كيف يمكن للنشاط البدني أن يغيّر مستقبل مرضى السكري؟
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
لا يُعد النشاط البدني خيارًا ترفيهيًا أو وسيلة لتحسين المظهر فحسب، بل هو عنصر أساسي في الوقاية من الأمراض المزمنة وحماية صحة القلب. والدراسات الحديثة تكشف أن حتى المستويات الخفيفة من الحركة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا في معدلات النجاة وجودة الحياة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية. اعلان
كشفت دراسة دنماركية جديدة، ستُعرض في الاجتماع السنوي لرابطة أوروبا لدراسة السكري (EASD) المقرر في فيينا بين 15 و19 أيلول/ سبتمبر، عن رابط واضح بين ممارسة النشاط البدني وانخفاض خطر الوفاة وأمراض القلب لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بالسكري من النوع الثاني، ولم يسبق لهم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشمل هذه الأمراض: النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومضاعفات قلبية وعائية خطيرة أخرى.
اختبار دور النشاط البدنيلطالما أظهرت الأبحاث أن النشاط البدني يحسّن حساسية الإنسولين، وينظم مستويات السكر في الدم، ويعزز تكوين الجسم الصحي لدى مرضى السكري، كما يرتبط بانخفاض خطر أمراض القلب عمومًا.
ولكنّ الدراسة الجديدة ذهبت أبعد من ذلك، لتختبر ما إذا كان النشاط البدني يمكن أن يكون مؤشرًا للتنبؤ بخطر الوفاة أو الإصابة بأمراض القلب لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني حديثًا، من دون سجل مرضي سابق.
واعتمد الباحثون على بيانات من مشروع الأبحاث الإستراتيجية الدنماركي حول السكري من النوع الثاني (DD2)، وشملت العينة 11,355 شخصًا شُخّصت إصابتهم خلال العامين السابقين، بين 2010 و2023، واستُبعد منهم 1,671 شخصًا لديهم تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب.
وصنّف المشاركون نشاطهم البدني إلى منعدم، أو خفيف، أو متوسط إلى شديد (MVPA)، واستمرّت المتابعة حتى حدوث أول مشكلة قلبية معهم أو وفاتهم حتى انتهاء الدراسة في 3 أيار/ مايو 2024.
تراجع واضح في المخاطرعلى مدى متابعة استمرت 8 سنوات تقريبًا، تبيّن أن 18% من المشاركين لم يمارسوا الرياضة، و62% مارسوا نشاطًا خفيفًا، و20% نشاطًا متوسطًا إلى شديد. تم رصد 1,149 مشكلة خطيرة بالقلب و1,048 حالة وفاة.
وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 23% بين مَن قاموا بأنشطة خفيفة، و28% بين مَن قاموا بأنشطة متوسطة إلى شديدة، فيما تراجع خطر الوفاة بنسبة 27% و33% على التوالي.
Related دراسة: الصيام المتقطع قد يساعد مرضى السكري من النوع 2 على التحكم في نسبة السكر في الدم كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا"دراسة: العيش بالقرب من مطار مزدحم يمكن أن يصيبك بالعلل بينها السكري والخرفوحتى بعد ضبط عوامل الخطر التقليدية، مثل الكوليسترول الضار، وضغط الدم، والهيموغلوبين السكري، ووظائف الكلى، ظلت النتائج ثابتة: إذ استمر انخفاض خطر مشاكل القلب بنسبة 30% وخطر الوفاة بنسبة 31% لدى الفئة الأكثر نشاطًا، وانخفض بنسبة 20% و22% على التوالي لدى الفئة الأقل نشاطًا.
ويخلص الباحثون إلى أن النشاط البدني، حتى وإن كان في حدوده الدنيا، يمثل أداة وقاية فعّالة لمرضى السكري من النوع الثاني حديثي التشخيص، ويستحق أن يكون جزءًا أساسيًا من خطط الرعاية لمنع أمراض القلب والوفيات المبكرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين دراسة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين دراسة وقاية من الأمراض الصحة داء السكري رياضة دراسة أمراض القلب إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين دراسة إسبانيا بنيامين نتنياهو فلسطين بحث علمي حركة حماس سوريا السکری من النوع الثانی النشاط البدنی بأمراض القلب خطر الوفاة نشاط ا
إقرأ أيضاً:
كارثة في كوبك اليومي.. مشروبات الطاقة تدمّر قلبك وكليتك ببطء
رغم أن مشروبات الطاقة تُباع في كل مكان وتُروّج كوسيلة لزيادة النشاط والتركيز، إلا أن أطباء القلب والكلى وخبراء التغذية يُطلقون جرس الإنذار، بأن هذه المشروبات ليست فقط غير صحية، بل قنبلة موقوتة تهدد حياتك.
اضرار مشروبات الطاقةفى هذا السياق حذر الدكتور مدحت عبد الحليم استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، من مشروبات الطاقة وأنها تمثل خطر كبير على الصحة العامة والكلي بصفة خاصة وخصوصا بالنسبة للمراهقين والأطفال.
وأوضح أن هذه الأضرار تتمثل فيما يلي:
1. تدمير الجهاز العصبي والمختحتوي مشروبات الطاقة على جرعات عالية من الكافيين قد تصل إلى 3 أضعاف فنجان القهوة.
تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الأدرينالين، يليه هبوط حاد في النشاط يسبب إرهاقًا شديدًا.
الاستهلاك المتكرر يُسبب قلقًا، أرقًا، وصداعًا مستمرًا.
2. خطر قاتل على القلبتسبب عدم انتظام ضربات القلب وحتى توقف القلب المفاجئ في بعض الحالات، خصوصًا عند الشباب.
تزيد من ضغط الدم بطريقة خطيرة على المدى القصير والطويل.
حالات كثيرة من الوفاة المفاجئة ارتبطت بالإفراط في تناول مشروبات الطاقة قبل التمارين أو الامتحانات.
تحتوي العبوة الواحدة على ما يعادل 10 إلى 12 ملعقة سكر.
تؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم، ثم هبوط مفاجئ يسبب ضعفًا عامًا واشتهاءً دائمًا للمزيد من السكر.
ترفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة.
4. خلل في الكلى والكبدالمشروبات تحتوي على مواد حافظة، وملونات، ومركبات صناعية مرهقة للكبد والكلى.
كثرة تناولها قد تؤدي إلى فشل كلوي مبكر أو تلف الكبد، خاصة لدى المراهقين.
5. الإدمان المقنّعبسبب مفعولها القوي والسريع، تتحوّل مشروبات الطاقة إلى إدمان نفسي وجسدي.
الانقطاع المفاجئ عنها يؤدي إلى أعراض انسحاب مثل:
صداعتقلب مزاجاكتئابضعف تركيزممنوعة على الأطفال والمراهقينمنظمة الصحة العالمية تُحذر من تقديمها لمن هم دون 18 عامًا.
بعض الدول تفكر في حظر بيعها للقُصّر بسبب المخاطر الصحية الهائلة.
بديل آمن
بدلًا من مشروبات الطاقة، يُنصح بتناول:كوب ماء بارد مع ليمونفاكهة طازجة مثل الموز أو التمركوب من الزنجبيل أو الشاي الأخضرممارسة رياضة خفيفة 10 دقائق تنشّط الدورة الدموية.