بصمة في الدم تكشف الخطر الصامت.. الشاشات تهدد قلوب المراهقين
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
حذّر فريق بحثي من جامعة كوبنهاغن من أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين قد يرفع من مخاطر الإصابة بمشكلات أيضية مبكرة.
خطر يهدد قلوب الأطفال والمراهقين بسبب الهواتف الذكيةوأفاد الباحثون، أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية تمهّد لأمراض القلب في المستقبل، خاصة لدى من لا يحصلون على ساعات نوم كافية، وذلك وفق ما نشرته صحيفة إندبندنت.
وأظهرت الدراسة، أن قلة النوم لا تكتفي بمضاعفة تأثير وقت الشاشة، بل تمثل مساراً رئيسياً يربط بين الاستخدام المفرط للأجهزة وظهور تغيّرات أيضية مبكرة.
إذ أوضح الباحثون أن نحو 12% من العلاقة بين وقت الشاشة والمخاطر القلبية الأيضية تعود مباشرة إلى نقص النوم.
واعتمدت النتائج، على تحليل بيانات أكثر من ألف طفل ومراهق في الدنمارك، شملت أوقات مشاهدة التلفاز، وممارسة ألعاب الفيديو، واستخدام الهواتف والحواسيب.
وأكدت النتائج، أن كل ساعة إضافية أمام الشاشة ترفع مؤشرات الخطر، بينما قد يواجه المراهق الذي يقضي ثلاث ساعات إضافية يومياً أمام الأجهزة زيادة في المخاطر تصل إلى نصف انحراف معياري مقارنة بأقرانه.
واستخدم الباحثون، تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل عينات دم المشاركين، ليكتشفوا "بصمة حيوية" متمثلة في تغيرات بمركبات أيضية ترتبط مباشرة بوقت الشاشة، وهو ما يُعد مؤشراً بيولوجياً مبكراً على احتمال تطور أمراض القلب.
وتتماشى هذه النتائج مع بيانات جمعية القلب الأميركية لعام 2023، التي أظهرت أن أقل من ثلث الأميركيين بين عامين و29 عاماً يتمتعون بصحة قلب وأيض مثالية، في وقت يقضي فيه الأطفال الأميركيون بين 8 و18 عاماً نحو 7.5 ساعة يومياً أمام الشاشات.
ويأمل الباحثون، أن تكشف الدراسات القادمة ما إذا كان تقليص وقت استخدام الأجهزة قبل النوم قد يحد من هذه المخاطر.
فيما ينصح الخبراء بخفض وقت الشاشة تدريجياً، خاصة في المساء، وتقديم أوقات الاستخدام إلى النهار مع النوم المبكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف الهواتف الذكية الأجهزة الإلكترونية الأطفال المراهقين أمراض القلب وقت الشاشة
إقرأ أيضاً:
تحذير من خطر الأطفال بالأمراض جراء التعرّض طويلا للشاشات
أظهرت دراسة حديثة، أُجريت في الدنمارك، أن تمضية الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات، سواءً على الأجهزة اللوحية أو الهواتف أو التلفزيون، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمشكلات في الأيض.
بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة جمعية القلب الأميركية "Journal of the American Heart Association"، فإنّ "الأطفال والشباب البالغين الذين يمضون ساعات طويلة أمام الشاشات والأجهزة الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب ومشكلات الأيض، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومقاومة الأنسولين".
كما يواجه هؤلاء خطرا أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو بداء السكري.
باستخدام بيانات من مجموعات من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما (أكثر من 1000 مراهق) بشأن وقت استخدامهم للشاشات وعادات نومهم، درس الباحثون العلاقة بين وقت استخدام الشاشات وما يُسمى بعوامل خطر القلب والأيض.
وأظهر التحليل أن كل ساعة إضافية من وقت استخدام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، وأن الفجوة كانت أكبر بين المراهقين والشباب في سن 18 عاما مقارنةً بالأطفال في سن 10 سنوات.
إلى ذلك، يتفاقم الخطر مع قلة النوم.
وقال ديفيد هورنر الباحث في جامعة كوبنهاغن، المعد الرئيسي للدراسة، في بيان "هذا يعني أن الطفل الذي يمضي ثلاث ساعات يوميا أمام الشاشات، سيكون أكثر عرضة للخطر بمقدار ربع إلى نصف انحراف معياري مقارنةً بأقرانه".
وحذر من أنه "إذا ضاعفنا هذا الخطر على مستوى مجموعة كاملة من الأطفال، سنرى تحولا كبيرا في خطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية المبكرة، والذي قد يستمر حتى مرحلة البلوغ".