مندوب الاتحاد الأفريقي بالأمم المتحدة: تمثيل أفريقيا بمجلس الأمن يتطلب جهدا مستمرا
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
قال السفير محمد إدريس مندوب الاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إنّ الصوت الإفريقي حاضر بقوة داخل أروقة الأمم المتحدة من حيث التمثيل العددي والتصويتي، إذ تضم القارة 54 دولة من بين أعضاء المنظمة، ما يمنحها قوة تفاوضية كبيرة تقارب الربع من أعضاء الجمعية العامة، مشددًا، على أن الفرق كبير بين الصوت المسموع والصوت المؤثر، وهو ما يمثل التحدي الحقيقي.
وأضاف إدريس، في حواره مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تحول الصوت الإفريقي إلى صوت مؤثر يتطلب توحيد المواقف داخل القارة تجاه القضايا الأساسية مثل التنمية، السلم والأمن، والحقوق الإنسانية والاجتماعية.
وأشار إلى أن التعدد الجغرافي والثقافي والسياسي لدول إفريقيا يعرقل هذا التوافق في بعض الأحيان، لكنه ليس مستحيلاً، بل يحتاج إلى جهد دبلوماسي جماعي مستمر.
ونبّه السفير إلى وجود قوى دولية مضادة تسعى لإضعاف أو تفكيك الموقف الإفريقي المشترك، سواء من خلال الضغوط أو تحييد بعض الدول لصالح مواقف خاصة، وفي المقابل، هناك حراك إفريقي جاد يحاول الحفاظ على وحدة الصوت وتقويته في المحافل الدولية، وهو ما يجب البناء عليه لتحقيق التأثير الفعلي.
وأكد، أن الحضور العددي وحده لا يكفي، بل يجب أن يصاحبه موقف موحد يعكس مصالح القارة ويعزز من حضورها النوعي، خصوصاً في القضايا العالمية الكبرى، وذلك عبر التنسيق المستمر داخل المؤسسات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي وضمن تكتلات الأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفير محمد إدريس الاتحاد الأفريقي الأمم المتحدة الحقوق الإنسانية السلم الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المملكة تعتزم رفع عدد سفاراتها في أفريقيا باستثمارات تتجاوز 25 مليار دولار
الرياض
كشف نائب وزير الخارجية، المهندس وليد الخريجي، عن توجه بلاده لزيادة عدد بعثاتها الدبلوماسية في القارة الأفريقية إلى أكثر من 40 سفارة خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن أفريقيا باتت تحتل موقعاً محورياً في أولويات السياسة الخارجية.
وأشار الخريجي، خلال كلمته في حفل الاستقبال الذي أُقيم بمناسبة يوم أفريقيا في قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض، إلى أن المملكة تخطط لاستثمار 25 مليار دولار في مشروعات تنموية وتجارية عبر القارة السمراء، إلى جانب تمويل وتأمين صادرات بقيمة 10 مليارات دولار، وتخصيص 5 مليارات دولار إضافية كتمويلات تنموية حتى عام 2030.
وأوضح أن المملكة سبق أن قدمت ما يفوق 45 مليار دولار لدعم مشروعات إنسانية وتنموية في 54 دولة أفريقية، منها أكثر من 450 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 46 دولة.
وأكد أن المملكة حريصة على تعزيز أواصر التعاون مع أفريقيا في مجالات التجارة والتكامل، وتفعيل الشراكات على المستويين الثنائي والدولي.
واختتم الخريجي كلمته بالتأكيد على أن القارة الأفريقية تمثل قارة الفرص بثرواتها الطبيعية، وشبابها الطموح، وإمكاناتها المتجددة، رغم ما تواجهه من تحديات تتعلق بالنزاعات والتغير المناخي.