خلافات بين التقديرات الأمريكية والأوروبية بشأن مكان اليوارانيوم الإيراني
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن وكلات الاستخبارات الأمريكية تواجه تحديات كبيرة في تحديد مصير نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية.
. انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين
وباتت هذه الكمية من المادة النووية محل اهتمام عالمي متزايد، وسط تضارب المعلومات حول ما إذا كانت طهران قد قامت بنقلها إلى مكان آمن قبيل القصف أم لا.
وبحسب الصحيفة، فإن منشأة نطنز النووية التي كانت أحد أهداف الغارات، تعرضت لأضرار جزئية، لكن تقارير الاستخبارات لم تؤكد ما إذا كانت هذه الأضرار قد شملت المناطق التي يُعتقد أنها تحتوي على مخزون اليورانيوم. وأكدت مصادر أمريكية للصحيفة أن "الأجهزة الاستخباراتية لم تصل بعد إلى استنتاج حاسم بشأن ما تبقى في حوزة إيران من هذه المادة الخطيرة".
البنتاجون ينفي امتلاك أدلة على نقل المخزونمن جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هجسيث خلال مؤتمر صحفي عُقد الخميس، أن وزارة الدفاع لم تتلق أي تقارير تشير إلى أن إيران قامت بنقل مخزونها من اليورانيوم قبل تنفيذ الغارات الجوية. وقال: "لم أطلع على أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن شيئًا من المواد النووية غادر المواقع المستهدفة"، مشيرًا إلى أن الصور والبيانات المتوفرة لا تدل على أي نشاط لوجستي غير معتاد في وقت تنفيذ الهجوم.
في السياق ذاته، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنصة الخاصة به "تروث سوشال"، قائلاً إن المركبات التي شوهدت في الموقع كانت "شاحنات للعمال المدنيين" يقومون بأعمال خرسانية، ولم يتم استخدامها لنقل أي مواد. وأضاف: "لم يتم إخراج أي شيء من المنشآت النووية قبل الضربات".
نشاط مريب في فوردوغير أن هذه الرواية الرسمية قوبلت بتشكيك من قبل عدد من المحللين الغربيين والخبراء في البرامج النووية. وأشار هؤلاء إلى صور التقطتها أقمار صناعية تابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز"، أظهرت "نشاطًا غير عادي" عند منشأة فوردو النووية يومي الخميس والجمعة الماضيين، أي قبل الضربات الأمريكية. وقد ظهر في الصور عدد كبير من الشاحنات متوقفة عند بوابات المنشأة، ما يثير تساؤلات حول احتمال قيام طهران بعمليات نقل طارئة لمواد حساسة.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني رسمي قوله إن غالبية مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، وهو الأقرب للدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة نووية، تم نقله بالفعل إلى موقع غير معلن قبيل تنفيذ الغارات الأمريكية.
في المقابل، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن تقييمات استخباراتية أوروبية رجحت أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم لم يكن موجودًا في منشأة فوردو، ما يعني أن تأثير الضربات على هذا الجانب من برنامج طهران النووي كان محدودًا. وأكدت التقييمات أن المخزون "لا يزال سليمًا إلى حد بعيد"، مما يقوّض الرواية الأمريكية الرسمية التي تحدثت عن "محو شبه كامل" للقدرات النووية الإيرانية، على حد تعبير ترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران أمريكا أوروبا اليورانيوم إسرائيل من الیورانیوم إیران من
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية منفتحة على حلول مبتكرة بشأن تقديم المساعدات لغزة
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن مسئولا في البيت الأبيض، قال إن "الإدارة الأمريكية منفتحة على حلول مبتكرة بشأن تقديم المساعدات لغزة، ونرحب بأي جهد فعال يوفر الغذاء لسكان غزة ويبقيه بعيدا عن أيدي حماس".
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس بوفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات جراء سوء التغذية والمجاعة التي تعصف بقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الجوع ونقص الغذاء إلى 222 شهيدًا، من بينهم 101 طفل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي حادث منفصل، أُصيب أحد المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشظايا قذيفة مدفعية خلال استجابته لنداء استغاثة عقب قصف منزل قرب الكلية الجامعية جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة. وقد جرى نقله إلى مستشفى القدس حيث وُصفت حالته بأنها مستقرة.
تعيش غزة أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل حصار خانق ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، تفاقم منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى القطاع في 2 مارس 2025، مانعةً دخول معظم قوافل الإغاثة.
هذا الإغلاق أسهم في انتشار الجوع وتحول المجاعة إلى واقع يهدد حياة مئات الآلاف.
ويرى مراقبون أن استمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي الذي تحظره القوانين الدولية، فيما يحذر خبراء الصحة من أن الأوضاع قد تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات وفيات الأطفال، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن استقبال جميع الحالات الحرجة.
كما تشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أن نحو نصف سكان القطاع يعيشون على أقل من وجبة غذائية واحدة يوميًا، وأن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة وصلت إلى مستويات قياسية، ما يجعل التدخل الدولي العاجل ضرورة قصوى لتفادي كارثة إنسانية أوسع.