أكد  الدكتورأيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهتمام الوزارة بتطوير الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، إلى جانب دورها التعليمي في إعداد كوادر طبية مؤهلة، مشيدًا بما تشهده من تطور غير مسبوق بدعم القيادة السياسية، مشيرًا إلى ما تحظى به من ثقة المواطنين لما تقدمه من خدمات صحية متميزة.

 

 

كما أشاد الوزير، بأعمال التطويرالتي تشهدها جامعة الفيوم، ودورها الهام في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مثمنًا جهود جامعة الفيوم وكوادرها العلمية في دعم مختلف القطاعات، وبخاصة الطبية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعكس حرص الدولة على تمكين الجامعات من أداء دورها العلمي والمجتمعي بكفاءة.

 

وأشار الوزير إلى أن المستشفيات الجامعية لها دور محوري يتجاوز تقديم الخدمات العلاجية، ليشمل التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية دعم هذه المنظومة لضمان استدامة الكفاءات الطبية ورفع جودة الخدمات الصحية في مصر.

 

وجاء ذلك خلال قام الدكتورأيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يرافقه الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم، وذلك بحضور الدكتورمحمد التوني، نائب المحافظ، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور نجلاء الشربيني، القائم بأعمال عميد كلية الطب بالجامعة، والدكتور محمد صفاء، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بالفيوم، ونواب رئيس الجامعة، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.

 

 

 

 

محافظ الفيوم:عدد أوائل الشهادة الإعدادية الحاصلين على الدرجة النهائية هذا العام 11 طالب وطالبة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم وزير التعليم العالى تطوير المستشفيات الجامعة الرعاية الصحية

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية .. رمز المعرفة والبحث العلمي وتجسيد لرؤية مصر الثقافية

في السادس عشر من أكتوبر عام 2002، شهد العالم حدثا ثقافيا فارقا بافتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة في احتفال دولي ضخم؛ لتعود من جديد رمزا خالدا للمعرفة والبحث العلمي، بعد أن تلاشت أسطورتها القديمة منذ قرون، لم تكن مجرد مبنى حديث يحمل الاسم ذاته، بل جاءت لتجسد رؤية مصر الثقافية بأن تعود الإسكندرية منارة للعلم كما كانت في العصور القديمة، وأن تمتد رسالتها التنويرية لتصل إلى كل أنحاء العالم.

خلفية تاريخية: من المجد القديم إلى الحلم الجديد

تأسست المكتبة القديمة، المعروفة بـ "المكتبة الملكية" في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد ، خلال فترة حكم بطليموس الثاني في مدينة الإسكندرية، وقد اشتهرت بجمع المخطوطات والكتب من مختلف أنحاء العالم القديم ، لتصبح أكبر مكتبات عصرها؛ إذ ضمت علوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية ، اللتين اسهمتا في نشوء الحضارة الهلينستية، واحتوت على أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم ، قدر عددها آنذاك بنحو 700 ألف مجلد، من بينها أعمال هوميروس، ومكتبة أرسطو، ويعد احتراقها عام 48 قبل الميلاد ، حين أقدم يوليوس قيصر على حرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المتوسط ، فامتدت النيران إلى المكتبة فدمرتها ، خسارة إنسانية ومعرفية يصعب تعويضها.


ورغم تعرض المكتبة لأضرار جسيمة عبر العصور، واختفاء معظم آثارها الأصلية ، ظل اسمها حاضرا كأسطورة في التاريخ الثقافي المصري والعالمي، وفي عام 1974 بدأت فكرة إحيائها تتبلور من جديد ، عندما طرحت جامعة الإسكندرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو مشروعا عالميا لإحياء الذاكرة الثقافية للإنسانية ، وتم اختيار قطعة أرض مناسبة في المنطقة الساحلية لإقامة الصرح الجديد.

من الحلم إلى الواقع

تبرعت جامعة الإسكندرية بموقع مساحته 45,000 متر مربع، وفي 26 يونيو 1988 تم وضع حجر الأساس؛ لتنطلق مراحل التخطيط والبناء، وبدأ التنفيذ الفعلي عام 1995 ، واستغرق نحو سبع سنوات ، بتكلفة تجاوزت 220 مليون دولار ، بمشاركة مؤسسات عربية ودولية.
وفي 16 أكتوبر عام 2002، افتتحت المكتبة رسميا بحضور وفود من أكثر من سبعين دولة، لتبدأ فصلا جديدا من فصولها المضيئة.

التحفة المعمارية: تصميم يحاكي شروق المعرفة

جاء التصميم المعماري للمكتبة على هيئة قرص مائل يرمز لشروق الشمس، يبلغ قطره 160 مترا، ويصل ارتفاعه إلى 32 مترا، تعبيرا عن شروق الشمس كل صباح حاملة معها نور العلم، بينما يغوص في الأرض بعمق حوالي 12 مترا ،ويحيط المبنى حوض مائي عاكس من الجهة الأمامية يطل على البحر المتوسط وساحة خارجية مفتوحة واسعة، ويربطه جسر للمشاة بجامعة الإسكندرية ، وقد كسيت واجهته الخارجية بأحجار الجرانيت الرمادي منقوش عليها حروف من لغات العالم القديم والحديث، رمزا لوحدة الإنسانية في السعي نحو المعرفة.


