تعاون مشترك بين الصحة وجامعة القاهرة لتدريب الكوادر الطبية ودعم البحث العلمي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكول تعاون بين قطاع تنمية تعاون مشترك بين الصحة وجامعة القاهرة لتدريب الكوادر الطبية ودعم البحث العلمي الطبية بوزارة الصحة والسكان، ومستشفيات جامعة القاهرة، ويأتي ذلك بهدف دعم التدريب الطبي والإداري المستمر على أحدث الأساليب العلمية والاستثمار في مقدمي الخدمة الصحية في ضوء استراتيجية مصر 2030.
وقع بروتوكول التعاون من جانب وزارة الصحة الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، ومن جانب مستشفيات جامعة القاهرة الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وخلال الاجتماع الذي عقد على هامش توقيع البروتوكول، استهل الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تمثل صرحًا علميًا عريقًا وسندًا مهمًا لخدمة المجتمع، بفضل كوادرها المتميزة والتعاون المستمر مع وزارة الصحة، وأشار إلى الدور الحيوي لهذه الكوادر في قيادة مبادرات الصحة العامة بالشراكة مع الوزارة، منوهًا بأهمية قطاع التدريب، والحاجة إلى دعم كل المؤسسات التعليمية في تأهيل وتدريب كوادر وزارة الصحة، ووجه الوزير الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، بإعداد جدول زمني لتنفيذ البرامج التدريبية حتى نهاية العام.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء على ضرورة التنسيق الكامل بين الجانبين لضبط وتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة بالتنسيق مع إدارة المستشفيات، بما يضمن تحقيق أقصى منفعة عامة، وأكد أن المنظومتين الصحية والتعليمية متكاملتان ولا تنفصلان، داعيًا إلى دمج وتحسين إمكانات الوزارتين لتحقيق أفضل استفادة ممكنة، مستشهدًا بنجاح هذا التكامل في مواجهة جائحة كورونا وأحداث غزة.
ووجّه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشكر على الدعوة الكريمة، مُعربًا عن تقديره لهذا اللقاء الذي يُجسّد روح التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة. وأكد الوزير أهمية تعزيز الشراكة المستمرة مع وزارة الصحة، مشيرًا إلى وجود تعاون فعّال بين الجامعات المصرية ومديريات الصحة بمختلف المحافظات، بما يُسهم في دعم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأوضح وزير التعليم العالي أن توقيع هذا البروتوكول يُعد امتدادًا لهذا التعاون الوثيق، ويعكس حرص الجانبين على رفع كفاءة الكوادر الطبية، وتقديم خدمات صحية متميزة وآمنة. كما أعرب عن امتنانه للدعم الكبير الذي تحظى به هذه الجهود، مؤكدًا التزام الوزارة واستعدادها الكامل لتوسيع مجالات التعاون، بما يُحقق مصلحة المواطن المصري، ويُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية والتعليمية معًا.
من جانبه أشار الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، إلى أن هذا البروتوكول يجسّد واقع التعاون القائم منذ زمن بين الجانبين، مؤكدًا حرص مستشفيات جامعة القاهرة على تقديم الدعم الكامل لقطاع تنمية المهن الطبية، وأهمية تصميم البرامج التدريبية بشكل فعّال، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة، تعزيزًا لروح الشراكة والتعاون المشترك.
