النهر المغلي بالأمازون وجهة سياحية وأعجوبة علمية غير مفسرة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
حين كان الطفل أندريس روزو يجلس إلى جانب جده في ليما، سمع لأول مرة حكاية بدت وكأنها أسطورة من عالم الخيال. وكان الجد يتحدث عن أيام الغزو الإسباني، حين سأل الغزاةُ شعب الإنكا عن أماكن الذهب والحضارات التي يمكن نهبها، فأجابهم الإنكا بدهاء "اذهبوا إلى الأمازون، ستجدون هناك ما تبحثون عنه".
وانطلق الإسبان إلى الأدغال، لكن القليل منهم فقط عاد، محملين بروايات غريبة عن أشجار شاهقة تحجب الشمس، وسحرة شامان، وثعابين عملاقة تبتلع الناس ونهر يغلي في أعماق غابات الأمازون.
ولم يكن روزو يتوقع أن حكاية الطفولة التي رواها له جده ستلاحقه عندما يكبر. فبعد 15 عاما، وبينما كان يعد أطروحة الدكتوراه حول الطاقة الحرارية في بيرو، سأل زملاءه مازحا إن كان من الممكن أن يوجد نهر يغلي فعلاً في الأمازون.
وضحكوا جميعًا وأجابوا بثقة "هذا مستحيل" فالمعروف أن الأماكن التي تُغلي فيها الأنهار تكون قريبة من البراكين، وبما أنه لا توجد براكين في الأمازون ولا في معظم أنحاء بيرو، فمن الطبيعي ألا يتوقع المرء رؤية نهر يغلي.
وهكذا، بدا أن القصة قد انتهت، لكن بالنسبة لروزو، الذي أصبح مفتونا بشكل خاص بنهر الأمازون المغلي في بيرو، كانت هذه مجرد بداية.
وبصفته متخصصًا في مجال الحرارة الأرضية والحفاظ على البيئة، أصبح عام 2011 أول عالم جيولوجيا يهتم بدراسة هذا الموقع بشكل متخصص، وقرر التحقق من صحة هذه القصة، وما إذا كان العلم قادرا على تفسير السبب وراء النهر الوحيد الذي يغلي في العالم، وكان هذا ما حكاه الرجل في إحدى أشهر محاضرات تيد، عن قصة عمله البحثي.
من أسطورة إلى واقع علمييقع النهر -المعروف بين السكان المحليين أيضًا باسم "لا بومبا" أي "القنبلة"- في قلب غابة وانوكو المرتفعة، داخل محمية توياكو للمايا، وهي منطقة يسكنها مجتمع الأشانانكا الأصلي. وهناك، لا ينظر إلى النهر على أنه مجرد ظاهرة طبيعية، بل يعتبر موقعا مقدسا بالنسبة لهم.
إعلانوبحسب السكان المحليين، فإن الماء المغلي هو من صنع "يوكاماما" وهي روح ثعبان مائي عملاق يطلق عليه "أم المياه" وهي من تمنح النهر قوته وغليانه، حسب اعتقاداتهم.
ويُقال إن النهر هو الأبرز ضمن مجموعة نادرة من 3 أنهار غير بركانية في المنطقة. والنهران الآخران هما نهر مالح ومجرى حراري صغير، وكلاهما أصغر وأقل حرارة، لكن جميعها تثير الفضول العلمي.
ولكن أكثر ما أدهش العلماء لم يكن مجرد أن مياه النهر تغلي، بل كان حجمه الهائل، فينابيع المياه الساخنة موجودة في أماكن كثيرة من العالم، بل ويمكن أن تصل درجات حرارتها إلى نفس مستوى غليان هذا النهر، لكن لا شيء يُقارن به من حيث الامتداد والطول والعرض.
