شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة جديدة أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تطلق نسبا أعلى من معادن سامة مسببة للسرطان مقارنةً بالسجائر التقليدية.

دراسة: تدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل يهدد صحة الأجنة
الدراسة التي نُشرت في مجلة “إيه سي إس سنترال ساينس”، وتعد مفاجأة علمية تهدد ما يُروج له منذ سنوات، قامت بتحليل سبعة أنواع من أجهزة التدخين الإلكتروني ذات النكهات من ثلاث علامات تجارية شهيرة، وخلصت النتائج إلى أن بعض هذه الأجهزة تطلق في يوم واحد نسبة من الرصاص تعادل تلك التي تطلقها 20 سيجارة عادية.

خطر السرطان من السجائر الإلكترونية يفوق التقليدية


وقال مارك سالازار، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب دكتوراه بجامعة كاليفورنيا في ديفيس ، إن القياسات التي تم رصدها كانت مرتفعة لدرجة أنه ظن أن جهاز التحليل معطل، مضيفًا أن الرصاص والنيكل والأنتيمون كانت أبرز المعادن التي تم اكتشافها في البخار الصادر عن هذه الأجهزة.

وهذه المعادن تُستخدم في صناعة لفائف التسخين داخل السيجارة الإلكترونية، والتي تعمل على تحويل السائل إلى بخار يُستنشَق، وتبيّن أن هذه المعادن يمكن أن تتسرب إلى السائل، ومنه إلى رئة المستخدم.

خطر مضاعف على الشباب والمراهقين
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ركزت على 3 علامات تجارية فقط من بين 100 نوع شائع، لكن النتائج تُبرز مخاطر صحية كبيرة للمراهقين والشباب الذين يُقبلون على هذه المنتجات.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، تُعد ” ELF Bar ” العلامة التجارية الأكثر شعبية بين طلاب المدارس في عامي 2023 و2024، فيما بلغت مبيعات Esco Bars حوالي 82 مليون دولار في الولايات المتحدة عام 2022.

ورغم أن السجائر الإلكترونية بنكهات ممنوعة قانونا في الولايات المتحدة، فإنها لا تزال منتشرة على نطاق واسع في المتاجر والمواقع الإلكترونية، وهو ما يثير قلقا إضافيا كون العديد منها غير خاضع للرقابة أو الاختبار.

المقارنة مع السجائر التقليدية
ورغم أن نتائج الدراسة أظهرت أن الفيب يحتوي على مستويات أعلى من بعض المعادن السامة مقارنة بالسجائر، فإن الباحثين يشيرون إلى أن السجائر التقليدية تحتوي على حوالي 7000 مادة مسرطنة، مقارنةً بـ 2000 فقط في السجائر الإلكترونية.

لكن، كما يقول الدكتور بريت بولين، الأستاذ المساعد في قسم السموم البيئية: “مخاطر هذه الأجهزة ليست فقط أسوأ من الأنواع الأخرى من الفيب، بل إنها في بعض الحالات أسوأ من السجائر التقليدية نفسها”.

وفي واقعة نادرة نشرت هذا الشهر، توفي رجل من نيوجيرسي يُعتقد أنه أول حالة سرطان رئة موثق سببه المباشر الفيب، ما يعيد النقاش العلمي حول سلامة هذه الأجهزة وارتباطها بأمراض القلب والرئة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: السجائر الإلکترونیة السجائر التقلیدیة هذه الأجهزة

إقرأ أيضاً:

مافيا المعادن، الأخوين نور الدائم ومجدي طه

لم تعد وزارة المعادن وزارة معنية برسم السياسات والتشريعات الخاصة بقطاع التعدين، ولم تعد معنية بتنظيم الأنشطة المتعلقة باستخراج المعادن والثروات الجيولوجية، بل صارت ملكية خاصة لحركة عسكرية تنظر إليها كحق إلهي لا يحب لأحد أن يتكلم فيه. ففي وعي قيادات حركة تحرير السودان، هذه الوزارة هي المصدر الوحيد والحصري لجلب الأموال إلى خزينة الحركة، فهي غنيمة يجب تحصينها بأشرس العناصر وأكثرهم ولاء لمشروعها..

