نيويورك تايمز: ترامب خدع الإيرانيين بـ«مهلة الأسبوعين» وأمر بإخلاء طهران قبل ضربات الشبح
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل مثيرة بشأن الاستراتيجية الأمريكية المفاجئة ضد إيران، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم خداعًا سياسيًا وعسكريًا لإرباك طهران، بينما كانت القاذفات الشبح B-2 في طريقها لتنفيذ أول ضربات أمريكية داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
«مهلة الأسبوعين».. ستار دبلوماسي لعملية عسكرية
قالت الصحيفة إن ترامب تعمّد إعلان مهلة أسبوعين لتحديد موقفه من الحرب، في ما بدا أنه محاولة لإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية، لكنه كان في الواقع جزءًا من حملة تضليل واسعة النطاق، شملت التصريحات الحماسية والمناورات العسكرية المفاجئة.
مستشار عسكري: ترامب استخدم خداعًا استراتيجيًا ضد إيران (فيديو) ترامب: أضرار جسيمة لحقت بالمواقع النووية الإيرانية على عمق كبير تحت الأرضوذكرت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء بعد ثمانية أيام من الفوضى السياسية والعسكرية، شهدت تنافس فصائل داخل الإدارة الأمريكية، ومستشاري ترامب، وأطراف من البنتاجون، للتأثير على قراراته بشأن إيران، وسط تردده المستمر بين الخيار العسكري والدبلوماسي أو الجمع بينهما.
«إخلوا طهران».. إشارات غامضة وتحذيرات مبطنةفي إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدل، كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: "على الجميع إخلاء طهران"، في تحذير وصفته الصحيفة بأنه مفرط الوضوح وقد يُفسد عنصر المفاجأة.
وفي اليوم التالي، وخلال قمة مجموعة السبع في كندا، قال ترامب إنه لم يترك القمة من أجل "وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط"، بل من أجل "أمر أكبر بكثير"، طالبًا من العالم "التأهب".
هذه الرسائل المتضاربة أثارت قلقًا متزايدًا داخل البنتاجون، خاصة أن التوقيت والمبالغة قد يمنح الإيرانيين فرصة للاستعداد لأي هجوم أمريكي مرتقب.
الخداع العسكري: طائرات B-2 تغادر "ميسوري".. وتضرب من اتجاه آخروفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين عسكريين، قام الجيش الأمريكي بتنفيذ خطة خداع محكمة:
أُرسلت مجموعة من قاذفات B-2 الشبح من ولاية ميسوري باتجاه المحيط الهادئ، في مسار يمكن تتبعه عبر أنظمة تتبع الطيران العالمية.الهدف من هذه الخطوة كان خلق انطباع خاطئ بأن الضربة الأمريكية ستأتي من اتجاه معين وفي توقيت معروف.لكن في الواقع، نُفذت الهجمات من اتجاه مختلف تمامًا، مما أربك الدفاعات الإيرانية.وأضافت الصحيفة أن خطة الضربات الجوية كانت قد وُضعت بالفعل وقت إعلان ترامب عن "مهلة الأسبوعين"، كما تم تحريك طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود إلى مواقعها المحددة مسبقًا.
البنتاجون: "خدعنا إيران.. وأنقذنا الموقف"مصادر في القيادة المركزية الأمريكية أكدت للصحيفة أن إعلان ترامب لم يكن فقط تكتيكًا سياسيًا، بل كان مدخلًا لتطبيق استراتيجية خداع فعالة ساهمت في خفض الخسائر الأمريكية و"تنظيف الفوضى" التي أحدثها الرئيس نفسه جزئيًا من خلال تصريحاته المبالغة.
ورغم أن خطاب "المهلة" أعطى غطاءً دبلوماسيًا في اللحظة الأخيرة، فإن الإعداد العسكري للهجوم كان جاريًا بالفعل، ما يثبت أن القرار بشن ضربات جوية كان متخذًا مسبقًا، رغم الإيحاء العكسي المعلن.
خبراء: استراتيجية ترامب مربكة ومغامِرةحسب نيويورك تايمز، فإن ما حدث خلال الأيام الماضية يظهر أن إدارة ترامب لم تكن تتحرك وفق استراتيجية واضحة، بل في ظل تنافس داخلي بين مراكز النفوذ السياسية والعسكرية. وأشارت إلى أن الرئيس كان يُغيّر رأيه بين ساعة وأخرى، اعتمادًا على من يتحدث إليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب ايران قاذفات B الخارجيه قصف ايران مهلة الأسبوعين خداع عسكري نيويورك تايمز منشآت نووية طهران الحرب الامريكية الايرانية
إقرأ أيضاً:
قبل انتهاء "مهلة ترامب".. ويتكوف يصل إلى روسيا
وصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، إلى موسكو، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية رسمية اليوم الأربعاء.
وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده البيت الأبيض لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات اقتصادية صارمة.
وأظهرت لقطات بثتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن ويتكوف شوهد وهو يقوم بنزهة في وقت مبكر من صباح الأربعاء في حديقة زاريادي مع كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وكان دميترييف قد اضطلع بدور رئيسي في محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في الأشهر الأخيرة، وكذلك في المباحثات بين مسؤولين روس وأميركيين.
ولم تؤكد موسكو بعد ما إذا كان ويتكوف سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته.
وكان ترامب قد أعلن عن اجتماع مرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا اليوم الأربعاء. وقال للصحفيين الثلاثاء: "لدينا اجتماع مع روسيا... سنرى ماذا سيحدث".
وفي وقت سابق أكد ترامب أنه يعتزم فرض عقوبات إذا انقضت المهلة، التي تنتهي في الثامن من غشت الجاري، دون التوصل إلى نتيجة.
وتهدف العقوبات إلى استهداف الدول التي تشتري النفط والغاز الروسي، من أجل تقييد قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا المجاورة.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن يوم الاثنين أيضا عن نيته رفع الرسوم الجمركية على الهند بسبب استمرارها في التجارة مع موسكو، دون أن يحدد نسبة الرسوم الجديد.