من جهته، أكد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب بجامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، على عمق وأصالة العلاقة التاريخية التي تربط الوزارة بكلية الطب، والتي امتدت لعقود من التعاون المشترك، موضحًا أن جميع البرامج التدريبية بالكلية ستكون متاحة للأطباء، في إطار السعي المستمر لتطوير وتأهيل الكوادر الطبية، مؤكدًا على أن هذه العلاقة ليست مؤقتة بل مستمرة ودائمة، وتشمل التعاون مع جميع قطاعات لتحقيق أهداف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن البروتوكول يهدف إلى تعاون الطرفين في تصميم واعتماد وتنفيذ برامج تدريبية متكاملة لرفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية، إلى جانب دعم التعاون في الأبحاث العلمية بين الطرفين، تحت إشراف مستشفيات جامعة القاهرة، بهدف تطوير مستوى الأبحاث الإكلينيكية بوزارة الصحة ومستشفى قصر العيني، وبما يتماشى مع موافقات لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية طب قصر العيني وإدارة الدراسات العليا، بالإضافة إلى استخدام قاعات التدريب والامتحانات بمستشفيات جامعة القاهرة لعقد الاختبارات بإشراف الكلية وفقًا للوائح الجامعة.
وقال "عبدالغفار" إنه بموجب البروتوكول يلتزم قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة بتحديد الاحتياجات التدريبية من حيث الفئات والأعداد والمجالات، وإرسال الجداول وخطط الأنشطة إلى مستشفيات جامعة القاهرة، مع الإشراف الفني والإداري على تنفيذ البرامج التدريبية بالتنسيق مع إدارة التدريب بالمستشفيات، كما يتولى إرسال بيانات المرشحين للمؤتمرات العلمية، وتوفير الاعتمادات المالية، وتوحيد وتنفيذ البرامج التدريبية على مستوى مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، ويشمل ذلك متابعة وتقييم التدريب وفق المعايير المتفق عليها، وسحب أي متدرب غير ملتزم، إلى جانب استلام ورفع تقارير المتابعة والتنفيذ من المستشفيات الجامعية لضمان تحقيق أهداف التدريب بكفاءة وجودة عالية.
وتابع "عبدالغفار" أن مستشفيات جامعة القاهرة تلتزم بتصميم المنهج العلمي وخطة التدريب التفصيلية، متضمنة ساعات المحاضرات، وتوفير مدرب لكل خمسة متدربين، بالإضافة إلى وضع معايير اختيار المتدربين بالتنسيق مع الوزارة، إلى جانب تنظيم الامتحان النهائي وآليات متابعة أثر التدريب بعد انتهائه، وتشمل المهام أيضًا تحديد الطاقة الاستيعابية لكل قسم، وتكليف المتدربين بالمهام وفق طبيعة البرنامج وبما يوازي عمل الأطباء المقيمين، مع متابعة التزام المتدربين بالحضور وتقديم تقارير شهرية مفصلة إلى الوزارة لضمان تحقيق أهداف التدريب بكفاءة.
حضر مراسم التوقيع الدكتورة إسراء أبو زيد، مدير عام الإدارة العامة لمراكز التدريب، والسيدة مروة مشعل، نائب المدير التنفيذي للشئون الطبية والعلاجية، والدكتور إيمان فؤاد، نائب المدير التنفيذي للتدريب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة بروتوكول تعاون وزير التعليم العالى جامعة القاهرة رئيس مجلس إدارة وزارة الصحة والسكان رئيس مجلس الوزراء توقيع بروتوكول تعاون التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس مجلس الوزراء مستشفيات جامعة القاهرة أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مستشفیات جامعة القاهرة البرامج التدریبیة الکوادر الطبیة البروتوکول ی الدکتور محمد وزارة الصحة رئیس مجلس مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تعلن حصول جهاز التنفس الصناعي المصري «EZVent» على الترخيص التجاري
في إنجاز وطني غير مسبوق يُجسد تكامل البحث العلمي مع الصناعة الوطنية، أعلنت جامعة القاهرة - ممثلة في كلية طب قصر العيني - عن حصول جهاز التنفس الصناعي المصري «EZVent» على الترخيص التجاري الرسمي، ليُصبح أول جهاز تنفس صناعي للرعاية الحرجة يتم تصميمه وتطويره وتصنيعه بالكامل داخل مصر، وبمواصفات تقنية تتوافق مع المعايير العالمية في الأداء والسلامة، ومن خلال جهود علمية وهندسية وطبية مصرية خالصة، بالتعاون مع شركة العز للصناعات الطبية (عز ميديكال).
