قضت امرأة وأصيب 20 شخصا آخرين، الجمعة، في سلسلة غارات اسرائيلية على جنوب لبنان، قالت إسرائيل إن عددا منها استهدف موقعا عسكريا لحزب الله، بعد رصد “محاولات لإعادة إعماره”، في تصعيد أثار تنديدا رسميا لبنانيا.

ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، تشنّ اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصا في الجنوب توقع قتلى.

وتكرر أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبّد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية شقة داخل مبنى سكني في مدينة النبطية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، ما أدى إلى “استشهاد مواطنة” وإصابة 13 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، نقلا عن “فرانس برس”.

أخبار قد تهمك جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم 26 يونيو 2025 - 5:51 مساءً خسائر مباشرة تُقدّر بـ3 مليارات دولار لإسرائيل جراء الحرب مع إيران 26 يونيو 2025 - 3:06 مساءً

وجاء استهداف مدينة النبطية بعيد تنفيذ الطيران الإسرائيلي “سلسلة غارات”، استهدفت أحراجا في مناطق مجاورة، ألقى خلالها “صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دويا هائلا” في المنطقة، وفق الوكالة الوطنية.

وأصيب 7 مواطنين بجروح جراء تلك الغارات، وفق وزارة الصحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت في منطقة الشقيف “موقعا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله”، ويعد “جزءا من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة” نتيجة غارات سابقة.

وأضاف: “رصد الجيش محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”، محذرا من أن “وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، وأنه “لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع”.

وندّد مسؤولون لبنانيون بالغارات الإسرائيلية، حيث اعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان أن “إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات”.

وقال رئيس الحكومة نواف سلام إن “الاعتداءات الإسرائيلية.. تمثّل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية.. كما تشكّل تهديدا للاستقرار الذي نحرص على صونه”.

والخميس، استهدفت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دراجة نارية يقودها أحد عناصر حزب الله، بحسب الإعلام المحلي. ووقعت الحادثة في محيط مدينة بيت ليف، جنوب لبنان، وقضى العنصر على الفور.

وأيضا، استهدفت مسيرة أخرى بصاروخ جرافة صغيرة بين بلدتي برعشيت وشقرة، وكانت المنطقة في السابق موقع إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وصباح الخميس، دخلت دورية آلية تابعة للقوات الإسرائيلية إلى قرية حولا الحدودية، وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية زرعت ألغاماً في منزل يعود لأحد عناصر “حزب الله”، ثم فجرته.

وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط بجنوب لبنان.

وبحسب وزارة الداخلية اللبنانية، وتاريخ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيز التنفيذ، سقط ما لا يقل عن 190 شخصاً ضحايا للغارات الجوية والقصف الإسرائيلي، وأصيب 485 آخرون.

وقدمت وزارة الخارجية اللبنانية طلباً إلى الأمم المتحدة لتمديد مهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” في شهر أغسطس المقبل.

وكان الرئيس اللبناني عون قد أكد أمام وفد عسكري بريطاني رفيع، الأربعاء، “أهمية التمديد لقوات اليونيفيل”، معتبراً أنها “تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود الجنوبية”.

كما ذكر أن الجيش اللبناني، حيثما انتشر في منطقة جنوب الليطاني، طبّق قرار الدولة المتعلق بحصرية السلاح وأزال جميع المظاهر المسلحة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إسرائيل جنوب لبنان جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان

قال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت إنه هاجم بنى تحتية لحزب الله جنوب لبنان، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة استهدفت منطقة المصيلح في بلدية النجارية بقضاء صيدا بالجنوب.

وأوضح مصدر أمني لبناني للجزيرة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ مؤسسة صناعية مخصصة لبيع وصيانة الجرافات والحفارات الزراعية.

وأشار المصدر الأمني الى أن الغارة الإسرائيلية تسببت في دمار كبير في المكان المستهدف وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.

ولاحقا، أفادت منصات لبنانية بمقتل شخص وإصابة آخر بعد قصف سيارتهم المخصصة لنقل الخضار تزامنا مع غارات طيران الاحتلال التي استهدفت طريق بلدة المصيلح جنوب لبنان.

ويأتي ذلك في ظل تجدد الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على مناطق بجنوب لبنان، مخلفة قتلى وجرحى، بزعم استهداف عناصر وبنى تابعة لحزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

#لبنان: مراسل إذاعة النور: تزامنت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي المعادي على طريق المصيلح مع مرور باص لنقل الخضار ما ادى استشـ.ـهاد مواطن وجرح شقيقه pic.twitter.com/FC1nHaxDVF

— إذاعة النور (@alnourradio) October 11, 2025

 

وقد واصلت إسرائيل خروقاتها لذلك الاتفاق أكثر من 4500 مرة حتى الآن بحسب بيانات لبنانية، إلى جانب احتلالها 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان إضافة إلى أراض أخرى تحتلها منذ عقود، في تحد واضح للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن.

يذكر أن إسرائيل شنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا واسعا على لبنان تصاعد في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، وفق تقديرات رسمية.

مقالات مشابهة

  • قتل قادة جنوب لبنان.. إصابة جندي لـ«اليونيفيل» بقنبلة إسرائيلية
  • بعد غارات إسرائيلية.. عون يحذر من نقل نار غزة إلى لبنان
  • اليونيفيل تعلن إصابة أحد عناصرها بقنبلة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • قتيلان بأعنف غارات إسرائيلية على جنوب لبنان منذ أشهر
  • غارات إسرائيلية تستهدف منطقة المصيلح في لبنان
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • عون بعد غارات إسرائيلية: أليس من أبسط المنطق إسناد لبنان بنموذج هدنته
  • إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان
  • إسرائيل تشن غارات عنيفة على جنوب لبنان