البلاد (جدة)

 

أصدرت المملكة وأندونيسيا بيانًا مشتركًا، في ختام زيارة رئيس جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو إلى السعودية؛ يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال البيان:”على هامش الزيارة، عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى السعودي الإندونيسي برئاسة ولي العهد، والرئيس الإندونيسي.

وجرى خلال الاجتماع إقرار آلية عمل المجلس وعدد من التوصيات؛ لتعزيز التعاون الثنائي، واتفق الطرفان على استمرار دعم أعمال المجلس، وعقد الاجتماع الثاني في إندونيسيا”.
وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات الاقتصادية، وعبرا عن رغبتهما في توسيع التعاون، خصوصًا في قطاعات الطاقة والتعدين والسياحة والزراعة والتقنيات الخضراء، والخدمات اللوجستية. وأبرز البيان أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 31.5 مليار دولار خلال خمس سنوات، مع التأكيد على استمرار الجهود لتنمية التبادل التجاري، وتكثيف زيارات رجال الأعمال، وعقد فعاليات مشتركة.
رحب الطرفان بالتقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، وأعربا عن تطلعهما لتوقيعها قريبًا. كما شددا على أهمية تطوير بيئة استثمارية محفزة، وتسهيل تدفق الاستثمارات من خلال خارطة طريق مشتركة؛ تعالج التحديات الإجرائية والتنظيمية.
في قطاع الطاقة، أكد الجانبان أهمية التعاون في مجالات النفط الخام، والبتروكيماويات، وتطوير سلاسل التوريد، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتقنيات منخفضة الكربون. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجال المعادن والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون والهيدروجين النظيف.
في القطاع الصحي، شدد الطرفان على أهمية التعاون في تطبيق اشتراطات الحج والعمرة، وتطوير الاستثمار في صناعة الأدوية واللقاحات. كما اتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والقضاء والعمل والثقافة والسياحة والرياضة والتعليم والصناعة والزراعة، والأمن الغذائي، إلى جانب تطوير الربط الجوي بين البلدين.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الطرفان على تطوير التعاون الدفاعي، وتكثيف التنسيق في مكافحة الجرائم والإرهاب والأمن السيبراني، وتبادل الخبرات والمعلومات.
شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة 27 مليار دولار في مجالات متنوعة؛ مثل الطاقة النظيفة والبتروكيماويات وخدمات وقود الطائرات؛ ما يعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاقتصادية.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق في المنظمات الدولية؛ مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والبنك الإسلامي للتنمية؛ لتعزيز التعاون متعدد الأطراف. كما تعهدا بتنسيق المواقف في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة العشرين، وحركة عدم الانحياز.
وفي الشأن الدولي، عبر الجانبان عن ترحيبهما بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين طرفي الأزمة في المنطقة، مؤكدين أهمية استمرار الجهود لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب الجانبان عن قلقهما من الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وأكدا دعمهما المستمر لتقديم المساعدات الإنسانية، وطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الكارثة ووقف العدوان الإسرائيلي. وأدان البيان سياسات إسرائيل من حصار وتجويع وتهجير للفلسطينيين، واستهداف العاملين الإنسانيين، ودعا إلى تمكين المنظمات الدولية، خصوصًا الأونروا من أداء دورها.
وشدد الجانبان على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية، يكمن في تنفيذ قرارات حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. كما ثمن الجانب الإندونيسي جهود المملكة في دعم هذا المسار، لا سيما من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وفي الشأن اليمني، شدد الطرفان على أهمية دعم جهود الحل السياسي الشامل برعاية الأمم المتحدة، مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مشيدين بدور المملكة في تسهيل الحوار والمساعدات الإنسانية لليمن.
وفيما يتعلق بسوريا، أكدا أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورحبا برفع العقوبات الغربية عن سوريا؛ كخطوة إيجابية نحو إعادة الإعمار والاستقرار. كما أعربا عن رفضهما للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي الملف السوداني، دعا الجانبان إلى استمرار الحوار عبر منبر جدة؛ للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة مع الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على كرم الضيافة، ووجه دعوة رسمية لولي العهد لزيارة إندونيسيا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: تعزیز التعاون الطرفان على التعاون فی على تعزیز

إقرأ أيضاً:

أمير تبوك يدشن مبادرة”جادة 30″ويرعى توقيع اتفاقيات تعاون بين عدد من الجهات والهيئات

المناطق- تبوك

دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بمكتبه بالإمارة اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، ومعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، مبادرة بنك التنمية الاجتماعية، “جادة 30”.

