السودان يسحب سفيرته لدى الجزائر بشكل مفاجئ
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
استدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرة السودان لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، وأنهت مهمتها بشكل مفاجئ.
وطلبت وزارة الخارجية منها العودة فورًا إلى مقر الوزارة في العاصمة الإدارية، بورتسودان، وفقا لمعلومات حصلت عليها صحيفة “السوداني”.
وتم تكليف دبلوماسي آخر بإدارة السفارة بشكل مؤقت، ولم تتضح بعد الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية إلى اتخاذ هذا القرار.
ويأتي هذه القرار دون أي إعلان رسمي مسبق أو توضيحات من وزارة الخارجية، مما فتح الباب أمام تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لهذا القرار، سواء كانت مرتبطة بمستجدات دبلوماسية أو اعتبارات داخلية.
يشار إلى أن السفيرة نادية محمد خير كانت تشغل منصبها منذ فترة ليست بالقصيرة، وتتمتع بخبرة دبلوماسية معتبرة في السلك الخارجي السوداني.
وفي وقت سابق، قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، إن قوات “الدعم السريع” السودانية تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى، فيما تزايد وجود عناصرها في منطقة أبيي.
وذكر الموقع الإلكتروني “سودان تريبيون” أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، قدمت إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول جهود المنظمة الدولية لدعم السودان في مساره نحو السلام والاستقرار.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان هجوما على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى “مينوسكا”، نفذته عناصر مسلحة يُعتقد أنها سودانية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ يصل عدن وسط انتقادات لفشل الأمم المتحدة في تحقيق السلام باليمن
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فجر الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، في زيارة هي الأولى له منذ نحو عشرة أشهر، في إطار جولة جديدة تهدف إلى إعادة إحياء مسار التسوية السياسية المتعثر، وسط انتقادات متصاعدة لفشل الأمم المتحدة في تحقيق أي تقدم ملموس نحو السلام في اليمن.
وفي تصريح أدلى به فور وصوله مطار عدن الدولي، أعرب غروندبرغ عن سعادته بالعودة إلى اليمن، قائلاً: "أتطلع إلى محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية"، مضيفًا أن زيارته تأتي في ظل وضع إقليمي متفاقم خلال الأشهر الأخيرة، زاد من تعقيد الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في البلاد.
ورغم ما وصفه المبعوث بحالة "الهدوء النسبي" داخل اليمن، إلا أن هذا الهدوء لم يترجم، بحسب مراقبين، إلى خطوات فعلية نحو تسوية حقيقية، في ظل استمرار الانقسامات، وتعثر المفاوضات، وتصاعد الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
وأكد غروندبرغ في حديثه على ضرورة استغلال هذا الهدوء لتكثيف الجهود الأممية نحو تسوية شاملة، مشددًا على أهمية إيجاد حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد.
وقال المبعوث الأممي إن على الأطراف اليمنية "اتخاذ قرارات حاسمة لكسر الجمود السياسي ودفع مسار التسوية إلى الأمام"، لكنه لم يوضح ما إذا كان قد حصل على ضمانات أو تعهدات جديدة من تلك الأطراف، التي سبق أن أفشلت العديد من المبادرات والاتفاقات السابقة، برعاية الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة انتقادات واسعة من الأوساط اليمنية، السياسية والمدنية، بسبب ما يعتبره كثيرون أداءً ضعيفًا وعاجزًا عن وقف الحرب أو فرض أي التزامات على الأطراف المتصارعة، وخصوصًا جماعة الحوثي التي استغلت فترات الهدنة لتوسيع سيطرتها وتعزيز نفوذها.
ويرى مراقبون أن جهود المبعوث الأممي غروندبرغ، التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، لم تثمر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة على الأرض، حيث لا تزال حالة الجمود السياسي قائمة، والمبادرات الأممية تدور في حلقة مفرغة، دون تحقيق اختراق حقيقي في مسار السلام، وسط تعقيدات داخلية وإقليمية متصاعدة.