قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن الضربة الأمريكية الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية تمثل "نسفا كاملا" للمسار الدبلوماسي الذي كانت طهران تسير فيه بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.

سفراء "مجلس التعاون الخليجي": استهداف المنشآت النووية الإيرانية تهديد مباشر للسلامة الإشعاعية خبير: القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر من التصعيد بين إيران وإسرائيل

وأوضح "سعد"، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن هذا النمط من الخداع السياسي ليس جديدا على الولايات المتحدة، حيث تُستخدم القنوات الدبلوماسية كغطاء لتحركات عسكرية تُحضّر في الخفاء، كما حدث قبل المفاوضات المقررة في سلطنة عُمان.

وأشار "سعد" إلى أن إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد العسكري، لكنها لن تقبل الدخول في مفاوضات تحت التهديد أو وفق شروط أميركية مسبقة، مضيفا أن طهران كانت قد أبدت مرونة عبر لقاءات في جنيف ومباحثات غير مباشرة عبر الترويكا الأوروبية، لكن الضربة الأخيرة وسّعت فجوة الثقة، مما يصعّب استئناف أي مفاوضات في الوقت الراهن.

وفي رده على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن "نهاية البرنامج النووي الإيراني"، شكك سعد في مدى صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لا توجد تقارير رسمية توثق تدميرًا كاملًا للمفاعلات، مشيرا إلى أن منشأة فوردو تحديدا لم تمس في عمقها، حسب مسؤولين إيرانيين، كما تم نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبيل الضربة، الأمر الذي يقلل من فعالية الهجوم المعلن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب البرنامج النووي الولايات المتحدة التصعيد العسكري تحركات عسكرية اليورانيوم المخصب القنوات الدبلوماسية المسار الدبلوماسي

إقرأ أيضاً:

ليبيا تدين قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لخفض التصعيد

أعربت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، عن بالغ قلقها إزاء القصف الجوي الذي استهدف منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة إياه “تصعيدا خطيرا” يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية موقف دولة ليبيا الثابت والرافض لاستخدام القوة في العلاقات الدولية خارج إطار الشرعية الدولية داعية إلى الاحتكام للحوار وضبط النفس، وتفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة.

وشدد البيان على أهمية احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مجددة دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وحل النزاعات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.

ودعت وزارة الخارجية عبر بيانها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في منع تدهور الأوضاع، والحيلولة دون الانزلاق إلى مزيد من العنف، بما يحافظ على أمن شعوب المنطقة واستقرارها.

فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت هجمات مكثفة على المواقع النووية الرئيسية في إيران، محذرا طهران من تداعيات وخيمة إذا لم توافق على إحلال السلام.

وأكد ترامب أن منشآت تخصيب اليورانيوم النووية في طهران “دمرت بالكامل” عقب سلسلة من الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع رئيسية هي: فوردو، ونطنز، وأصفهان.

وفي المقابل، أفادت مصادر إيرانية بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو جرى نقله إلى موقع غير معلن قبل الهجوم الأمريكي، مع تقليص عدد العاملين في الموقع إلى الحد الأدنى.

المصدر: بيان

المنشآت النووية الإيرانيةايرانرئيسيوزارة الخارجية الليبية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ترامب: ضرباتنا للمواقع النووية الإيرانية أصابت أهدافاً تحت الأرض بدقة
  • ماذا بعد القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية؟!
  • هل نقلت إيران اليورانيوم المخصب من فوردو النووية قبل الضربة الأمريكية؟.. خبير يوضح
  • كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية؟
  • ليبيا تدين قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لخفض التصعيد
  • جنيف للدراسات : إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد
  • خبير عسكري: سببان للضربة الأمريكية ضد منشآت إيران النووية
  • وزير الخارجية الإيراني: علينا الرد أولا على الضربات الأمريكية حتى نعود للمسار الدبلوماسي
  • تفاصيل الضربة الجوية الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.. سمير فرج يوضح