وتتدفق مياه هذا النهر شديدة السخونة نحو غابات الأمازون لمسافة تزيد على 6 كيلومترات، ويصل عمقه في بعض مناطقه إلى 6 أمتار (17 قدمًا) وعرضه حوالي 30 مترًا، أي أنه أعرض من بعض الطرق ذات المسارين، ويتخلله شلال بارتفاع 6 أمتار، وهو حاليًا أكبر نهر حراري موثق في العالم، وتبلغ حرارة مياهه مستويات شديدة.
وما أثار دهشة عالم الجيولوجيا روزو -الذي يدرس حرارة الأرض- لم يكن فقط سخونة المياه، بل درجات حرارتها العالية التي تقترب من درجة الغليان، من حوالي 45 درجة مئوية إلى ما يقارب 100 درجة مئوية، وتشبه ما رآه في أكثر البراكين نشاطًا حول العالم، مثل بركان يلوستون الشهير في أميركا.
وفي العادة، تتطلب مثل هذه الحرارة وجود مصدر حراري قوي، كأن يكون النهر قريبًا من فوهة بركان أو فوق غرفة صهارية. ومع ذلك، لا توجد براكين قريبة، ولا المجاري الماغماتية المعروفة في أعماق الأمازون، بل يبعد أكثر من ألف كيلومتر عن أقرب مركز بركاني نشط، وهذا وحده كافٍ ليجعل درجات الحرارة التي سُجلت في النهر غير منطقية تمامًا من الناحية الجيولوجية.
إذن، كيف يمكن لنهر أن يغلي دون أن يكون جزءًا من منطقة بركانية؟ وقد طرح روزو هذا السؤال على علماء الطاقة الحرارية الجوفية وخبراء البراكين لسنوات، لكنه لم يجد أي مثال آخر في العالم لنظام حراري أرضي غير بركاني بهذا الحجم والقوة.
في الاسم المحلي للنهر، وهو "شاناي تيمبيشكا" ويعني "النهر المغلي بحرارة الشمس"، يبدو أن الشمس هي السبب في سخونة مياهه، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا، فالشمس لا علاقة لها بغليان المياه.
وبدلاً من ذلك، يعتقد الجيولوجيون أن السر يكمن تحت أقدامنا، وتحديدًا في الينابيع الحارة التي تغذيها الشقوق والتصدعات في باطن الأرض، ويرون أن السبب وراء غليان المياه هو نظام حراري مائي طبيعي لا علاقة له بالبراكين كما يُعتقد.
وتتسلل الأمطار التي تهطل في غابات الأمازون عميقًا إلى باطن الأرض، حيث تُسخّن بفعل حرارة الأرض الداخلية، ثم تعود لتخرج إلى مجرى النهر عبر ينابيع ساخنة.
وفي حديثه للجزيرة نت، يرى روزو أن "الأرض، مثل أجسادنا تمامًا، لها شرايين داخلية، فكما يجري الدم الساخن في عروقنا، تمر المياه الساخنة داخل الأرض عبر شقوق وتصدعات عميقة. وعندما تصل هذه المياه إلى السطح، تظهر على شكل ينابيع حارة أو براكين أو في نهر يغلي كما في هذه الحالة الفريدة".
إعلانوعندما بدأ الباحثون بقيادة روزو في رسم خريطة لدرجات الحرارة على امتداد النهر، ظهرت مفاجأة: فدرجة حرارة المياه لا تبقى ثابتة، بل ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع مجددًا في نمط معقد، وكأن النهر يتنفس حرارته.
وقد كشف التحليل الكيميائي أن مياه النهر كانت يوما ما مطرا نقيا، لكن رحلتها العميقة تحت الأرض غيرت خصائصها.
ولكن ما يثير القشعريرة حقا ليس فقط درجة حرارة المياه القريبة من الغليان، بل ما تفعله هذه المياه بالكائنات الحية التي لا تملك فرصة للنجاة منها إذا سقطت فيها.
