اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
يشرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على اجتماع أمني في ظل دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب على غزة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتسريبات من جيش الاحتلال تؤكد أن الحرب بلغت مداها.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ببدء الاجتماع الأمني بمشاركة نتنياهو وعدد من أعضاء المجلس الوزاري المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، في مقر قيادة الجيش الجنوبية وذلك لحسم مستقبل الحرب.
واستبق نتنياهو الاجتماع بالقول إن "النصر على إيران فتح فرصا عدة أمام إسرائيل بينها استعادة الرهائن من غزة".
وحسب موقع يسرائيل هيوم، يُتوقع أن يقدم رئيس أركان الجيش تحديثات عملياتية خلال الاجتماع، مؤكدًا الاقتراب من السيطرة الكاملة على 75% من قطاع غزة.
كما نقلت يسرائيل هيوم عن مصادر حكومية نفيها بشكل استباقي ادعاء الجيش إكماله خطة "عربات جدعون". وقالت هذه المصادر إنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم بعد وإن أهداف الحرب المعلنة لم تتحقق حتى الآن.
ويأتي ذلك في ظل تسريبات في الإعلام الإسرائيلي أكدت أن الجيش يعارض احتلال غزة بالكامل ويوصي بإبرام صفقة تبادل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلة إن قيادة الجيش وفي مقدمتها رئيس الأركان تطالب القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة بغزة.
فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القيادة الأمنية ترى ضرورة ترجمة الإنجاز في إيران وغزة للتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين.
بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش يرى أن حرب غزة بلغت مداها، رغم أن نتنياهو يصر على موقفه باستمرار القتال إن لم يتم التوصل لصفقة.
ترامب ونتنياهووتأتي تلك التطورات بالتزامن مع دعوة الرئيس ترامب لإنجاز اتفاق بشأن غزة واستعادة المحتجزين، وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" اليوم الأحد "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة. استعيدوا الرهائن".
ورد نتنياهو على تلك الدعوة بالقول إن عمله مع الرئيس ترامب سيجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري وضع خطط لزيارة نتنياهو إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، ولكنه رفض مناقشة محور الزيارة.
وأثار ترامب، أمس الأول الجمعة، توقعات بالتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه قد يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، وقال ردا على أسئلة الصحفيين "نحن نعمل على ملف غزة ونحاول إيجاد حل له".
إعلانومن المقرر أن يتوجه كبير مستشاري نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إنه رغم التقدم المحرز فإن ذلك لم يصل إلى مرحلة إرسال وفد للتفاوض، مشيرة إلى أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حركة حماس.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين استغرابهم من تفاؤل الرئيس ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين أن إسرائيل لم تُبلّغ بأي تغيير أو تقدم يبرر هذا التفاؤل، ولا توجد مؤشرات على مرونة في موقف حركة حماس أو نتنياهو بشأن إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن أحد التقديرات يشير إلى أن تفاؤل ترامب قد يكون محاولة لاستثمار الزخم السياسي بعد انتهاء الحرب مع إيران لتحقيق إنجاز سياسي إضافي. ورغم أنهم أكدوا وجود اتصالات ومحادثات مكثفة في الكواليس لكنهم نفوا وجود نتائج ملموسة أو اختراق حقيقي حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو ينفي الحديث عن صفقة تشمل موافقة مبدئية على حل الدولتين مستقبلاً
نفي مكتب رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الحديث عن صفقة تشمل موافقة مبدئية على حل الدولتين مستقبلاً.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأتي في إطار "تحرك واسع النطاق" يهدف إلى إنهاء الحرب علي قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن مطالبة ترامب بوقف الإجراءات القضائية بحق نتنياهو عبر منصة "تروث سوشيال" لم تكن مجرد موقف شخصي، بل خطوة مدروسة تهدف إلى تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لمرحلة ما بعد الحرب، وربما التمهيد لإمكانية إصدار عفو عن نتنياهو في سياق اتفاق سياسي أوسع.
ونقلت هيئة البث عن مصدر مقرب من نتنياهو أن دعوة ترامب جاءت بالتنسيق مع جهود أمريكية-إسرائيلية لبلورة تسوية شاملة، تتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة، وتغييرات محتملة في المشهد السياسي الإسرائيلي، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي "يرى في نتنياهو شريكًا أساسيًا في تنفيذ خطته لإنهاء الصراع مع غزة وتوسيع اتفاقات التطبيع مع الدول العربية".
وتأتي هذه التطورات في ظل أنباء عن اتفاق وشيك بين واشنطن وتل أبيب ينهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، مع إعادة هيكلة إدارة القطاع، وسط ضغوط عربية وأمريكية متزايدة.