5176 مشروعًا تنمويًا لأصحاب الحرف اليدوية والأسر الأكثر احتياجًا بالفيوم
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
واصلت جمعية الأورمان تنفيذ مشروعاتها التنموية الهادفة إلى تحسين المستوى الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية، حيث نجحت الجمعية، على مدار السنوات الماضية، في تسليم عدد 5176 مشروع تمكين اقتصادي للأسر المستحقة من أصحاب الصناعات اليدوية والحرفية، أو لمن يمتلكون مشروعات صغيرة ويحتاجون إلى تطويرها، بما يسهم في توفير مصدر دخل دائم لهم، وتحويلهم من أسر معالة إلى أسر منتجة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، أن هذه المبادرات تندرج ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحسين حياة المواطنين، وخاصة الأسر الفقيرة، مشيرة إلى أن تمويل وتسليم المشروعات متناهية الصغر يعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية وزيادة مساهمة هذه الفئات في النمو الاقتصادي لمحافظة الفيوم، مما يعزز من العدالة الاجتماعية.
من جانبه، صرّح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، بأن الجمعية تحرص منذ أكثر من 30 عامًا على أداء دورها التنموي في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن التركيز على المناطق الأكثر فقرًا يأتي في صدارة أولويات الجمعية، لتوفير فرص حقيقية للأسر المحتاجة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم.
وأضاف أن الجمعية تعمل بشكل مستمر على توسيع أنشطتها داخل محافظة الفيوم، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، من خلال تقديم الدعم المتنوع للأسر المستحقة، سواء في شكل مشروعات تنموية أو مساعدات موسمية أو إعادة إعمار المنازل المتهالكة، والتي تشمل الترميم الشامل من جدران وأسقف ومحارة وسباكة وأرضيات، إضافة إلى توصيل مياه الشرب النقية والكهرباء مجانًا.
كما تنظم الجمعية بانتظام معارض للملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية لدعم الأسر غير القادرة وتوفير احتياجاتها الأساسية، وذلك في إطار سعيها لبناء مجتمع متماسك، متضامن، ومنتج، يوفر سبل الحياة الكريمة على أسس من العدالة والمساواة.
يأتي ذلك في إطار جهود الدولة والمجتمع المدني لتمكين الأسر الأكثر احتياجًا وتحقيق التنمية المستدامة، وبدعم وتوجيه من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم،
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسر الأكثر احتياج ا التضامن الاجتماعي الصناعات اليدوية العدالة الاجتماعية الفيوم تمكين اقتصادي جمعية الأورمان مشروعات تنموية
إقرأ أيضاً:
تعز تحتفي بخريجي مشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة
يمانيون |
في خطوة عملية تُجسِّد معاني العدالة الاجتماعية والتكافل الاقتصادي، شهدت محافظة تعز، اليوم، فعالية احتفالية لتكريم خريجي مشروع التمكين الاقتصادي الذي ينفذه فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، ضمن برنامج متكامل يستهدف إخراج الأسر الفقيرة من دائرة الحاجة إلى ميادين الإنتاج والعمل المستدام.
جاءت الفعالية، التي أقيمت بساحة الرسول الأعظم بمدينة تعز، تدشينًا لتوزيع الحقائب المهنية والإنتاجية لـ374 مستفيدًا من محافظتي تعز ولحج، بتمويل من فرع هيئة الزكاة بتعز، وبتكلفة إجمالية بلغت 344 مليون ريال يمني.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية ومجتمعية، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، تخرج الطلاب والطالبات من المشروع، معتبرًا أن ما تحقق هو ثمرة من ثمار الالتزام بشرع الله، ونتيجة مباشرة لتنفيذ فريضة الزكاة في مصارفها الشرعية.
وقال أبو نشطان: “نقف اليوم على عتبة تطبيق فريضة من أعظم فرائض الإسلام، ونفذنا هذا المشروع من منطلق أن الزكاة ليست صدقة ولا منّة من أحد، بل حق شرعي فرضه الله للفقراء والمساكين، والقيادة الثورية والسياسية حريصة على إيصال هذا الحق دون تمييع أو تأجيل”.
وأشار إلى أن مشروع التمكين الاقتصادي يمثل ترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشاط، في الدفع باتجاه استثمار فريضة الزكاة في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للفئات الأشد فقرًا، مضيفًا: “لقد رأينا كيف يضج الأعداء من مشاريع الزكاة لأنها تلامس وجع الفقراء وتنزع سلاح الحاجة من يد المتسلطين”.
وأوضح رئيس الهيئة أن المشروع شمل مجالات متنوعة من التدريب المهني والتمكين الإنتاجي للأسر، بما يسهم في دمج المستفيدين في سوق العمل وتحويلهم إلى طاقات منتجة، بدلًا من الاعتماد على المعونات الموسمية، مؤكدًا أن المشروع ينسجم مع استراتيجية الهيئة لبناء سلاسل قيمة متكاملة تخلق فرصًا مستدامة وتحد من البطالة.
من جانبه، أشاد مسؤول التعبئة في محافظة تعز محمد الخليدي، في كلمة السلطة المحلية، بجهود هيئة الزكاة في تنفيذ هذا المشروع النوعي، معتبراً تخرّج الدفعة الحالية من الشباب والفتيات إشارة واضحة إلى جدية البرنامج وفاعليته في تمكين المجتمع من الاعتماد على الذات.
ودعا الخليدي التجار ومن عليهم حق الزكاة إلى المبادرة بدفع زكاتهم للجهات المختصة، مؤكداً أن النتائج التي بدأت تظهر على أرض الواقع، مثل مشروع التمكين الاقتصادي، تُعد أبلغ رد على من يشكك في جدوى صرف الزكاة عبر الهيئة الرسمية.
وفي كلمة الخريجين التي ألقاها المهندس رزاز الصميدي، عبّر عن شكره العميق لهيئة الزكاة على إتاحة الفرصة لاكتساب مهارات عملية وحرفية، مؤكداً أن المشروع غيّر حياتهم وفتح أمامهم أبواب العمل، وأضاف: “عشنا تجربة تدريب حقيقية، ومارسنا العمل بأدواتنا، واليوم نحمل معنا العزيمة والتأهيل لندخل سوق العمل بإنتاج وإبداع”.
كما ألقى مدير فرع الهيئة بتعز شوقي مغلس كلمة أكّد فيها أن الزكاة لم تعد مجرد تحصيل موسمي، بل تحوّلت إلى أداة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو أحد وجوه ثورة 21 سبتمبر التي أعادت الاعتبار لفريضة الزكاة كركن ثالث من أركان الإسلام.
واعتبر مغلس أن المشاريع التي تنفذها هيئة الزكاة ليست مجرد مبادرات عابرة، بل تجسيد لإرادة تحررية وعدالة إلهية تنقل الناس من الفاقة إلى الكرامة، داعيًا إلى الاستمرار في دعم هذه المشاريع وتوسيعها لتشمل مختلف المديريات والفئات المستحقة.
وفي ختام الحفل الذي تخلله قصيدة شعرية معبرة للشاعر أحمد عباد، تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح المشروع، بينهم رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ومسؤول التعبئة محمد الخليدي، فيما عبّر الحاضرون عن اعتزازهم الكبير بهذا النموذج العملي الذي يثبت أن الزكاة قادرة على بناء اقتصاد مقاوم قائم على المشاركة المجتمعية والتكافل.