الحرارة فوق 40..عدن في ظلام دامس
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
وغرقـت مدينة عدن في ظلام دامس، بعد أن عجزت حكومة المرتزقة من إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة أزمة الكهرباء وتوفير المشتقات اللازمة مما يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية .
هذا الظلام شبه الكلي يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات تحت الاحتلال .
واندلعت احتجاجات شعبية فجر الاثنين في مديرية الشيخ عثمان على خلفية الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي التي تجاوزت 18 ساعة خلال اليومين الماضيين.
وأقدم محتجون غاضبون على قطع أحد الشوارع الرئيسية في المديرية، وإشعال الإطارات ووضع الحجارة، للتعبير عن سخطهم من تدهور خدمة الكهرباء، وسط صمت مطبق من المرتزقة.
وطالب المحتجون بسرعة إيجاد حلول عاجلة، محذرين من تصاعد الغضب الشعبي إذا استمر الانهيار في خدمة الكهرباء التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد تفاقم معاناة المواطنين نتيجة استمرار الانطفاءات الطويلة وفشل مرتزقة العدوان في وضع حد للأزمة المستمرة منذ سنوات دون حلول جذرية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الدولار في عدن 3000
ووفقا لتلك المؤشرات فان أسباب هذا الانهيار المتسارع هو عجز حكومة المرتزقة عن وضع الحلول الاقتصادية الكفيلة بإيقاف تدهور أسعار الصرف ..اضافة الى المتاجرة بالعملات الصعبة وتهريبها للخارج حيث يتم صرفها على كبار المرتزقة المتواجدين في فنادق عواصم الشتات.
وبحسب المؤشرات لم يعد المواطن في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة التحالف يخشى الموت بقدر ما يخشى المجاعة وحياة الاذلال في توفير لقمة العيش لأسرته التي تنام على أصوات بطونهم الخاوية.
وتضاعفت معاناة المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية تحت وطأة الانهيار المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي تسحق الوضع المعيشي للمواطنين بصورة يومية جراء الارتفاع المتصاعد للدولار الذي وصل 2760 ريالا، وتجاوز سعر بيع الريال السعودي 730ريال يمني خلال الساعات الماضية.
حقيقة بات يدركها الجميع أن الانهيار المعيشي في عدن لم يعد مصطلحا اقتصاديا بعد اجتياح الفقر والمجاعة الأسر العدنية التي أصبحت غير قادرة على تأمين أبنائها بالخبز، بل هي مأساة يتجرع مرارتها كل أبناء المناطق الجنوبية، وسط صمت مطبق من قبل التحالف والحكومة التابعة له وأعضاء مايسمى “مجلس القيادة” الذين يتقاسمون إيرادات المناطق، وكأن الامر لا يعنيهم.
إن فقدان العملة المحلية لقيمتها الشرائية في عدن وبقية المناطق الجنوبية لم تكمن هي المعاناة الوحيدة، بل انقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة يوميا مأساة أخرى، ضاعفت معاناتهم أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، بل وتحولت مرتبات الموظفين إلى وعود كاذبة من قبل حكومة المرتزقة التي تركت الجميع يواجهون المجاعة بمفردهم، ضمن سياسة التجويع الممنهجة.
وبرغم ما شهدته عدن وبقية المناطق الجنوبية بما في ذلك تعز خلال الأشهر الماضية من تظاهرات واحتجاجات سلمية، إلا ان أصوات الجائعين لم تكن مسموعة للحكومة أمام آلة القمع والاعتقالات التي طالت العشرات من الناشطين، بل والاعتداءات على ناشطات في ثورة النسوان بعدن من اللاتي خرجن للمطالبة بالحياة الكريمة.
أصبحت عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف اليوم جثة متهالكة تحيط بأبنائها الأزمات المعيشية والخدمية جراء فشل الحكومة التابعة للتحالف باتخاذ أي معالجات اقتصادية للحد من الانهيار المستمر بعد طباعتها 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي عقب نقل التحالف إدارة البنك المركزي من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016 وحتى 2021م.