دمشق- جدد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء 25 يونيو 2025، الحديث عن وجود مفاوضات غير مباشرة جارية عبر وسطاء دوليين لوقف الاعتداءات والتوغلات الإسرائيلية في أراضي بلاده.

جاء ذلك خلال لقاء الشرع بقصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق وجهاء من محافظة القنيطرة والجولان (جنوب غرب)، وفق بيان لرئاسة الجمهورية السورية نشرته عبر حسابها بمنصة إكس.

وأشار البيان إلى أن الشرع "اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، وناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة".

كما استمع إلى "مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، وفق المصدر ذاته.

من جانبه، أكد الشرع "العمل على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين".

وشدد على "أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين".

وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الشرع عن مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل؛ إذ سبق أن أشار إلى ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته للعاصمة باريس في مايو/ أيار الماضي.

وأكد حينها أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024 غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: مفاوضات غیر مباشرة

إقرأ أيضاً:

تعهد ببذل الجهد لضبطهم.. الرئيس السوري: مفجرو الكنيسة لن يفلتوا من العقاب

البلاد (دمشق)

تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، بأن المتورطين في الهجوم الانتحاري الذي وقع داخل كنيسة مار إلياس في دمشق، لن يفلتوا من العقاب وسينالون “جزاءهم العادل”، داعياً السوريين إلى التكاتف والوحدة لمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، وذلك بعد نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم “داعش”.
وقال الشرع في بيان أصدره أمس (الاثنين) بعد التفجير الدموي الذي وصفه بـ”غير المسبوق” داخل الكنيسة: “نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
وأضاف أن “الجريمة البشعة تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعباً، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”، موضحاً أن الجميع يقفون اليوم “صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله”.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا لن تسمح بجر سوريا إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجدداً، وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 25 شخصاً في كنيسة بالعاصمة السورية دمشق.
وكتب أردوغان على منصة “إكس”: “لن نسمح أبداً لجارتنا وشقيقتنا سوريا أن تُجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية تتحرك بالوكالة”، متعهداً بدعم الحكومة السورية الجديدة في معركتها مع هذه الجماعات، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
ووفقاً لوزارة الصحة السورية، أسفر الهجوم عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان إن “انتحارياً يتبع تنظيم داعش الإرهابي، اقتحم كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، اتهم مصدر أمني في دمشق عناصر وفلول النظام السابق بالوقوف وراء تفجير الكنيسة.
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة مار إلياس تقع في حي دويلعة بالعاصمة، حيث يقطن أغلب السكان من أتباع الديانة المسيحية.
ويُعتبر هذا التفجير أول هجوم يستهدف دور عبادة سواء إسلامية أو مسيحية في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
وتوالت الإدانات العربية والدولية أمس، على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير ضد دور العبادة والمدنيين الأبرياء.
وفي هذا السياق، أدان البرلمان العربي بشدة التفجير الإرهابي، واصفاً إياه بأنه “اعتداء سافر على حرمة دور العبادة واستهداف مباشر لأمن وسلامة المدنيين”، معتبراً أن الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الدينية والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني. وأعرب البرلمان في بيانه عن تضامنه الكامل مع سوريا، قيادة وحكومة وشعباً، في هذا الظرف الأليم، مؤكداً على موقفه الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب والتطرّف مهما كانت دوافعها أو مبرّراتها.
كما استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة التفجير الإرهابي الذي وصفه بأنه “غير مسبوق”، مؤكداً أن هذا الاعتداء على المدنيين في أحد دور العبادة يشكّل تطوراً مقلقاً يهدد الأمن والاستقرار في سوريا. وأشار أبو الغيط إلى خطورة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش”، محذراً من تصاعد مخاطر هذه الجماعات في ظل استمرار حالات الفوضى وانعدام الأمن في بعض المناطق السورية.
وأكد الأمين العام في بيانه دعم الجامعة العربية الكامل للحكومة السورية في جهودها للتصدي لهذه التنظيمات، معرباً عن أمله في أن تنجح السلطات السورية في مواجهة هذه التهديدات التي تستهدف وحدة وسلامة المجتمع السوري.
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي عبر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني، الهجوم الإرهابي على الكنيسة، معبّراً عن تضامن الاتحاد مع سوريا في مواجهة العنف والإرهاب. ووصف العنوني التفجير بأنه “هجوم شنيع وجبان موجّه ضد السوريين جميعاً”، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي لمخاطره المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة السورية: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الاعتداءات عبر وسطاء دوليين
  • الشرع: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
  • الشرع: نسعى لوقف اعتداءات إسرائيل عبر وسطاء دوليين
  • عبر وسطاء دوليين.. الرئيس السوري يجري مفاوضات مع إسرائيل لوقف الاعتداءات
  • المنظمات الأممية تطالب بجهود ضغط دولية على إسرائيل لوقف المقتلة عند مراكز المساعدات
  • تعهد ببذل الجهد لضبطهم.. الرئيس السوري: مفجرو الكنيسة لن يفلتوا من العقاب
  • ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة قطرية: تفاصيل الاتفاق والكواليس
  • أول تعليق من الرئيس السوري على تفجير كنيسة مار إلياس
  • الرئيس الشرع يعزّي أُسر من قضوا بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق