البلاد (طهران)
جددت طهران أمس (الاثنين)، موقفها المتحفظ تجاه الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا ثقة تُمنح للإدارة الأمريكية؛ بسبب “مشاركتها المباشرة في الهجوم الإسرائيلي”. في الوقت ذاته، ألمح مسؤولون إيرانيون إلى إمكانية تقليص الأنشطة النووية السلمية ضمن اتفاق”عادل ومربح للطرفين” مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.


وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد التفاوضي، مجيد تخت روانجي: إن بلاده قد توافق على فرض”قيود زمنية محددة” على أنشطتها النووية؛ شرط رفع العقوبات الأمريكية، لكنه شدد على أن مطلب واشنطن بوقف التخصيب تماماً سيدفع بأي اتفاق محتمل إلى الفشل.
وأضاف أن قنوات الاتصال مع الجانب الأمريكي ما زالت مفتوحة عبر وسطاء، دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، في ظل تأجيل تحديد مكان وزمان الجولة المقبلة. وفي الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، استمرار المفاوضات مع الدول الأوروبية حول الملف النووي، مع التشديد على أن “المحادثات لم تتوقف”.
تأتي هذه التصريحات في ظل فشل خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة خلال العام الجاري، وتزامناً مع الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
وفي جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قبيل توجهه إلى العراق ولبنان، أن”أمن إيران مرهون بأمن الجيران”، مشيراً إلى أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاقية أمنية مع العراق خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام.
وأشار لاريجاني إلى أهمية لبنان؛ كشريك إقليمي له روابط تاريخية وثقافية مع إيران، مؤكداً أن المحادثات ستشمل موضوعات الوحدة الوطنية والتطورات الأمنية وتعزيز العلاقات التجارية.
وشدد على أن”لبنان، شأنه شأن إيران، له تاريخ في الصراع مع الكيان الصهيوني”، معرباً عن أمله في أن تسهم مشاوراته في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
يأتي ذلك في ظل توتر داخل لبنان، بعد قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، الذي يواجه رفضاً شديداً من حزب الله وأنصاره، في ظل تصريحات مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي الرافضة لنزع سلاح الحزب، أو فصائل الحشد الشعبي، ما أدى إلى إدانات من وزارة الخارجية اللبنانية، التي اعتبرت ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية.
في الوقت ذاته، أعلنت طهران دعمها لأي قرار يتخذه حزب الله، رغم تراجع قدرات الحزب؛ إثر الحرب الأخيرة مع إسرائيل والتغيرات السياسية في سوريا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

إيران.. تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لمجموعة خلق الإرهـ ابية

نجح جهاز استخبارات حرس الثورة الإيرانية في مدينة برديس الواقعة شرق العاصمة طهران، في تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لمجموعة "خلق" الإرهابية في المدينة.

وبحسب شعبة العلاقات العامة في الحرس الثوري بمدينة برديس، تم كشف وتفكيك هذه الخلية الإرهابية في أعقاب أعمال تخريبية قامت بها الخلية في محافظتي طهران وألبرز.

وذكر  البيان: "بفضل الرصد الأمني ويقظة كوادر جهاز الاستخبارات في مدينة برديس، أُلقي القبض على عناصر خلية العمليات الإرهابية في مدينة تبريز، والتي كانت وراء التخطيط لمهاجمة أكثر من 10 مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في محافظتي طهران وألبرز".

أستراليا تدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدول الراعية للإرهابالحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل بردّ "ساحق" على اغتيال الطبطبائيالحرس الثوري الإيراني: مصرع اثنين من قواتنا في معسكر بمحافظة طهران

وأشار البيان إلى أنّ أفراد الخلية حاولوا مؤخرًا، من خلال إجراءات مناهضة للأمن ، الحصول على مواد خام لصنع قنابل محلية الصنع لاغتيال مواطنين وزعزعة الأمن، وقد أُحبطت هذه المحاولات بفضل إشراف جهاز استخبارات مدينة برديس وتدخله السريع.

طباعة شارك الحرس الثوري إيران مجاهدي خلق مدينة برديس استخبارات حرس الثورة الإيرانية

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني في رسالة لمواطنيه: أغلقوا المتاجر واستعدوا للحرب
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • قطر: من الضروري التوصل لطريقة لإعادة إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • إيران ترفض رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية
  • إيران ترفض مقترحات أميركية لاستئناف المفاوضات النووية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • الخارجية الأمريكية: مباحثات مستمرة بين واشنطن وكييف لإنهاء حرب أوكرانيا
  • إيران تعلن تفكيك خلية “إرهابية” في برديس شرق طهران
  • إيران.. تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لمجموعة خلق الإرهـ ابية
  • طهران تتهم واشنطن بالخداع في المفاوضات وتحمّلها مسؤولية حرب الـ12 يومًا