وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في وقت متأخر من مساء أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، ضمن جهوده الهادفة لإستنئاف عميلة السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقال المبعوث الأممي في بيان له على منصة إكس، إنه وصل إلى عدن يوم أمس قادما من العاصمة الأردنية عمان.

 

 

وأضاف: "يسعدني جدًا عودتي إلى اليمن اليوم، وأتطلع إلى إجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية".

 

وأشار في تصريحات مقتضبة أجراها عقب وصوله مطار عدن، إلى أن زيارته لعدن، تتزامن "مع وضع إقليمي متفاقم، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، وقد زاد ذلك من تعقيد جهودنا الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن».

 

وأردف: "ولكن على الرغم من كل هذه التحديات، نشهد حالة من الهدوء النسبي داخل اليمن، وأرى في ذلك إشارة إلى أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا للبحث عن حلول مستدامة لمعالجة الوضع الاقتصادي في اليمن، ومعالجة الوضع الأمني الداخلي".

 

وأكد المبعوث الأممي، أن الأهم من ذلك "السعي إلى قرارات فاعلة من جميع الأطراف اليمنية لإخراج اليمن من حالة الجمود الراهنة ووضعه على طريق تسوية طويلة الأمد للصراع الذي طال أمده".

 

ومنذ قرابة شهر يتواجد رئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس الوزراء في عدن، في ظل جمود العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بين مختلف القوى الأطراف اليمنية، في ظل هدنة أممية هشة في جبهات القتال مستمرة منذ ابريل 2022م.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن غروندبرغ المجلس الرئاسي العليمي الحرب في اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من صفقة مع حماس تعيد الوضع إلى ما قبل الطوفان

يشتد النقاش الاسرائيلي حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وما يعنيه من اتخاذ قرارات صعبة ودراماتيكية، وما تسميه تنازلات، وسط معارضة لا يخفيها تيار الفاشيين داخل الحكومة، بزعم أن الصفقة ستعيد الاحتلال لنقطة البداية الإشكالية قبل طوفان الأقصى.

البروفيسور عيزرا غات، أستاذ الأمن القومي بجامعة تل أبيب، ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، وحائز على جائزة معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في العلوم السياسية والاستراتيجية، ذكر أنه "بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضاً".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة فيما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء الاحتلال، وحتى على الساحة الداخلية".

وأوضح إن "التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها".

وشرح قائلا إن "سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة".



وأوضح أن "التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكرياً خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية "عربا غدعون" قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتماً للحصول على دعم "الحِراب" الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع".

وأوضح أنه "بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع "أي ثمن" لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حالياً، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعياً، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي "ثَمِلَ" بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير".

وزعم أنه "كما لعب أسرى صفقة أحمد جبريل 1985 في دورا في اندلاع انتفاضة الحجارة، فقد مارس أسرى صفقة شاليط 2011، الذين زادوا عن ألف أسير ذات الدور في العمليات المسلحة، صحيح أن الجيش سيقتل مئات الأسرى المحررين، لكن بعد أن يقتلوا مئات وآلاف الاسرائيليين، ولذلك فإن أغلب أنصار الصفقة "بأي ثمن" يتجاهلون هذا الأثر، وتداعياته، بل يعتقدون، بكامل وعيهم، أنه حتى لو كان هذا حساباً دموياً بالفعل، فإن قبوله التزام أخلاقي، رغم المخاوف من أن حماس ستحتفظ بعدد من المختطفين كاحتياطي للمستقبل".

وحذر أنه "إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا لنفس النقطة، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة".

وأشار إلى أن "الخلاف السياسي العسكري في الدولة له تأثير قاتل على القدرة على خوض الحرب، لكن انسحاب الجيش من القطاع في هذه المرحلة سيؤدي لعودة حماس، ويتسبب في أضرار جسيمة داخل المجتمع الإسرائيلي أو خارجه، رغم أن نتنياهو ذكي بما يكفي لفهم أنه لن يكون هناك تهجير ولا مستوطنات في غزة، لكنه واصل إصدار هذه التصريحات لإرضاء شركائه المتطرفين في الائتلاف".

مقالات مشابهة

  • ماذا يحمل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن
  • أفكار ذكية لإحياء الشواحن القديمة
  • وقفة في هولندا لإحياء ذكرى أطفال غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية
  • وقفة في هولندا لإحياء ذكرى أطفال غزة ضحايا الهجمات الإسرائيلية
  • مخاوف إسرائيلية من صفقة مع حماس تعيد الوضع إلى ما قبل الطوفان
  • أخدت حقنة بالغلط.. وفاة سيدة عقب إجرائها عملية ولادة قيصرية ببنى سويف
  • الزُبيدي: السلام في اليمن لن يتحقق دون القضاء على التهديد الحوثي
  • الحكومة اليمنية توجه طلبا جديداً للإدارة الأمريكية والزنداني يصر على تمسكه بالسلام مع الحوثيين
  • سوريا تنفي محاولة اغتيال الرئيس الشرع.. وتفاهمات مع تركيا لإحياء النقل البري