المحبة والزلّة
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن من أكثر ما يصبو إليه الإنسان؛ محبة الخليقة له بصدق وإخلاص، ولكن هذه المحبة لا يمكن الحصول عليها، ما دام الكثيرون يقدمون سوء الظن على حسنه، فتظهر لنا محبة صادقة، وأخرى متقلبة، وغيرها مزيفة متوقفة على زَلَّة متربَّصٌ لها، وكل ذلك حجج أوجدها عدم المصداقية والإخلاص في الحب والمحبة، وأوجدها كذلك ارتخاء بل وتقطيع بعض حبال المودة والألفة والتواصل، ما وضعنا في مركب غير صالح لركوب البحر، فقلص عدد الناجين من تلاطم أمواج سوء الظن بحسنه، فتجد من يغفر زلات وزلات، لمحبة صادقة وقرت في قلبه تجاه من أخطأ، وتجد من ينسخ كل خير ومحبة لزلّة قد لا تُذكر، ما أوصلنا إلى اتساع دائرة الكراهية، وجرأة الانتقاد السلبي في الحكم ومعه، فازدادت العزلة بين الأحباب والأصحاب بل والإخوة، فلا بد من الحذر من هذا المنحدر، فلا نهاية له سوى القطيعة، فالصدق الصدق؛ في الحب والمحبة، والمعاملة والتعامل، فنحن بتنا في زمن: من يحبك فيه يغفر لك زلاتك، ويقبلك على علّاتك وإن كثرت، وأن من لا يحبك، ينساك وأفعالك الخيّرة بزَلّة لا وزن لها، فلا نرجو سوى لطف الله بنا.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
في ذكري سعاد حسني وعبد الحليم حافظ .. جمعها الحب والموت ومدينة الضباب
يوافق اليوم، ذكري ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، هو اليوم ذاته الذي رحلت فيه سندريلا الشاشة العربية الفنانة سعاد حسني.
هناك العديد من الاشياء التي جمعت بين الفنانة الراحلة سعاد حسني والفنان عبد الحليم حافظ، ليس في في يوم الميلاد والوفاة، فاليوم الذي ولد فيه المطرب الشهير بالعالم العربي، هو ذاته الذي رحلت فيه الفنانة سعاد حسني.
كما جمع الحب بيهم، حيث بات من المؤكد ان علاقه حب كبيرة جمعت بيت الفنان عبد الحليم حافظ والفنانة الراحلة سعاد حسني، بينما يرجح البعض ان هناك زواج جمع بين الطرفين، وفئة اخري تنفي هذا الزواج، وهذا النفي ياتي من قبل أسرة “عبد الحليم حافظ”، بينما تؤكد أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ان الزواج حدث بالفعل، وقد نشروا صورة الس عقد زواج، فيما صدق الإعلامي الراحل مفيد فوزي علي كلامهم، قبل رحيله.
واخيرا ومن بين الاشياء المشتركة بين الطرفين، هما انهم فارقوا الحياة خارج وطنهم وتحديدًا في مدينة الضباب" باريس"، حيث سافر الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الي هناك في احدي المستشفيات لتلقي العلاج وتوفي هناك، فيما عاشت سعاد حسني سنواتها الاخيرة هناك، حيث سافرت لتلقي العلاج، ولم تعود بعد ان وجدث جميع جثتها أسفل العمارة التي كانت تقيم فيها في شقة صديقتها نادية يسري ، ليشكل هذا الرحيل لغز كبير حتي يومنا هذا.