فيصل النقبي ( دبا الفجيرة)
دشن دبا المرحلة الأولى من الإعداد للموسم الجديد 2025-2026، بإجراء الفحص الطبي الشاملة للاعبين في مقر النادي، تمهيداً لانطلاق التدريبات يوم الأربعاء بقيادة المدرب البرتغالي برونو أوليفيرا.
ويبدأ الفريق معسكراً خارجياً في سلوفينيا 11 يوليو الجاري، ويتضمن 4 مباريات ودية مع أندية أوروبية مختلفة، بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين.
ويُختتم برنامج الإعداد مع نهاية يوليو بالعودة إلى الدولة، واستكمال المرحلة الثالثة من التحضيرات على ملعب النادي، استعداداً لانطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى.
وتسعى إدارة دبا، بالتنسيق مع الجهاز الفني، إلى توفير متطلبات النجاح من أجل بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في الموسم المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دوري الدرجة الأولى دبا الفجيرة سلوفينيا
إقرأ أيضاً:
لا مستحيل في حضرة الإرادة.. قراءة في تصريح وزير الداخلية الجديد
في لحظة فارقة تمر بها البلاد، وعقب أدائه القسم، أدلى سعادة الفريق شرطة بابكر سمرة، وزير الداخلية الجديد، بتصريح مقتضب قال فيه:
“نحن مدركين تماماً ما يلي وزارة الداخلية من مهام في هذه الظروف غير العادية.. ونعلم أن المرحلة صعبة، لكن مافي مستحيل.. مافي مستحيل إطلاقاً.”
رغم قصر العبارة، إلا أنها تنطوي على رسائل عميقة تتجاوز حدود الكلمات.
الواقعية أولاً السيد الوزير لم يبدأ حديثه بتجميل الواقع، بل أقرّ بصعوبة المرحلة وحجم التحديات. هذه واقعية مطلوبة في القيادة. إذ لا يمكن لأي تطوير أن يبدأ دون الاعتراف بحجم التحديات. لكن اللافت أنه لم يتوقف عند حدود الوصف، بل أعلن التحدي مبكرًا: “مافي مستحيل.”
“مافي مستحيل”.. شحنة إرادة قوة هذه العبارة لا تأتي فقط من معناها، بل من توقيتها؛ إذ قيلت لحظة توليه المسؤولية، لا في مناسبة احتفالية أو إعلامية. وهي رسالة تعبئة معنوية لمنسوبي الشرطة بأن القيادة الجديدة لا ترى في العقبات نهاية، بل بداية لعمل مضاعف ومرن وميداني.
نعم.. المرحلة صعبة الظروف الحالية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ما يتطلب إجراءات غير تقليدية وسرعة في التحرك، ومتابعة حثيثة لما يجري على الأرض. لا وقت للروتين، ولا مجال لتأجيل القرارات، فالأمن لا ينتظر. الشرطة مطالبة بأن تخرج من قوالب العمل التقليدي، وأن تتكيف مع بيئة الحرب وتحديات النزوح والفراغ الأمني، وهو ما يستدعي دعمًا سياسيًا ومجتمعيًا متواصلًا.
في السياسة.. 100 يوم تصنع الفارق في عالم السياسة، قلّما تجد تعبيرًا يحمل رمزية مثل “المائة يوم الأولى”. ليست مجرد عدد أيام، بل نافذة زمنية مكثفة، يُختبر فيها القادة وهم يخطون خطواتهم الأولى نحو ما وُعدوا به. أصل الحكاية يعود إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1933م حين أطلق إصلاحات كبرى خلال أول 100 يوم من حكمه، فأصبح هذا المعيار عالميًا لتقييم أداء القادة.
الشعب لا يستعجل.. لكنه يراقب الشعب السوداني، برغم آلامه، لا يستعجل الحكم، لكنه يراقب. لن يُصدر أحكامًا متعجلة على السيد الوزير، لكنه – بوعي واقعي – سينتظر ما ستسفر عنه المائة يوم الأولى، كفترة كافية لتبيّن معالم الأداء واتجاهات العمل.
كلمة في حق الضباط والجنود حين يكرر الوزير “مافي مستحيل”، فهو يخاطب من هم في الخطوط الأمامية: ضباط وصف ضباط، وجنود يعملون في ظروف شديدة الصعوبة. هذه الثقة هي وقود معنوي، ومفتاح نجاح لأي مسار إصلاحي جاد.
الختام ما قاله السيد الوزير ليس مجرد شعار، بل بداية لرؤية عملية إن وجدت الإرادة والدعم. “مافي مستحيل” جملة تختصر التحدي، وتفتح الباب للعمل والإنجاز في زمن يحتاج فيه الوطن لكل جهد صادق.
والله المستعان.
✍️ عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
29 يونيو 2025م