كيف أثخنت الحرب مرضى العيون في غزة وأحالت حياتهم جحيما؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أفرزت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أشكالا كثيرة من المعاناة اليومية للمواطنين الفلسطينيين، إذ فقد أكثر من 1500 شخص بصرهم خلال الحرب.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن آلافا آخرين مهددون بفقدان البصر -معظمهم من الأطفال والشباب- بسبب تعرضهم لإصابات مباشرة في العينين بشظايا الانفجارات والأحزمة الناسفة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولا يتوقف الأمر عند هذا فحسب، إذ يتهدد خطر فقدان البصر أصحاب الأمراض المزمنة التي لم تعالج ولم تخضع للعمليات الجراحية والطبية، بسبب النقص الحاد والشديد في المستلزمات الطبية.
وروى فلسطيني كيف أصيبت طفلته الصغيرة في قصف استهدف عائلته منتصف مايو/أيار الماضي في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال إن مسيّرة إسرائيلية استهدفتهم بصاروخ، إضافة إلى قذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد زوجته وبناته وآخرين.
وأوضح خلال حديثه لفقرة "أصوات من غزة" -التي تبثها الجزيرة- أن طفلته سارة فقدت عينها بسبب القصف، واصفا إصابتها بالمتعبة، متوقعا حياة صعبة وطويلة تنتظرها دون عينها.
وقال فلسطيني آخر إن طفله أصيب إصابة خطيرة في عينه، مؤكدا أن علاجه غير معروف، في حين اكتفى الأطباء بإغلاق الجرح مبدئيا.
ولم يستبعد أن يفقد الطفل عينه بسبب قلة المستلزمات والأدوية الطبية المطلوبة بسبب الحصار الإسرائيلي، واصفا حالته النفسية بالسيئة جدا.
وشكت سيدة فلسطينية من ألم شديد في عينها اليسرى، وعدم توقفها عن البكاء، إذ لا تستطيع الرؤية من خلالها، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح لها بالسفر للعلاج في الخارج بسبب الحرب وإغلاق المعابر.
من جهته، كشف أحد الأطباء في مستشفى العيون، وهو مستشفى تخصصي في طب وجراحة العيون بمدينة غزة، أن أكثر من 40 حالة تصل إلى المستشفى أسبوعيا.
وأرجع الطبيب السبب في وصول هذا العدد الكبير من الحالات إلى عدم توفر خدمات العيون طيلة فترة الحرب، وتحييد مستشفى العيون خلال التوغلات الإسرائيلية، وعدم توفر المستهلكات الطبية والجراحية والأدوات والأدوية اللازمة للعلاج.
إعلانمن جهته، وصف فلسطيني إصابة عينه في شهر رمضان الماضي بـ"قصة عذاب"، مؤكدا أنه لا يستطيع الرؤية من خلالها، خاصة في ظل عدم توفر العلاج وتهالك ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد أكثر من 6300 وأصيب 22 ألفا، وبين الشهداء 600 من المجوّعين الذين استُهدفوا في محيط مراكز توزيع المساعدات الخاضعة لإشراف أميركي إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إحصائية رسمية: 400 حالة وفاة وإصابة في حوادث السير بالمناطق اليمنية المحررة خلال يونيو الماضي
كشفت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة لشرطة السير، عن تسجيل 49 حالة وفاة و351 إصابة، بينها 174 إصابة بالغة، جراء حوادث مرورية شهدتها المحافظات المحررة خلال شهر يونيو المنصرم.
وبحسب الإحصائية، فقد بلغت الخسائر المادية الناتجة عن تلك الحوادث نحو 291 مليوناً و594 ألف ريال، فيما بلغ عدد الحوادث المسجلة 363 حادثاً، توزعت بين 212 حادث اصطدام بين مركبات، و75 حادث دهس مشاة، و48 حالة انقلاب، إلى جانب 14 حادث سقوط من على مركبة، و13 حادث ارتطام بأجسام ثابتة، وحالة واحدة جراء "هرولة مركبة".
وأرجعت شرطة السير أسباب الحوادث إلى مخالفات جسيمة لقواعد وآداب المرور، في مقدمتها السرعة الزائدة، والحمولات غير القانونية، والتجاوزات الخطرة، والانشغال بغير الطريق، والقيادة في حالة إرهاق، إضافة إلى تجاهل الإرشادات المرورية، وإهمال الصيانة الفنية للمركبات، والاستهتار في قيادة الدراجات النارية، فضلًا عن قيادة صغار السن وغير المؤهلين.
وتطرق التقارير إلى دور الإهمال من قبل المشاة، وسوء البنية التحتية لبعض الطرق، في مضاعفة حجم المخاطر.
وفي السياق، ضبط رجال شرطة السير في المحافظات المحررة 1936 مخالفة مرورية خلال الفترة ذاتها، تنوعت بين مخالفات سرعة، وتجاوزات خاطئة، وقيادة دون ترخيص أو خبرة كافية.
وتؤكد الإحصائية تزايد الحاجة إلى تعزيز الرقابة، ورفع الوعي المروري، وتكثيف الحملات الأمنية لضبط المخالفات، والحد من الفوضى التي أصبحت تهدد حياة المواطنين يوميًا.