الثورة نت:
2025-12-11@09:33:05 GMT

الرياضة اليمنية وتجميد الكفاءات

تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT

 

في كل بلدان العالم تُبتعث الكوادر والطلاب للدراسة والتدريب والتأهيل كي يعودوا لخدمة أوطانهم والاستفادة من خبراتهم المكتسبة، أما نحن في اليمن فنمضي عكس التيار، إذ يكون نصيب أغلب هذه الكفاءات هو الإهمال والتهميش، إلا من كانت له واسطة أو قرابة، حتى لو كان مستواه أقل من الآخرين، لذلك سنظل محلَّك سر بينما العالم يسير إلى الأمام بسرعة الصاروخ.

سأتحدث تحديدًا عن الكوادر الرياضية الذين ابتعثتهم الدولة للدراسة في الخارج وخسرت عليهم الملايين لكنهم عادوا ليجدوا المشهد الرياضي تحت سيطرة من هم أقل منهم تأهيلاً وخبرة، فهؤلاء المبتعثون وغيرهم من الكفاءات الرياضية المحلية لم تستفد منهم بلادنا مطلقاً والأدهى أنه تم تعيين كثير منهم في أماكن لا تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم والأمثلة على ذلك كثيرة جداً في الوزارة والاتحادات وحتى على مستوى الأندية الرياضية وذلك خوفاً من هذه الكوادر التي تمتلك التأهيل والكفاءة على عكس الكثير ممن يتصدرون المشهد.

لدينا كوادر رياضية يمنية كفؤة في الجوانب الإدارية والفنية يمتلكون القدرة والكفاءة سواء من أولئك الذين ابتعثناهم للدراسة في الخارج أو ممن تلقوا دراستهم وتأهيلهم في كليات التربية الرياضية داخل اليمن، يمكن أن يستفيد البلد منهم في تطوير العمل الرياضي والارتقاء به، لكننا نرفض الاستفادة منهم ونقدم لذلك أسباباً وحججاً واهية لا تقنع أحداً ولا يمكن أن يقبلها العقل، فما الذي يمنعنا من الاستفادة من هؤلاء وتعيين كل منهم في المكان المناسب لقدراته وما يمتلكه من كفاءة؟ لو حدث ذلك لَرأينا النتيجة تتحقق على أرض الواقع ولانطلقت رياضتنا نحو الأفضل بسرعة.

المؤلم حقاً أن بعض الكوادر الرياضية اليمنية المتميزة في الجوانب الإدارية والفنية استقطبتهم دول أخرى وتعاقدت معهم كي تستفيد منهم وهي فعلاً كذلك تستفيد، بينما نحن تركناهم وبعضهم حاربناهم وضايقناهم، لأنهم من وجهة نظر مسؤولينا يشكلون خطراً عليهم وعلى مناصبهم وبالتالي فهذه أحسن طريقة للتعامل معهم كي يبعدوا عنهم خطر الكفاءات هذه خشية منهم ولا يهم أن يذهبوا إلى أي مكان في العالم ليسهموا في تطويره ولا يهم أن نظل نحن متخلفين، المهم أن يحافظ هؤلاء المسؤولون على أماكنهم ومناصبهم مهما كانت النتيجة على الرياضة والوطن.

من هنا نوجه نداءً للمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وكل الجهات المسؤولة عن الرياضة بضرورة عمل حصر شامل للكوادر الرياضية الذين تم تأهيلهم سواء خارجياً أو داخلياً وأين يعملون الآن وما مصير كل منهم؟ وهل كل منهم يعمل في نفس تخصصه أم لا؟ وما هي احتياجات الوزارة والاتحادات والأندية وحتى كليات التربية الرياضية؟ وبناءً على هذه البيانات يتم وضع خطة لإعادة توزيعهم والاستفادة منهم كإداريين ومدربين وفنيين واستشاريين وغير ذلك، بما يجعلنا نستفيد منهم ومن قدراتهم وكفاءتهم في تطوير قطاع الرياضة والشباب.

