أن محور المقاومة بما فيه اليمن التزم بدعم القضية الفلسطينية منذ البداية وأن أي رد فعل يمني يأتي في سياق هذا الالتزام وردا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة.
أوضح أن الموقف اليمني الداعم لغزة يستند لمبدأ التضامن العربي، ونظرا للمعاناة التي يشعر بها سكان قطاع غزة، وكذلك الظلم والكارثة الإنسانية التي يشهدها العالم، والصمت علي الانتهاكات، مؤكدا أن معاهدة الدفاع العربي المشترك تنص على اعتبار أي عدوان على دولة عربية عدوانا على جميع الدول العربية مما يعطي الشرعية القانونية لدعم اليمن للقضية الفلسطينية.
وشدد استاذ القانون الدولي العام على الضرورة الملحة لوقف الهجمات الإسرائيلية فورا كشرط أساسي لنجاح أي مفاوضات مؤكدا أن استمرار العدوان يقوض كل الجهود الدبلوماسية ويكشف النية الإسرائيلية في عدم الالتزام بأي اتفاق، داعيا المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لإجبارها على وقف عدوانها.
أكد أن اختبار جدية المبادرة الأمريكية يكمن في قدرة ترامب على إلزام إسرائيل بوقف ضرباتها محذرا من أن الصمت الأمريكي على الخروقات الإسرائيلية سيؤكد أن الخطة مجرد مناورة لتحقيق المكاسب الإسرائيلية وليست مبادرة سلام حقيقية.
وبين أن المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد تقع على عاتق إسرائيل التي تواصل عدوانها رغم المبادرات السلمية مؤكدا أن وقف العدوان الإسرائيلي هو المفتاح الحقيقي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.