تتألف المكتبة من أحد عشر طابقا، وتستوعب حاليا لما يصل إلى أربعة ملايين مجلد، وهو رقم قابل للزيادة إلى ثمانية ملايين مجلد مستقبلا باستخدام مساحة تخزين مدمجة، أما قاعة القراءة الرئيسية فتبلغ مساحتها 20,000 متر مربع وتتسع لألفي قارئ، وتعد الأكبر من نوعها عالميا، أكثر من نصف مساحة المكتبة، وهي مصممة على سبعة شرفات، بفضل إضاءتها غير المباشرة من خلال نوافذ سقفية عمودية متجهة نحو الشمال، لحماية الكتب والمخطوطات من أشعة الشمس المباشرة.

مكتبات متخصصة ومراكز بحثية

وتحتضن المكتبة سبع مكتبات متخصصة تشمل :"مكتبة المواد السمعية والبصرية، المكفوفين "طه حسين"، الأطفال، المواد الميكروفيلمية ، الكتب النادرة والمجموعات الخاصة ، قاعة الاطلاع على المخطوطات النادرة بعدة لغات منها العربية، التركية، والفارسية، ومكتبة الخرائط التي تضم أكثر من 7,000 خريطة تغطي العالم مع التركيز بشكل خاص على الإسكندرية ومصر والدول العربية ودول البحر الأبيض المتوسط ، إضافة إلى أكثر من 500 أطلس وعدد من الكرات الأرضية.


كما تضم عددا من المراكز البحثية أبرزها: مركز المخطوطات، مركز الدراسات الاستراتيجية، مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ، مركز زاهي حواس للمصريات، مركز البحوث العلمية ،ومنتدى الحوار ، ويعرض داخل أروقة المكتبة أكثر من 13 معرضا للفنون التشكيلية، إلى جانب مركز للفنون يشمل المسرح والسينما وغيرها من الفعاليات الثقافية.


وتضم المكتبة أيضا أربعة متاحف : متحف الآثار، متحف السادات، متحف تاريخ العلوم، ومتحف المخطوطات والكتب النادرة الذي يحتوي على نحو 120 مخطوطة و60 كتابا نادرا بعضها يزيد عمره عن 1000 عام، من بينها نسخة أصلية من كتاب "وصف مصر" المطبوع في باريس عام 1821 بعد الحملة الفرنسية على مصر.


ويقع مركز علوم القبة السماوية ضمن هيكل هرمي مقلوب أسفل القبة، ويضم القبة السماوية ، متحف تاريخ العلوم، تكريما للعلماء الذين ساهموا في نشر المعرفة، وقاعة استكشاف تقع بجانب القبة تتيح للزوار التفاعل مع معارض علمية خاصة في مجالي الفيزياء والفلك.

تنوع لغوي وثقافي ثري

تقدم المكتبة مجموعة واسعة من الكتب بلغات متعددة، تشمل العربية، الإنجليزية، والفرنسية، إضافة إلى مختارات من لغات أوروبية أخرى مثل الألمانية، الإيطالية، والإسبانية، فضلاً عن لغات نادرة مثل الكريبولية، لغة هايتي، والزولو.


ومن أبرز مقتنيات المكتبة نسخة طبق الأصل للخريطة المجمعة التي قام بنشرها المجمع العلمي العراقي عام 1951، وخرائط كتاب "صورة الأرض" للشريف الإدريسي ، والتي رسمها لملك سيسيليا روجر الثاني عام 1154 م ، وكذلك نسخة طبق الأصل لخريطة طبوعرافية مخطوطة للخليج العربي وبلاد ما بين النهرين تعود إلى القرن السابع عشر .

إشعاع ثقافي وعالمي

منذ لحظة افتتاحها، تحولت مكتبة الإسكندرية إلى مركز عالمي للثقافة، تستضيف المؤتمرات الدولية، والمعارض الفنية، وتوفر منصات رقمية متطورة للباحثين ، وتؤدي دورا رائدا في الحفاظ على التراث العربي والمصري، وتعزيز الابتكار، ودعم البحث العلمي في مختلف المجالات، لتستمر مصر منارة للعلم كما كانت في عصور البطالمة والفراعنة.


ومع كل ذكرى لتأسيسها، يتجدد الإيمان بأن الاستثمار في الثقافة هو الطريق إلى النهضة، وأن صفحات التاريخ لا تكتب إلا بعقول تقرأ وتفكر وتبدع، فكما أشرقت شمس الحضارة من الإسكندرية قبل أكثر من ألفي عام، ها هي اليوم تشرق من جديد لتضيء طريق الأجيال القادمة.
 

طباعة شارك ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ احتفال دولي ضخم رمزا خالدا للمعرفة والبحث العلمي تجسد رؤية مصر الثقافية الإسكندرية منارة للعلم العصور القديمة المكتبة الملكية

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم ونائب وزير الصحة يناقشان خطة عاجلة للارتقاء بالخدمات الصحية وتكثيف القوافل الطبية
  • وزير التعليم العالي يشهد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة المصرية الصينية
  • رئيس التأمين الصحي في زيارة مفاجئة لمستشفى الفيوم لمتابعة الخدمات الطبية
  • حاكم الشارقة يستقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة
  • وزير التعليم العالي يشهد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة المصرية الصينية المشتركة
  • مكتبة الإسكندرية .. رمز المعرفة والبحث العلمي وتجسيد لرؤية مصر الثقافية
  • برج السرطان.. حظك اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025.. رعاية صحية
  • وزير التعليم العالي: مصر تسعى لتصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا للبحث العلمي والابتكار
  • وزير الصحة يبحث مع جامعة «شاريتيه» التعاون في مجالات التدريب الطبي والبحث العلمي والتحول الرقمي الصحي
  • وزير التعليم يجرى زيارة مفاجئة لمدارس الفيوم لمتابعة سير العملية التعليمية