فضل العبادة في أوقات الغفلة وانتشار المعاصي.. الأزهر يوضح
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن فضل عبادة الله فى أوقات الغفلة والفتن وانتشار المعاصي.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ». [صحيح مسلم].
وأوضح الأزهر أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبينُ في هذا الحديث فضلَ العبادة في أوقات الغفلةِ والفتنِ وانتشارِ المعاصي، التي يغلبُ فيها الانشغالُ بالدنيا، والبحثُ عن المتعة والسعادة بعيدًا عن منهج الله سبحانه.
وتابع: حيث جعل المُلتجِئ إلى الله عز وجل، والمُستعصِم بحبله حين انصرافِ كثيرٍ من الناس إلى الشهوات والشبهات، بمثابة المهاجر من ظلمة الفتن إلى النور الذي جاء به سيدنا رسول الله ﷺ.
واختتم منشوره بالدعاء قائلا: نسألُ الله أنْ يَقِيَنا من كل فتنة مُدْلَهِمَّة، ويُنَجِّيَنا من كل ظُلمةٍ وغُمَّة، آمين.
أيسر العبادات وأفضلها
ذِكْرُ الله تعالى من أيسر العبادات، وأفضلها، وأسماها، وبه تطمئن القلوب، ويرضى علام الغيوب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا لِدَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ وَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ؟ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». [ أخرجه أحمد]
فلا يفترنّ لسانك عن ذكره سبحانه، وهو السميع القريب المُجيب.
ذكر الله - تعالى- عظيمة وجلية لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل التفكر في خلق الله وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.
ولذكر الله 7 مزايا ذهبية
1) زيادة الثقة بالنفس ومزيد من السعادة
2) الأذكار تضاعف أجور الأعمال الصالحة
3) المساعدة على النوم لمن يعاني من اضطرابات النوم
4) التخلص من الخوف والقلق والتوتر
5) تنشيط خلايا الجسم
6) التخلص من هموم الحياة والغم والحزن
7) الفرح برحمة الله تعالى والتفاؤل والاستبشار
نصائح للمداومة على ذكر الله
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه "في بعض الأحيان يكثر الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة، فينشغل الناس عن الذكر، فماذا نفعل؟".
ونصح المفتي السابق بفعل شيئين للمداومة على الأذكار، الأول: أن نذكر ولو قليلا، ولكن بديمومة" أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل"، ولذلك استغفر مائة مرة (تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق) أقول (لا إله إلا الله) مائة مرة، أصلي على سيدنا النبي - ﷺ - مائة مرة، أفعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير ولكن أداوم عليه، إذًا المشكلة الآن هي الديمومة على الذكر ولو كان قليلا، وهذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلى جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلي جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها، ويظل دائما متشوقا إليها، وذلك مع الديمومة.
وأضاف جمعة، في بيان له: "وثاني ما نفعله، أن نجعل ذكر الله في حياتنا، عندما نأكل أو نشرب نقول: باسم الله. وعندما ننتهي نقول: الحمد لله.
وعندما نخرج في الصباح نقول: باسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة، عندما أدخل المسجد أقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك.
وعندما أخرج أقول: اللهم افتح لنا أبواب فضلك، كلمات بسيطة جدا، عندما أخرج من الحمام أقول: غفرانك، كلمة واحدة فقط, ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله".
وتابع: "إذا فعلنا ذلك لعدة أيام متعاقبة وبانتظام سنتغلب على النسيان واللهو والانشغال".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العبادة الفتن فضل العبادة ذكر الله سیدنا رسول رسول الله ذکر الله ر الله الله ع
إقرأ أيضاً:
محافظة صعدة تُدشن أنشطة وفعاليات المولد النبوي الشريف
الثورة نت/..
دشنت اليوم الاثنين بمحافظة صعدة ، فعاليات وأنشطة المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية المركزية التي أقيمت بمركز المحافظة، أشار المحافظ محمد عوض إلى أهمية استغلال هذه المناسبة في تجسيد حب رسول الله صلى الله عليه وآله وتعزيز الهوية الإيمانية لدى أبناء المجتمع اليمني، باعتبارها مناسبة عظيمة للتذكير بمكانة النبي الكريم وسيرته العطرة التي تمثل منهجا قيماً.
ونوه بالصلة العظيمة لأهل اليمن برسول الله منذ فجر الإسلام إلى اليوم.. لافتا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لا سيما في هذه المرحلة التي يستهدف اليهود والنصارى فيها الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية، ويخوض فيها أيضا الشعب اليمني معركة شرسة مع أئمة الكفر.
وشدد محافظ صعدة على استشعار المكاتب والهيئات والمؤسسات الحكومية والأوساط الشعبية مسؤوليتهم في إحياء هذه المناسبة العظيمة وتزيين المكاتب والمنازل والمدارس لتكون هذه المناسبة أعظم من أي مناسبة سابقة.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى هادي الحمزي وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة محمد العماد وعدد من والوكلاء وأعضاء السلطة المحلية وعلماء وأكاديميين وشخصيات اجتماعية.. أشار قائد قوات التعبئة بالمحافظة علي الظاهري، إلى أن هذه الذكرى المباركة ترتبط بأعظم خلق الله الرسول الخاتم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم .
وأوضح أن الإيمان برسول الله يرتبط به التعظيم والتوقير والتقديس له وهو ما يترك أثراً تربوياً كبيراً في النفوس وفي الواقع العملي.. مؤكدا أن من أعظم ما يمكن أن نحتفي ونفرح به هو إبراز مظاهر الفرح والبهجة بهذه المناسبة لأن فيها قربة إلى الله وعمل صالح كونها تغيظ الكفار والمنافقين الذين يسيئون إلى رسول الله وتسوء وجوههم.
ولفت الظاهري، إلى إن الأعداء والمنافقين يسعون بكل الإمكانات والسبل إلى تقديم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم مشوهاً وضعيفاً، بينما قدمه الله في القرآن الكريم قائداً عظيماً وحكيماً، وشديداً على الكفار رحيماً بالمؤمنين، وهو ما جسده رسول الرحمة واقعاً في حياته وجهاده المشركين والمنافقين واليهود.
تخلل الفعالية قصيدة للشاعر محمد مفلح وانشودة لفرقة المصطفى بصعدة عبرتا عن مكانة وعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب اليمنيين.