محلل: الجميع يرفض التدخلات الخارجية من أجل مستقبل السودان
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين: إنه مع بداية العام الحالي حققت القوات المسلحة السودانية انتصارا مهما عندما تمكنت من هزيمة قوات الدعم السريع واستعادت السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم. وأضاف ان هذا الانتصار كان تتويجا لسلسلة من الهزائم التي تعرضت لها قوات “حميدتي”، والتي استمرت رغم استعادة القوات المسلحة السيطرة على العاصمة، لكن الأشياء لم تكن كما تبدو، فبدأت قوات الدعم السريع رغم هزيمتها على الأرض، في استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات مكثفة وغير مسبوقة، ولم يقتصر استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة على بورتسودان فحسب، بل توسعت الهجمات لتطال البنية التحتية الحيوية التي تخدم السودانيين، فضلاً عن الأهداف العسكرية في مناطق عديدة استعادتها أو تسيطر عليها القوات السودانية.
وفي السياق ذاته، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، منشورات تظهر طائرات مسيرة من طراز “FPV”، تم ضبطها في منطقة صالحة “جنوب أم درمان”، وأظهرت منصة سودانية مختصة بالشؤون العسكرية “القدرات العسكرية السودانية”، مجموعة من الصور لطائرات مسيرة من نوع “FPV”، بالإضافة إلى كاتالوج تقني للتشغيل الطائرات الأوروبية.
وأوضح المحلل، أنه في مواجهة الصور التي تم عرضها، والتي توضح تفاصيل مكونات الطائرات المسيرة وأجهزة التحكم، أثارت الكثير من التساؤلات حول احتمالية وجود تدخل دولي في دعم قوات الدعم السريع التي تمردت على الجيش السوداني. هناك ادعاءات بأن هذه القوات تتلقى دعمًا خارجيًا عبر وسائل غير رسمية.
أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 900 سلة غذائية في محلية الخرطوم بالسودان 1 يوليو 2025 - 11:30 مساءً الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى الجوع 30 يونيو 2025 - 8:10 مساءًوأشار إلى أن هناك ردود من مسؤول عسكري أوكراني، حيث نفى ذلك قائلا: ” طلقد رأيت المئات من الكتالوجات الدعائية المشابهة ولا يمكن التعامل مع كتيب ترويجي باعتباره دليلاً ماديا أو تقنيا يثبت تورط طرف بعينه”.
من جانبه، أفاد المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوداني أحمد الرقيب، أن أسلوب الرد على الادعاءات بهذا الشكل يكشف عن عدم الاستعداد لتحمل المسؤولية عن التصريحات، حيث لم يقم المسئول الأوروبي بنفي أن الطائرات المسيرة المضبوطة هي من صنع أوكرانيا، بل عمد إلى تحويل النقاش نحو دول الاتحاد الأوروبي، مدعيا أنهم لم ينتجوا هذه الطائرات في أراضيها. وأضاف انه لا يخفى على أحد ما يشهده الصراع السوداني من دعم أوروبي واضح لقوات “الدعم السريع”، فقد أقر ممثلو الحكومات في وقت سابق بمشاركة خبراء تقنيين في كلالنزاع القائم في السودان.
وفي السياق ذاته، صرح الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، خلال مقابلة صحفية في فبراير الماضي، بأن بعض المواطنين يشاركون في الصراع بشكل منفرد إلى جانب قوات الدعم السريع، ومعظم المقاتلين هم من المتخصصين التقنيين”.
وكان المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في الـ 7 من يناير الماضي، قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار يقدمون الدعم لقوات “الدعم السريع” بدعوة شخصية من حميدتي، وبحسب يفلاش فإن: “كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديدا مع قوات الدعم السريع”.
ومن جهته، يرى الأكاديمي السوداني أحمد محمد فضل الله أن بعض الدول الأوروبية باتت أداة تنفيذية لأجندات دول مثل بريطانيا وفرنسا في إفريقيا، وأكد أن بعض السفارات الأوروبية تُستخدم عادة كغطاء لتحركات مريبة، وأن وجودها في السودان يُشكل خطرا على الأمن القومي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” في أحد الأسواق
المسيرية والدينكا يرفضون تواجد “الدعم السريع” بأحد الأسواق
متابعات- تاق برس – رفضت اللجنة الأهلية المشتركة بين المسيرية ودينكا نقوك في منطقة أبيي الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في “سوق النعام” الواقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وتتنازع الخرطوم وجوبا على السيادة حول أبيي، حيث تتواجد فيها القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة “يونيسفا”، التي تعمل على ضمان جعل المنطقة منزوعة السلاح إلى حين التوصل إلى حل بشأن تبعيتها.
وتقع منطقة سوق النعام على بعد 15 كيلو مترًا شمال أبيي، وجنوب مدينة الدائر، وتخضع لإدارة إشرافية مشتركة من المكونات الأهلية “دينكا نقوك، والمسيرية” مع وجود قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في أبيي “يونسفيا”.
وقال التاجر في سوق النعام، حامد أحمد سليمان، لـ “دارفور24″، إن عشر عربات من قوات الدعم السريع دخلت السوق لأول مرة ونفذت عملية اعتقالات.
وأشار إلى أن اللجنة المشتركة والقوة الأمنية المؤقتة رفضتا وجود الدعم السريع وطالبتا بخروجهم من السوق.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، في 27 يونيو الجاري أمام مجلس الأمن الدولي، إن تزايد وجود عناصر الدعم السريع في منطقة أبيي فاقم الوضع الهش أصلًا.
وأوضح التاجر أن قوات الدعم السريع ومجموعات سكانية في المنطقة طالبت بحل اللجنة الأهلية المشتركة وتكوين لجنة أخرى، إلا أن مجموعة أخرى رفضت المقترح خشية أن يؤدي أي تدخل من الدعم السريع إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقالت مصادر متعددة لـ “دارفور24” إن قوات الدعم السريع حاولت أكثر من مرة السيطرة على السوق الحيوي، خاصة بعد زيارة رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان إلى السوق في مايو الماضي.
أبييالدعم السريعسوق النعام