وقد شهد روزو، الذي درس النهر، سقوط العديد من الحيوانات فيه، من الطيور إلى الزواحف، بما في ذلك الضفادع والحشرات والقوارض. ويصف هذه الحيوانات وهي تكافح للخروج، وتبدأ أعينها في التحلل فورًا، فتتحول إلى اللون الأبيض الحليبي. وتحاول السباحة، لكنها تفقد قوتها حتى تغمرها المياه، وتبدأ أجسادها في تتحلل من الداخل إلى الخارج.
ويقول روزو "أعلى درجة حرارة قمتُ بقياسها كانت حوالي 99 درجة مئوية تقريبًا. وبالنسبة للحياة اليومية، يبلغ متوسط درجة حرارة القهوة 55 درجة مئوية تقريبًا".
ويضيف "من الصعب تخيل هذا القدر من الماء الساخن. وما إن تضع يدك فيه، حتى ترى حروقًا من الدرجة الثانية والثالثة في ثوانٍ معدودة".
ورغم هذه الخطورة، فإن السكان المحليين يسبحون في النهر، ولكن فقط بعد هطول أمطار غزيرة، حين يختلط الماء الساخن بالبارد ويصبح أكثر أمانًا، كما يستخدمون مياهه في تحضير الشاي والطهي.
كيف يمكن لنهر أن يغلي؟ببساطة، كلما تعمقنا في باطن الأرض ازدادت درجات الحرارة، وهذا ما يسميه العلماء "مدرج الحرارة الأرضية" وتشير إلى معدل زيادة درجة الحرارة مع زيادة العمق داخل الأرض، ويختلف هذا المعدل باختلاف المنطقة والعمق، ولكنه بشكل عام يزداد مع التعمق في باطن الأرض.
ويقول روزو، وهو مؤلف كتاب "النهر يغلي: مغامرة واكتشاف في الأمازون": تخيل أن مياه الأمطار أو الثلوج الذائبة من جبال الأنديز تتسرب ببطء إلى الشقوق العميقة داخل القشرة الأرضية، تمتص الحرارة من الصخور الساخنة، ثم تعود إلى السطح عبر تصدعات أرضية على شكل ينابيع حارة، لتكوّن نهرًا يغلي.
والمذهل في الأمر ليس الحرارة فقط، بل الحياة التي تعيش حولها. ففي هذا النهر الحارق، سجَّل العلماء كائنات دقيقة نادرة تأقلمت مع درجات حرارة قد تقتل أي كائن حي آخر، وسبحان الله العظيم.
إنها مخلوقات تعيش في ظروف توصف علميًا بـ"العدائية" لكنها وُجدت في قلب النهر المغلي لتفتح أمامنا أبوابًا لفهم الحياة في أقسى البيئات، ولتزيد إيماننا بالخالق المبدع قائلين: سبحان الله.
مع كل هذه الاكتشافات، يبقى السؤال: ما الذي يعنيه هذا النهر فعلًا؟ يجيب روزو "بالنسبة للشامان هو مكان مقدّس تحميه الأرواح. وبالنسبة للعلماء، هو ظاهرة جيولوجية فريدة من نوعها تستحق الدراسة. وفي نظر الحكومة، مجرد قطعة أرض لم تُمسّ بعد".
والنهر أيضًا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل هو موطن لمجتمعين من شعوب الأمازون: سنتوري يوهو إستان ومايا توجاكو. ويعتقد كل منهما أن النهر يحمل قوة روحية هائلة، ويأتي إليه أقوى المعالجين التقليديين للتأمل، واستدعاء الأرواح، والتعرف على قوى الشفاء السرية وطقوس أسلافهم.
أمَّا في عيون المستغلين، فهو مجرد فرصة جديدة للربح. فرغم أن النهر يُعد ظاهرة طبيعية نادرة، فإنه لا ينجو من تهديدات متزايدة من الصيادين غير الشرعيين وقاطعي الأشجار والمستوطنين، في واحدة من أكبر المخاطر التي تواجه المنطقة وهي إزالة الغابات من حوله.