مما لا شك فيه أن رياضتنا تسير في اتجاه معاكس تماماً، لأننا نتخلص من كل شيء يمكن الاستفادة منه و»نحيله إلى الثلاجة» ليظل فيها مجمداً، بل ونغلق عليه ونضع له حراساً أشداء حتى لا يتمكن من الخروج، وفي اعتقادي الراسخ لن نتقدم أي خطوة إلى الأمام إلا إذا استفدنا من كوادرنا ونضع كل شيء في مكانه الصحيح، حينها فقط يمكن أن نرى رياضتنا تتجاوز محلَّك سر وتنطلق نحو آفاق العالمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انطلاق برنامج وطني لتدريب الكوادر الأردنية على مواصفات شحن المركبات الكهربائية

صراحة نيوز- انطلق اليوم في عمان، البرنامج التدريبي المحلي حول مواصفات الشحن للمركبات الكهربائية والسلامة المتعلقة بها، الذي تنظمه مؤسسة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع وزارة البيئة، ضمن مشروع “دعم تبني التنقل الكهربائي في الأردن من خلال تطوير المواصفات الوطنية ونشرها”، بدعم وتمويل من NDC Partnership، وبالتنفيذ من قبل المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)
ويهدف البرنامج، الذي يُعقد في الفترة من 9 إلى 18 من كانون أول الجاري، إلى تعزيز القدرة الوطنية في مجال مواصفات شحن المركبات الكهربائية وتقييم المطابقة، من خلال تزويد المشاركين بفهم راسخ للمواصفات الدولية والوطنية ذات الصلة، والمتطلبات الفنية والسلامة.
وأكدت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس، المهندسة عبير بركات الزهير، خلال كلمتها الافتتاحية، أن الأردن وبتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، يسير بخطى واثقة نحو تبني التحولات التقنية انطلاقاً من رؤية التحديث الاقتصادي، التي وضعت الاستدامة والابتكار كمحورين أساسيين.
وأضافت إن ما يُعزز أهمية هذا البرنامج، هو ارتباطه الوثيق بأهداف المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) التي التزم بها الأردن ضمن اتفاق باريس للمناخ. فقد بيّنت الوثيقة المُحدّثة أن قطاع النقل هو أكبر مستهلك للطاقة في المملكة، وأن كهربة هذا القطاع تُعد من أبرز أدوات تحقيق التخفيض المطلوب في الانبعاثات الكربونية، وهو ما نعمل عليه اليوم بشكل عملي من خلال تطوير المواصفات وبناء القدرات
وشددت على أن إن عملية التحول إلى المركبات الكهربائية لا تتوقف عند استيراد التقنيات أو نشر البنية التحتية، بل تعتمد أولاً وأساسًا على وجود إطار معياري وتنظيمي واضح وآمن وموثوق. وهنا يأتي دور مؤسسة المواصفات والمقاييس، الجهة الوطنية المخولة بوضع واعتماد المواصفات القياسية والقواعد الفنية في المملكة.
وأشارت إلى أن المؤسسة عملت، بالشراكة مع الجهات المعنية، خلال الفترة الماضية، على صياغة واعتماد مجموعة من مسودات المواصفات الوطنية الخاصة بشواحن المركبات الكهربائية، مستندةً إلى أفضل المواصفات الدولية التي تم مواءمتها مع احتياجات المملكة من حيث البيئة والتشغيل والتكاليف. وتستهدف هذه المواصفات توحيد المرجعية الفنية لجميع مكونات الشحن، من الموصلات، وأنظمة الحماية، إلى متطلبات التوصيل بالطاقة، وسلامة المستخدم.
وبينت المهندسة الزهير إن هذه الجهود ستعزز ثقة المستخدمين، وتضمن أمان المواطنين، وتمهد الطريق لتوسع مُنظم ومدروس لشبكات الشحن الكهربائي، منوهة إلى أن هذا التدريب المتخصص يُعد خطوة أساسية مُكملة لعملية إصدار المواصفات.