وأشاد د.محمد سامي عبد الصادق بطب قصر العيني والقائمين على شئونها في تهيئة البيئة البحثية والتنظيمية داخل الكلية التي ساعدت على تنفيذ مشروع "EZVent"، وتوفير سبل التعاون بين الأقسام العلمية، وضمان استمرارية العمل بكفاءة، لافتًا إلى أن استراتيجية جامعة القاهرة تعتمد على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى ابتكارات وطنية تدعم المنظومة الصحية في مصر والمنطقة العربية.
ومن جانبه قال د.حسام صلاح، عميد طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، إن كلية الطب طورت النموذج الأولي للجهاز وتجريبه بمركز التعليم الطبي المستمر وإجراء التجارب الإكلينيكية بوحدة الرعاية المركزة، مشيرًا إلى أن نتائج الدراسات السريرية أظهرت كفاءة الجهاز بلا اية آثار جانبية أو تغيرات فسيولوجية لدي المرضى، بما يؤكد جاهزيته للاستخدام في الرعاية المركزة.
ومن جهته أكد د.عبد المجيد قاسم، وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث على أن ما تحقق يمثل نقطة انطلاق نحو صناعة أجهزة طبية وطنية مستدامة تلبي احتياجات السوق المحلية والتنافس عالميًا.
وكذلك أشار د.ياسر صادق نصار، الباحث الرئيس بالمشروع، إلى أن تطوير الجهاز أظهر الإمكانات العلمية والعملية الكبيرة التي نمتلكها وهو بداية لسلسلة من المنتجات المصرية للنهوض بالمنظومة الصحية.
ويُعد هذا الإنجاز الكبير خطوة محورية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من الأجهزة الطبية الحيوية، بما يدعم المنظومة الصحية المصرية خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات، ويؤكد نجاح الدولة في الربط بين منظومة البحث العلمي والصناعة، وتحويل المعرفة إلى منتج ملموس يخدم المجتمع.
وجدير بالذكر أن كلية طب قصر العيني كانت قد شكلت حاضنة علمية رئيسية لإنجاز المشروع، حيث تم تطوير النموذج الأولي وإجراء التجارب ما قبل الإكلينيكية داخل مركز التعليم الطبي المتطور (LRC)، ثم تنفيذ التجارب السريرية الكاملة داخل وحدة الرعاية المركزة بالكلية، وفقًا للمعايير البحثية الدولية.
وقد لعب الأستاذ الدكتور ياسر صادق نصار، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، دور الباحث الرئيسي للمشروع، وتولى قيادة كافة مراحل التصميم البحثي والتجارب السريرية، ما ساهم بشكل حاسم في إثبات كفاءة الجهاز والحصول على الترخيص التجاري.
وأظهرت نتائج الدراسات السريرية أن جهاز EZVent يُوفر تهوية ميكانيكية آمنة ومستقرة تكافئ الأجهزة القياسية العالمية، دون تسجيل أية آثار جانبية، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في وحدات الرعاية المركزة.
وشارك في المشروع فريق متميز من الأطباء والمهندسين، من بينهم: الأستاذ الدكتور محمد جمال الأنصاري (أستاذ مساعد طب الحالات الحرجة)، والدكتورة إسراء عبد الرؤوف (منسقة البحث)، والدكتورة سحر (مديرة المعمل)، ومس حبيبة (مشرفة التمريض)، والمهندسة عزيزة (مديرة الإدارة الهندسية)، إلى جانب دعم مؤسسي قسم طب الحالات الحرجة، وعلى رأسهم: الأستاذ الدكتور شريف مختار، والأستاذ الدكتور حسام موافي، والأستاذة الدكتورة شيرين الجنجيهي، والدكتور طارق الجوهري، والدكتور أشرف وديع، والدكتور خالد حسين، والدكتور أحمد بطاح.