والمفاجئ أن من يقوم بمعظم عمليات القطع هم السكان الأصليون المحليون الذين يبيعون الأشجار الكبيرة والثمينة للمشترين، بينما يُحرق ما تبقى أو يُترك ليتحلل. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 99% من إزالة الغابات في المنطقة ناتج عن هذا النشاط.
إعلانوفي محاولة للحد من هذا الخطر، تدخلت شركة محلية تُدعى "مابل إنرجي" تعمل في مجال النفط والغاز، وتكفلت بحماية جزء من الغابات المحيطة بالنهر. لكن يبقى السؤال: هل يكفي هذا الجهد لحماية النهر المغلي والغابة من حوله قبل أن يتعرضا لأضرار لا يمكن إصلاحها؟
ويرى روزو في هذا النهر شيئًا أكبر مما يراه الآخرون، ويضيف "رسالتي هي أن يعرف كل من يلمس هذه الأرض أن النهر المغلي ليس مجرّد نهر، بل كنز طبيعي نادر يستحق الحماية قبل أن يُمحى من الوجود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حرارة الأرض درجة حرارة درجة مئویة باطن الأرض هذا النهر أن النهر النهر ا النهر ی التی ت
إقرأ أيضاً:
مفاجأة علمية.. كيميائيون يبتكرون بلاستيك مرن وقوي وقابل للتحلل بسهولة
في خطوة جديدة نحو مستقبل خالٍ من التلوث البلاستيكي، أعلن فريق بحثي من جامعة واشنطن في سانت لويس عن تطوير مادة بلاستيكية حيوية مبتكرة، سميت "ليف"، وهي مستوحاة من التركيب الطبيعي للورقة النباتية.
وبحسب الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز"، تتميز هذه المادة بقدرتها على التحلل الكامل في درجة حرارة الغرفة، من دون الحاجة إلى مرافق صناعية خاصة، وهذا يجعلها مرشحة قوية لاستبدال البلاستيك التقليدي في الصناعات الغذائية والتعبئة.
أزمة البلاستيكوينتج العالم أكثر 400 مليون طن من البلاستيك، أكثر من 50% من هذا البلاستيك يُستخدم مرة واحدة فقط ثم يرمى، علما أن 9% من نفايات البلاستيك عالميا يعاد تدويرها فعليا، بينما يُحرَق نحو 19%، ويترك الباقي في الطبيعة أو يُطمر في مكبّات النفايات.
على الجانب الآخر، بعض أشهر أنواع البلاستيك تستغرق أكثر من 400 سنة لتتحلل بالكامل، وهذا يعني أن معظم البلاستيك الذي استُخدم منذ منتصف القرن الـ20 ما زال موجودا في مكان ما على الكوكب.
هذه الأرقام تكشف أن البلاستيك ليس مجرد مادة نستخدمها، بل أزمة بيئية متراكمة تهدد الكوكب بأكمله، وتحتاج إلى حلول ذكية مثل "ليف"، والذي استلهمت فكرته من بنية الورقة النباتية، التي تتكوّن من طبقات دقيقة منظمة، تجمع بين المرونة والقوة وسهولة التحلل في الطبيعة.
على نفس النمط، قام الباحثون بتطوير مادة بلاستيكية مكونة من 3 طبقات: طبقتان خارجيتان من البلاستيك الحيوي القابل للتحلّل، وهو نوع من البلاستيك يُصنَع من مصادر طبيعية متجددة، مثل الذرة وقصب السكر والبطاطس أو حتى البكتيريا، وهو يختلف عن البلاستيك التقليدي المصنوع من النفط ومشتقاته.