واستمع سموه لشرح من الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي، عن المبادرة والتي تهدف إلى توفير مساحات عمل مشتركة لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، وربط المستفيدين بالجهات التمويلية.

أخبار قد تهمك أمير تبوك يستقبل وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 30 يونيو 2025 - 5:33 مساءً أمير تبوك يطلع على التقرير السنوي لأعمال فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة 29 يونيو 2025 - 4:03 مساءً

منوهاً سموه بالدّعم الذي يلقاه البنك من القيادة الرشيدة -أيدها الله -، التي أحدثت تطورات كبيرة في مسيرته، وأسهمت في تنوّع المنتجات التمويلية التي يقدمها للمستفيدين في عدة مجالات متخصصة، تلامس احتياجات المستفيدين من المواطنين وروّاد الأعمال، وتدعم الحراك الإقتصادي بالمنطقة.

كما رعى سموه توقيع 7 مذكرات تفاهم واتفاقيات إستراتيجية، شملت مذكرة تعاون بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وشركة تبوك للصناعات الدوائية، لدعم مراكز التأهيل الشامل بالأدوية والمستلزمات الطبية، ومذكرة تعاون بين اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” وجامعة تبوك لتمكين المستفيدين من السجناء المفرج عنهم عبر التدريب والتأهيل المهني، ومذكرة تفاهم بين مجلس شؤون الأسرة وجامعة تبوك لرفع الوعي الأسري وتعزيز أدوارها التربوية والاجتماعية من خلال دراسات ومبادرات موجهة، واتفاقية بين بنك التنمية الاجتماعية وكل من جامعة تبوك وغرفة تبوك وشركة نيوم وشركة البحر الأحمر بهدف دعم وتمكين رواد الأعمال والمنشآت الناشئة والصغيرة والأسر المنتجة، وخلق الوظائف، وتعزيز المساهمة في الناتج المحلي، وإنشاء حاضنات أعمال، ورفع كفاءة المستفيدين من خلال برامج تدريبية.

وبارك سمو الأمير فهد بن سلطان، توقيع الاتفاقيات، مؤكداً أنه سيكون لها أثر كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من خلال دعم الفئات المستهدفة بالمجتمع، في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مما يعزز استدامة المشاريع ويحقق الأهداف التنموية للمنطقة.


مثنيا سموه على جهود معالي وزير الموارد الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تثمر بشكل كبير وينعكس اثرها على المواطن والمواطنة وقال سموه انا فخور بما يقوم به معاليه هو وزملائه بحكم عملي سابقاً بوزارة الشؤون الإجتماعية التي اصبحت الان وزارة الموارد الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية متمنيا لهم سموه التوفيق .

من جانبه، أعرب معالي الوزير الراجحي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على ما يلقاه القطاع من دعم واهتمام من سموه ، مؤكدًا أن هذه المبادرات والاتفاقيات تمثل ركيزة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، تُسهم في تحسين جودة الحياة وتمكين الفئات المستفيدة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات سوق العمل، والتنمية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • "تعاون مشترك مرتقب بين هندسة القاهرة والكليات المركزية الفرنسية"
  • السعودية وإندونيسيا توقعان صفقات بقيمة 27 مليار دولار
  • المملكة وإندونيسيا تجددان تأكيدهما مواصلة تقديم الدعم لمواجهة العدوان على غزة
  • صدور بيان مشترك في ختام زيارة رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة
  • المملكة وإندونيسيا يعُربان عن قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة ويجددان تأكيدهما مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي
  • توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومركز الخليج للدراسات الإيرانية
  • تعاون مشترك بين الصحة وجامعة القاهرة لتدريب الكوادر الطبية ودعم البحث العلمي
  • أمير تبوك يدشن مبادرة”جادة 30″ويرعى توقيع اتفاقيات تعاون بين عدد من الجهات والهيئات
  • أمير تبوك يدشّن مبادرة “جادة 30” ويرعى توقيع اتفاقيات تعاون بين عدد من الجهات والهيئات