التصعيد يشتد والكارثة الإنسانية تتفاقم| الاحتلال يقصف والمقاومة ترد.. تفاصيل
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 43 شهيدا منذ فجر اليوم، الأربعاء، نتيجة الغارات المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن تظهر حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق شامل لـ وقف إطلاق النار، على الرغم من إقرار كبار قادتها العسكريين بحجم الأزمة الميدانية التي يواجهها الجيش.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رئيس هيئة الأركان والقيادة العسكرية الإسرائيلية يدركون الحاجة الملحة إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، في ظل التدهور المتسارع في القدرات القتالية لقواتهم.
وتابع: "فالجيش الإسرائيلي لم يعد يمتلك القدرة الكافية على خوض المواجهات، وسط تناقص مستمر في أعداد جنوده وتراجع في جاهزيته الميدانية".
وأشار الرقب، إلى أن رغم استمرار العمليات العسكرية، إلا أن الاحتلال يعاني من غياب رؤية واضحة لاستكمال عدوانه أو تحقيق أهدافه المعلنة في غزة، ما يكشف عن مأزق استراتيجي يتفاقم مع مرور الوقت.
واختتم: "تملك حركة حماس رؤية استراتيجية واضحة في إدارة المعركة، وتعتمد بشكل أساسي على ملف الأسرى على أنها ورقة رابحة تضغط بها لتحقيق أهدافها".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أربعة جنود من قوات الاحتلال أُصيبوا بجراح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة تابعة لهم خلال توغل في قطاع غزة.
وأكدت منصات للمستوطنين وقوع الحادث، مشيرة إلى أن العبوة أدت إلى إصابات بالغة في صفوف الجنود.
وفي سياق متصل، نشرت "كتائب سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مشاهد مصورة تظهر استهداف مجاهديها لتجمعات من جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في مدينة خان يونس، باستخدام قذائف الهاون. كما أعلنت الكتائب في وقت سابق عن تفجير عبوة صدمية في آلية عسكرية إسرائيلية توغلت شمال مدينة خان يونس.
وأفادت "سرايا القدس" أيضا بأنها استهدفت بقذائف الهاون مواقع تمركز لجنود وآليات الاحتلال في شمال المدينة، ضمن سلسلة عمليات نفذتها المقاومة ضد التوغلات الإسرائيلية.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية توثيق عملياتها العسكرية في مختلف محاور القتال، حيث أظهرت المقاطع المصورة تفاصيل دقيقة عن الكمائن والهجمات التي نُفذت ضد القوات الإسرائيلية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، فضلا عن قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال، مدعومة بشكل كامل من الولايات المتحدة، في تنفيذ عدوان شامل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى ارتكاب مجازر وصفت بـ"الإبادة الجماعية".
ووفقا لتقارير فلسطينية، فقد خلف العدوان حتى الآن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
وعقب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي واستمر لنحو شهرين، استأنف الاحتلال عدوانه على غزة، مخالفا كافة بنود الاتفاق، ومواصلا حصاره المشدد، خاصة على المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية من القطاع.
من جانبه، حذر محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تدهور الوضع الصحي بشكل كارثي مع استمرار التصعيد العسكري.
وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف منذ عدة أيام مناطق الجنوب والشمال والوسط بشكل مكثف، مما أدى إلى تدفق أعداد هائلة من الجرحى إلى المستشفيات.
وأشار أبو عفش في تصريحاته إلى أن المستشفيات تعاني من ضغط غير مسبوق بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، بما في ذلك بنوك الدم، مؤكدا أن عدد الأسرة وغرف العمليات تقلص بشكل كبير نتيجة تدمير العديد منها.
وقال إن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200%، مع استقبال نحو 500 جريح يوميا، ما يهدد استمرارية تقديم الخدمات الطبية في القطاع.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية عبر المعابر المغلقة، مما أجبر الكوادر الطبية على اتخاذ قرارات صعبة بشأن المفاضلة بين المرضى، بسبب النقص الحاد في الموارد.
كما لفت إلى توقف عدد من الخدمات الحيوية، مثل الغسيل الكلوي، وتفاقم معاناة المرضى، فضلا عن انتشار الأمراض المعدية ومشكلات صحية أخرى في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال المساعدات الإنسانية قوات الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل
#سواليف
طالبت 130 #منظمة_إغاثة_دولية بإغلاق ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية ” الممولة أميركياً وإسرائيلياً، بسبب دورها في تعميق #الكارثة_الإنسانية في قطاع #غزة، وفق ما أفاد به موقع “والا” العبري، في وقت يستمر فيه #الاحتلال باستهداف الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما أسفر عن مئات #الشهداء و #الجرحى خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المنظمات إن المؤسسة تخرق قواعد العمل الإنساني وتعرض حياة ملايين الفلسطينيين للخطر، مستندة إلى شهادات جنود في #جيش_الاحتلال أقروا بإطلاق النار بشكل روتيني على المدنيين الذين يقتربون من #مراكز_توزيع_المساعدات، في مشهد يتكرر يوميًا على مرأى العالم.
ورغم اعتراف جيش الاحتلال بإيقاع أذى مباشر على المدنيين، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، أنها ستواصل دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية، التي تنفذ، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، خطة توزيع مساعدات محدودة منذ 27 مايو/أيار، بالشراكة مع جيش الاحتلال، في مناطق يتم فيها قصف الفلسطينيين المنتظرين لتلك المساعدات، ما أجبرهم على اختيار الموت جوعاً أو بالرصاص.
مقالات ذات صلة تنقلات بين السفراء / أسماء 2025/07/01ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء جراء استهداف مراكز المساعدات حتى الأحد إلى 583، إضافة إلى أكثر من 4,186 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، في سياسة ممنهجة باتت تعتمدها قوات الاحتلال ضمن حرب الإبادة المتواصلة.
ويستمر الاحتلال يومياً في استهداف الفلسطينيين في طوابير الانتظار على المعابر وفي المناطق المفتوحة، في ظل الحصار الكامل المفروض على القطاع، حيث أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما دفع نحو 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي #حرب_إبادة_جماعية على قطاع غزة، تشمل #القتل، #التجويع، #التهجير_القسري، وتدمير البنية التحتية، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية وللنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.