وبشكل خاص استخدم العلماء مواد مثل حمض البولي لاكتيك (يُستخرج من مصادر نباتية مثل الذرة أو قصب السكر) وبولي هيدروكسي بيوتيرات (يُنتج من تخمير السكريات بواسطة بكتيريا معينة).
إعلانبعد ذلك، أضاف العلماء طبقة وسطى من ألياف نانوية من السليلوز، مأخوذة من مصادر نباتية، توفر دعامة ميكانيكية وتقوي من خصائص المادة، بحسب الدراسة.
ألياف السليلوز النانوية هي خيوط دقيقة مصنوعة من السليلوز النباتي، وفي العادة يكون قطرها 5–20 نانومترا وطولها يمتد لعدة ميكرومترات، ما يمنحها نسبة طول إلى عرض عالية جدا.
تستخرج هذه الألياف من السليلوز الطبيعي، مثل لب الأشجار أو المخلفات الزراعية، باستخدام عمليات ميكانيكية قوية مثل الطحن أو التحبيب أو التسييل عالي الضغط، وأحيانا تُستخدم معالجة كيميائية مسبقة لتقليل استهلاك الطاقة وتحسين النقاء.
هذه الألياف صلبة للغاية، مقاومة قدرتها على الشد أقوى من الألياف الزجاجية والعديد من البلاستيكات، كما أنها خفيفة الوزن، وشفافة تقريبا، وشديدة الالتصاق بعضها ببعض بخيوط هيدروجينية.
وبحسب الدراسة، كانت النتيجة من تلك الطبقات الكيميائية المعقدة مادة تجمع بين الصلابة والمتانة والقابلية للتحلل الكامل في ظروف بيئية بسيطة، والقدرة على الاحتفاظ بالطباعة والألوان من دون الحاجة إلى ملصقات.
كما أن ليف يتيح للعلماء تجاوز بعض قيود البلاستيك الحيوي، بعض الأنواع مثل حمض البولي لاكتيك لا تتحلل في البيئة الطبيعية بسهولة، بل تحتاج إلى منشآت صناعية خاصة بدرجات حرارة ورطوبة محددة، وفي حال رُميت في الطبيعة أو دفنت في مكب، قد تبقى لسنوات طويلة مثل البلاستيك التقليدي.
أضف لذلك أن البلاستيك الحيوي غالبا ما يكون أغلى من البلاستيك التقليدي، وبعض أنواعه أقل مقاومة للحرارة أو الرطوبة أو الضغط مقارنة بالبلاستيك البترولي، ولا يصلح دائما لتطبيقات تحتاج قوة ميكانيكية أو مرونة عالية (مثل أجزاء السيارات أو الإلكترونيات الثقيلة).
نهج جديدوبحسب الدراسة، فإن الاختبارات أشارت إلى أن "ليف" كان أقوى من معظم أنواع البلاستيك البترولي الشائع، مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، من حيث مقاومة الشد والانثناء.
إلى جانب ذلك، ظهر أن المادة البلاستيكية الجديدة تمنع تسرب الرطوبة والغازات، مما يجعلها مثالية لتغليف المواد الغذائية والمنتجات الحساسة.
والأهم من ذلك، أن هذه المادة لا تحتاج إلى حرارة عالية أو ظروف صناعية خاصة للتحلل، بل يمكنها أن تتحلل طبيعيا خلال أسابيع، في درجة حرارة الغرفة.
ويرى الباحثون أن فكرة أن تنتج عبوات قابلة للتحلل من دون التضحية بالقوة أو الأداء، كما تتيح الطباعة المباشرة على سطحها دون ملصقات، قد تغير قواعد اللعبة في عالم كيمياء البلاستيك.
ويقول الباحثون كذلك إن هذا الابتكار قد يكون نواة لنهج جديد في تصميم المواد، يعتمد على محاكاة الطبيعة لاختراع حلول صناعية قابلة للتحلل والتكامل البيئي، دون التأثير على الأداء أو الجودة.