لم تقتصر السيطرة على الوزارة فقط على الوزراء، بل تعدتها إلى إدارات وشركات تعمل في حقل التعدين. قامت الحركة وقبل توليها الوزارة بدراسة الوزارات القادرة على تعويض خزينة الحركة عن الأموال التي كانت تأتيها سابقاً من خلال مناصرتها ومشاركتها لصالح جهات إقليمية. وصلت الحركة إلى خلاصة أن المعادن هي الوزارة القادرة على سد تلك الفجوة، ولكن ليس فقط من خلال منصب الوزير، بل عبر مشروع شامل يعيد هيكلة الوزارة والإدارات التابعة لها لتكون تحت قبضة الحركة..

هدفت تلك الهيكلة إلى وضع شخصيات تنتمي إثنياً وتنظيمياً للحركة، ومن ثم إنشاء شركات والحصول على تصديقات للتعدين في مربعات كثيرة. قامت الحركة بعمليات إغراق وهيمنة على قطاع التعدين من خلال تعيين شخصيات تنتمي إليها ليكونوا شركاء مع شركات أجنبية، فضلاً عن هيمنة على ولايات كبيرة عبر تلك التصديقات التي حصلت عليها. الهدف الأساسي من كل تلك الخطوات هو أن تضمن الحركة سيطرتها بالكامل على معادن السودان..

وللعودة إلى مثلث مشروع الهيمنة والفساد، قامت الحركة باحتواء وتعيين شخصيات تكون أذرعاً لتحقيق أهدافها من داخل أجهزة الدولة. فمثلاً لا حصر تم تعيين أحمد هارون مديراً عاما لهيئة البحوث الجيولوجية، وهي الجهة المعنية بإصدار التقارير الفنية والتقييمات الأولية لمناطق الامتياز التي تتم من خلالها عمليات التراخيص. كما تم تعيين مجدي طه، وهو شقيق نور الدائم طه، شريكاً من قبل شقيقه مع إحدى الشركات الصينية. وغيرهم من الشخصيات التي شكلت عصابة ومافيا داخل وزارة المعادن..

تم تمليك البرهان كافة المعلومات وتقارير الفساد التي قامت بها الحركة، وتواصلها مع جهات خارجية وإنشاؤها لشراكات بأسماء شركات تتبع للحركة لضمان سيطرتها على قطاع التعدين.يملك البرهان وأعضاء مجلس السيادة معلومات كاملة عن عملية تهريب الذهب التي قامت بها جهات نافذة في الحركة..

أمام البرهان فرصة كبيرة لمحاربة هذا الفساد واجتثاثه، وفتح تحقيق حول الشركات التي تم إنشاؤها في الفترة الفائتة ولعمليات السرقة وتضارب المصالح التي وقعت على واحدة من أهم الوزارات التي يعتمد عليها الاقتصاد السوداني.ما يحتاجه البرهان وأعضاء مجلس السيادة هو الشجاعة والمواجهة لاجتثاث وتفكيك أكبر مافيا في تاريخ السودان.
حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجبن وكوابيس الليل.. حقيقة أم خرافة؟ دراسة علمية تكشف مفاجأة
  • “الاتصالات والفضاء” تطلق النسخة الثانية من ” المبادرة”.. تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري بتدوير الأجهزة الإلكترونية
  • الفوضى مستمرة و السيارات تتجول بحرية بالشواطئ
  • تعرّف على أكثر القطاعات نموًا خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري.. إنفوجراف
  • تسلا تعترف بوجود خلل في بعض سياراتها الجديدة.. يشكل خطرا على السلامة
  • مافيا المعادن، الأخوين نور الدائم ومجدي طه
  • «التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مصر».. ندوة علمية بجامعة أسيوط
  • الأوقاف تعقد ندوات علمية عن تصدى الإسلام للغش
  • جزيرة سقطرى اليمنية تواجه خطرا يهدد كنوزها الطبيعية الفريدة