من جانبها، أشارت ممثلة وزارة البيئة، المهندسة حنين أبو حمرة مدير وحدة الاقتصاد الأخضر، إلى أن تبني تقنيات النقل الكهربائي هو جزء لا يتجزأ من تعزيز مسار الاستدامة بما يتواءم مع الاولويات الوطنية في رؤية التحديث الاقتصادي ، وواحد من أكثر الأدوات فاعلية لتحقيق الخفض المطلوب في الانبعاثات الكربونية. ولفتت الى ان وجود مركبات كهربائية حديثة يتطلب بالضرورة وجود بنية تحتية امنة.، كما ان تطوير وتطبيق مواصفات وطنية لشحن المركبات الكهربائية هو حجر الزاوية لضمان سلامة المواطنين وحماية المستخدمين في المقام الأول، فضلاً عن دوره المحوري في تعزيز ثقة المستثمرين في السوق الأردني، مما يخلق بيئة استثمارية جاذبة ومستقر.

وأوضحت أبو حمرة أنه ولضمان نجاح هذه المنظومة، تأتي أهمية بناء القدرات الفنية لدى كوادرنا في الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة، كما أكدت على الدور المحوري لمؤسسة المواصفات والمقاييس في توفير الإطار المعياري والتنظيمي الواضح والآمن.
بدوره، قال الممثل القطري للمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، السيد كريستوف أسكوت، إن اعتماد المواصفات على المستوى الوطني ستكون له فوائد متعددة، لا سيما تعزيز سلامة المستخدمين وزيادة ثقة المستثمرين. وأشار إلى أن هذا الأسبوع التدريبي يُعد أداة أساسية في تحقيق أهداف الاستدامة المنصوص عليها في رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية. وأعرب عن تطلع المعهد لمواصلة التعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس ووزارة البيئة لزيادة تعزيز تنفيذ الأهداف الوطنية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويشتمل البرنامج التدريبي على محاور فنية متخصصة تشمل أساسيات مواصفات IEC 61851-1، وأنظمة الشحن الذكي، والمتطلبات الفنية لسلامة جانب المركبة، إضافة إلى متطلبات اعتماد النوع وتقييم المطابقة ومراقبة السوق وأخذ العينات.

مقالات مشابهة

  • يعني إيه انتهى الأمر؟.. علاء مبارك يعلق على تصريحات منسوبة لوزير الرياضة عن بطولة كأس العرب
  • وزارة الرياضة: خطة شاملة لإصلاح منظومة كرة القدم.. وكأس العالم هدفنا
  • بروتوكول تعاون بين التنمية المحلية وتجارة القاهرة لتأهيل وتدريب الكوادر
  • أزمة نفقة وتجميد حسابات.. القصة الكاملة وراء حقيقة الحجز على أموال حسن شاكوش |فيديوجراف
  • انطلاق برنامج وطني لتدريب الكوادر الأردنية على مواصفات شحن المركبات الكهربائية
  • مراسلون بلا حدود: نصف الصحفيين المتوفين في 2025 قتلتهم إسرائيل
  • طارق عباس: انتخاب أشرف صبحي بالإجماع يعكس ثقة العالم في القيادة الرياضية المصرية
  • مستشفى الجامعة الأردنية يوقع ثلاث اتفاقيات لتطوير الكوادر الطبية والتدريبية
  • ‏ملتقى القيادة المستدامة يناقش تمكين الكفاءات الوطنية واستشراف مهارات المستقبل
  • بما يعزز مشاركة الكفاءات الوطنية في سوق العمل.. “الموارد البشرية”: تسجيل أكثر من 700 ألف عقد موثق لنمط العمل المرن