بعد الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في الخليج.. «مصطفى بكري»: الأيام القادة صعبة على الجميع
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أكد الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن الأيام القادة صعبة على الجميع، وتنذر بتصعيد كبير بعد أن أطلقت إيران صواريخها على القواعد العسكرية الأمريكية في معظم دول الخليج. محذرا أن العالم بأسره سيدفع ثمن التهور الأمريكي الإسرائيلي بضربهم إيران.
وقال مصطفى بكري في تغريدة له على موقع «إكس»، «صواريخ إيرانية تضرب قاعدة العُديد الأمريكية في قطر، الخطر يمتد، مجلس الأمن القومي الأمريكي يجتمع لبحث سبل الرد، توقع باتساع مجرى الحرب في المنطقة، وتهديدات بإغلاق مضيق هرمز».
وأضاف مصطفى بكري أن «الأيام القادمة صعبة على الجميع، حالة استنفار في قاعدة عين الأسد في العراق، دخول أطراف إقليمية ميدان المعارك وارد جدا».
وتابع مصطفى بكري أنه «إذا ما تدخلت أمريكا مجددا، فالخطوة القادمة هي إغلاق مضيق هرمز، وساعتها سيدفع العالم بأسره ثمن التهور الأمريكي - الإسرائيلي».
كانت إيران بدأت منذ قليل هجمة صاروخية على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر وقاعدة عين الأسد بالعراق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل مصطفى بكري قطر إيران قاعدة العديد مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
بعد الضربة الإيرانية على قاعدة عُديد الأمريكية.. هل كان هناك تنسيق بين إيران وواشنطن؟
مع استمرار وتسارع التطورات في الشرق الأوسط، ورفع سقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، ودخول واشنطن على خط المواجهة وهجومها على طهران، أمسى العالم في قلق شديد اليوم نتيجة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، وقاعدة عين الأسد في العراق، فكيف سيكون الرد الأمريكي على إيران؟ وإن تم تصعيد الأمر إلى أكثر من ذلك وأغلقت إيران مضيق هرمز فكيف سيتطور الوضع؟
هل هناك تنسيق مسبق بين إيران وواشنطن؟تعليقا على ذلك، أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أن هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية الأمريكية يعد رسالة رمزية تعبر عن توازن الردع، لافتا إلى أن إيران جعلت من القواعد العسكرية الأمريكية أهدافا لتنتقم، ولكن في الوضع الطبيعي سيرفع ذلك من التوتر وسيزيده.
وأضاف النائب تيسير مطر، أن الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر لم تكن قوية بما فيه الكفاية وتعتبر محدودة جدا، وربما يدل ذلك على وجود تنسيق مسبق بين إيران وبعض الدول لإتمام هذه الضربة.
وتابع: ولكن لا يمكن تناسي تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرد سيكون قاسيا في حال قصف إيران للقواعد الأمريكية بدول الخليج.
وأشار «مطر»: «وفي نهاية الأمر أعتقد أن الهجوم الإيران على قاعدة العديد الأمريكي يعد رسالة قوية من إيران لإسرائيل، تهدف من خلالها إلى إثبات قوتها في الرد وتنفيذ تهديداتها»، متابعا: «ولكن أرى أن هذه تعد رسالة لن تؤدى إلى التهدئة».
كيف ستكون ردود الفعل العالمية بعد إغلاق مضيق هرمز؟وكشف عن ردود الأفعال الدولية المتوقعة على إغلاق إيران لمضيق هرمز، مشيرا إلى أن الرد الدولي والعسكري المحتمل على هذا الفعل، سيكون تدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها بقواتهم البحرية «الأسطول الخامس وغيرها» لفتح المضيق بالقوة إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أنه يتوقع تصعيدا عسكريا محتملا واسع النطاق، لافتا إلى أن خطوة كهذه قد تجعل البحرية الأوروبية تشارك مع الولايات المتحدة.
وأشار «مطر» إلى أن قرار كهذا سيُعتبر «انتحاراً اقتصادياً»، بخلاف الانعكاسات إقليمية وعالمية وزيادة التوترات قد تؤدي إلى تصعيد شامل بين إيران والغرب، وربما انخراط قوى إقليمية أخرى.
وأضاف أن هذا القرار له تأثيرات سلبيه في كثير من المجالات منها ارتفاع سعر الطاقة والبترول، ورسوم التأمين والشحن سترتفع، مما ينعكس على أسعار السلع والنقل عالميا.
كما أكد أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران يعد خطوة رمزية وتعبيراً عن التصعيد، لافتا إلى أن القرار النهائي يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيران.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية تحوّل إغلاق المضيق إلى ورقة ضغط استراتيجي لكنها تخاطر بضرب صادراتها النفطية التي تعتمد على المضيق.
مواجهة إسرائيل وإيرانالهجوم الأمريكي على إيران
وصباح أمس الأحد، استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو».
تفصيلا، تم الهجوم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طن، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف الغواصات الأمريكية منشأتي نطنز وأصفهان، بـ 30 صاروخا بعيد المدى من نوع «توماهوك».
وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تنفيذ الهجوم بدقائق، على منصة «تروث سوشيال»، أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان.
وأضاف أن الطائرات الحربية باتت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنها آمنة في طريق العودة بعد أن ألقت حمولة كبيرة من القنابل على فوردو.
وأشار إلى أنه لا يوجد قوة عسكرية بالعالم تستطيع فعل ما قامت به القوات الأميركية، معلناً أنه: "حان وقت السلام".
وفي مؤتمر صحفي أمس الأحد، قال ترامب إن بلاده حرمت إيران من القنبلة النووية، مضيفا: «أنها حققنا أمس نجاحا عسكريا باهرا في إيران»، مشيرا إلى أن «إيران قتلت وأضرت بآلاف الأمريكيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر».
بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران
وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.
استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية
وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.
تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».
استهداف مبنى Gav-Yam 4
وفي يوم الجمعة 20 يونيو 2025، استهدفت إيران مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي.
وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل.
إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل
وفي السبت الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن.
وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters.
فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية.
وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.
اقرأ أيضاًخبير لـ «الأسبوع»: إغلاق إيران مضيق هرمز سيخلق أزمة عالمية كبيرة
قبل الغلق الإيراني.. ماذا تعرف عن مضيق هرمز وتجارة النفط العالمية؟
إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل