الجديد برس| في تطور لافت على المشهد السياسي اليمني، أعلن طارق صالح، قائد الفصائل المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، انسحابه الضمني من التصعيد ضد رئيس المجلس رشاد العليمي، بعد أيام من التوتر والاشتباك السياسي العلني بين الطرفين. وجاءت خطوة طارق في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، تضمنت لغة تصالحية غير معتادة، تحدث فيها عن أهمية “تعزيز الشراكة” بين المكونات لاستعادة الدولة، في إشارة غير مباشرة إلى تراجعه عن مطالبه السابقة بتدوير رئاسة المجلس ورفضه قرارات العليمي الأخيرة.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تقارير مسربة تحدثت عن تحركات سعودية لإعادة أحمد علي عبد الله صالح، إلى المشهد السياسي، حيث كشفت التسريبات عن وصوله إلى العاصمة الرياض في زيارة هي الأولى من نوعها، يُعتقد أنها تهدف لمناقشة ترتيبات جديدة في تركيبة الرئاسي. وتزايدت التكهنات حول نية الرياض الدفع بأحمد علي بديلاً عن طارق داخل المجلس الرئاسي كممثل لحزب المؤتمر الشعبي العام، خاصة بعد تردد أنباء عن مشاورات مكثفة يقودها العليمي لإعادة هيكلة الحزب واستقطاب جناح أحمد علي إليه، على حساب جناح طارق المتقارب مع الإمارات. ويرى مراقبون أن تغريدة طارق الأخيرة تعكس تراجعاً تكتيكياً في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية عليه، ومحاولته تفادي العزلة داخل المجلس الرئاسي بعد انحسار الدعم السعودي وظهور بدائل سياسية من داخل عائلته. ويؤكد محللون أن مستقبل طارق في المجلس بات مرهوناً بموقف السعودية النهائي من بقاء جناحه ممثلاً لحزب المؤتمر، في وقت يبدو فيه أن أوراق القوة تتحول تدريجياً لصالح أحمد علي صالح، الذي يتمتع بقبول أوسع لدى الرياض وبعض دوائر المؤتمر التقليدية. ويعكس هذا التحول صراعاً مكتوماً داخل عائلة صالح على الزعامة السياسية لحزب المؤتمر، وسط انقسامات داخلية حادة وتنافس إقليمي بين داعمي الطرفين، ما يجعل الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من المفاجآت في تركيبة السلطة الموالية للتحالف في اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أحمد علی

إقرأ أيضاً:

طارق صالح: بوصلتنا ستظل موجهة نحو استعادة الدولة وهزيمة الحوثي

ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية – طارق صالح، اجتماعًا دوريًا لقيادة المكتب، كُرس لمناقشة المستجدات السياسية على الساحة الوطنية والإقليمية، واستعراض التحديات التي تواجه البلاد وسبل التعامل معها.

وفي الاجتماع استعرضت الامانة العامة نتائج البيان الذي أصدرته بتاريخ 23 يونيو وردود الافعال التي أعقبته والاتصالات التي جرت بشأنه.

ووجهت الامانة العامة شكرها لرئيس مجلس القيادة ورئيس المكتب السياسي على تفاعلهم مع النقاشات التي تلت البيان وأهمية دعم المجلس لمختلف مؤسسات الشرعية الرسمية وأطراف العمل السياسي، بما يحقق أهداف الحركة الوطنية النضالية بمختلف مكوناتها وأطرافها وأرائها.

كما ناقش الاجتماع موقف المجتمع العربي ضد الإعتداء الإيراني على الأراضي القطرية، في سياق المعركة الدائرة بين أعداء الأمة العربية، في إيران وإسرائيل.

وبدوره أكد عضو مجلس القيادة رئيس المكتب السياسي على أهمية الحوار بين المكتب السياسي ومختلف الاطراف المكونة للشرعية بما يحقق النتائج المرجوة لتحقيق النصر في معركتنا الوطنية لهزيمة ذراع إيران التي تسيطر على عاصمة الجمهورية اليمنية.

وشدد طارق صالح على دعم المكتب السياسي لمجلس القيادة الرئاسي، مؤكدا أن بوصلته ستظل موجهة نحو استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى أهمية تعميق التواصل والتنسيق مع كافة القوى والمكونات الوطنية على قاعدة الشراكة والمسؤولية المشتركة.

كما تناول الاجتماع جملة من الملفات التنظيمية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • نجل صالح في الرياض "سراً".. صفقة غامضة تهدد بتفكيك المجلس الرئاسي
  • تحويلات مالية مهولة تستبق تغييرات مرتقبة داخل مجلس القيادة الرئاسي
  • توترات داخل مجلس القيادة الرئاسي تثير جدلا واسعا في اليمن
  • ما وراء هجوم نجل شقيق صالح على العليمي؟.. وما سياقاته الإقليمية؟
  • تصاعد التوتر بين العليمي وطارق صالح.. بين طموحات الأخير وأوهام السلطة الوراثية (تقرير)
  • طارق صالح: بوصلتنا ستظل موجهة نحو استعادة الدولة وهزيمة الحوثي
  • طارق صالح: الجاهزية العسكرية خط الدفاع الأول لحماية مكتسبات اليمن
  • طارق صالح يلوح بانتهاء هدنته مع العليمي
  • مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية