من ضمنها "مول الحانوت".. التجارة التقليدية تهيمن على 80% من معاملات التجارة والتوزيع في المغرب
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عبد الله اعويني- صحفي متدرب
قال مجلس المنافسة في رأي حديث له، إن التجارة التقليدية المكونة من التجار بالجملة وشبه الجملة وأصحاب محلات البقالة )مول الحانوت ، تهيمن على قطاع التجارة والتوزيع بالمغرب، حيث تستأثر بحوالي 80% من رقم المعاملات و99% من نقاط البيع.
وأشار رأي المجلس حول « وضعية المنافسة على مستوى مسالك توزيع المواد الغذائية »، إلى أن مسالك التوزيع التقليدية تشكل نموذجا بارزا، حيث أبانت قدرتها على الصمود، بالرغم من ظهور التوزيع العصري خاصة التجارة الالكترونية، وذلك بفضل خصائصها المتمثلة في مرونة ساعات العمل، والتنوع في المنتجات المعروضة، بالإضافة الى اتاحتها لإمكانية اقتناء كميات قليلة تستجيب لاحتياجات الزبناء ذوي القدرة الشرائية المحدودة.
كما تحدث رأي مجلس المنافسة عن الدور الاجتماعي الذي يضطلع به « مول الحانوت » حيث يتيح لزبنائه تسهيلات في الأداء.
بالمقابل، كشف رأي المجلس عن تسارع وتيرة نمو تجارة المواد الغذائية العصرية أو المتاجر الكبرى، مؤكدا فرض هذا النموذج لوجوده تدريجيا على الساحة الاقتصادية الوطنية، حيث وصل عدد نقاط بيعه الى أكثر من 1379 متجرا موزعة على 40 مدينة.
وأوضح الرأي أن انشار التجارة الكبرى للمواد الغذائية يعكس التحول الحاصل في العادات الاستهلاكية للمواطن المغربي بفعل ارتفاع معدل التمدن الى 62,8% خلال سنة 2024، بالإضافة الى العولمة الاقتصادية والثقافية التي أفضت بدورها الى تغير نمط عيش الأسر.
وعلاقة مع التجارة الالكترونية، قال المجلس أن المستهلك المغربي بات أكثر ميلا لهذا الصنف، مشيرا الى ارتفاع عمليات الأداء بواسطة البطاقة البنكية.
وذكر الرأي أن عدد المنصات التابعة للمتاجر الكبرى استقر عند 1695 موقعا خلال سنة 2023، فيما سجلت عمليات الأداء المنجزة بالبطاقات الوطنية والدولية نموا بلغ 23,4% من حيث عدد المعاملات.
كما أبرز المصدر ذاته أن تعميم الولوج الى الأنترنت وسهولة استعماله شكلا دافعا لازدهار التجارة الالكترونية، علاوة على الاعتماد على خاصية الأداء عند التسليم التي أتاحت للمستهلكين إمكانية التحقق من المنتج وسعره.
وأفاد المجلس بأن فترة نمو هذا النوع من التجارة كانت خلال الحجر الصحي، حيث أن الاستخدام المكثف لها خلال فترة كوفيد19 أدى الى ترسيخها بشكل دائم في العادات الاستهلاكية للمغاربة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
180 ناقة تستعرض الرياضات التقليدية ببدية
بدية – خليفة الحجري
شهد مركاض الظاهر بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، صباح اليوم ، جولة جديدة من سباقات ركض عرضة الهجن العربية الأصيلة، التي أُطلق عليها سباق تحدي عرضة بنك ظفار، بمشاركة أكثر من 180 ناقة من ولايات بدية، وجعلان بني بوحسن، والكامل والوافي، وجعلان بني بوعلي، وصور، والقابل، ووادي بني خالد، والمضيبي، وإبراء.
ويأتي هذا السباق ضمن برنامج سباقات العرضة بولاية بدية، الذي يزين فعاليات موسم شتاء بدية لهذا العام، ويُسهم في إحياء الرياضات والموروثات التقليدية المرتبطة برياضة الهجن.
وانطلقت فعاليات السباق في تمام الساعة السابعة صباحًا مع وصول قوافل الهجانة في مجموعات متتابعة، تزيّنت باللباس التقليدي، ورددت أهازيج همبل البوش والتغرود الشجي، في مشهد تراثي لافت حظي بتفاعل كبير من المواطنين والسياح الأجانب الذين يتوافدون خلال هذه الفترة على واحات بدية ورمالها الذهبية الناعمة.
وعقب اكتمال وصول الهجانة إلى رأس المركاض، بدأت منافسات الركض من خلال عروض فردية وثنائية، جسّدت الاهتمام المتواصل من قِبل ملاك الهجن باقتناء السلالات العُمانية الأصيلة، والحرص على المحافظة على إحياء الموروثات التقليدية لهذه الرياضة العريقة.
وفي ختام الفعالية، قام خلفان الحسني المدير الإقليمي لبنك ظفار بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية، بتكريم عدد من الجهات الإعلامية، والداعمين، ولجان تنظيم السباقات.
وأكد أنور بن راشد الحجري رئيس لجنة عرضة الهجن بولاية بدية والمشرف العام على الفعالية، أن إقامة هذا السباق بدعم وتشجيع من القطاع الخاص ممثلًا في بنك ظفار، تعكس أهمية هذه الرياضات التقليدية، التي باتت تمثل واحدة من المناشط الرياضية المهمة على مستوى الولاية ومحافظة شمال الشرقية. وأضاف، أن هذا الدعم يُعد حافزًا كبيرًا لملاك الهجن على اقتناء أفضل الإبل المخصصة للعرضة والمنافسة بها في مختلف ميادين السباقات، مشيدًا بجهود الملاك في الاستمرار بإحياء الموروثات والرياضات التقليدية الأصيلة، التي تعبّر عن اعتزاز وفخر كل عُماني برياضات الآباء والأجداد.