الطاقة الذرية الإيرانية: لا يمكن تدمير قدراتنا النووية وسنستمر دون انقطاع
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن قدرات بلاده النووية لا يمكن تدميرها بالقصف، معللا ذلك بأنها صناعة محلية وستستمر دون انقطاع.
وأضاف إسلامي في حديثه للتلفزيون الرسمي الأربعاء: "الصناعة النووية ليست شيئًا يمكن تدميره بالقصف، إنها صناعة محلية ووطنية، وسيستمر تقدمها بثبات ودون انقطاع".
واعتبر أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت بلاده النووية في 22 حزيران/ يونيو "ضربة قاصمة لقرارات الأمم المتحدة".
وبين، أن "الهجمات الأمريكية على إيران تظهر أن قانون الغاب يطبق في العالم، إن لم تكن قويا فلن تستطيع الاستمرار".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر إيرانية مطلعة، أن محادثات غير رسمية انطلقت بالفعل في دولة أوروبية بين طهران وواشنطن، بوساطة دولية، تمهيدا لحوار مرتقب بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وعراقجي وفقا لصحيفة "الجريدة" الكويتية.
اشترط نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، استبعاد الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جديدة على إيران قبل استئناف أي محادثات دبلوماسية معها، مشيرًا إلى أن طهران لم تتفق بعد على موعد أو آليات للحوار.
وقال تخت روانجي في المقابلة، "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفا "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وقال "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكرارا لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامئني.
وفي 13 حزيران/ يونيو شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 من ذات الشهر، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وادعت أنها "أنهتها"، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الاحتلال البرنامج النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترمب ينفي أي تفاوض.. إيران تتهم غروسي بتبرير استهداف منشآتها النووية
البلاد (طهران)
وسط تصاعد التوترات في المنطقة، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلعب دور في تبرير الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآتها النووية، بينما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجود أي تواصل أو مفاوضات مع طهران بعد الضربات التي استهدفت منشآتها الحساسة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي عقده أمس (الاثنين)، إن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الذي كشف عن تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، كان “إحدى الذرائع المباشرة” التي استخدمتها إسرائيل لتنفيذ ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
وأكد بقائي أن إيران “لا يمكنها ضمان استمرار التعاون الطبيعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في ظل استمرار تعرض مواقعها النووية لهجمات، متهماً الوكالة بالخضوع لضغوط سياسية وبتجاوز صلاحياتها.
وأضاف أن طهران شكلت لجنة قانونية لإعداد تقارير رسمية عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها بسبب الهجمات الإسرائيلية والأميركية، مؤكداً أن تلك الهجمات تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تصريحات أدلى بها الاثنين لقناة “فوكس نيوز”، أن الولايات المتحدة “لم تقدم أي عروض لإيران”، مشدداً على أن إدارته لم تتواصل مع المسؤولين الإيرانيين منذ تنفيذ الضربات على منشآتها النووية. كما نفى ترمب تقارير إعلامية تحدثت عن أن واشنطن قد تعرض على إيران تسهيلات مالية أو السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني مقابل التهدئة، واصفاً تلك التقارير بأنها “كاذبة تماماً”.
ورغم الموقف الحاد لواشنطن، أبدى نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة بشرط أن تقدم الأخيرة “تعهداً واضحاً بعدم شن أي هجمات أخرى على إيران خلال فترة المحادثات”، وهو شرط اعتبره مراقبون دليلاً على تراجع ثقة طهران في جدية المسار الدبلوماسي.
يذكر أن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي كان من المقرر عقدها في العاصمة العُمانية مسقط منتصف يونيو، توقفت قبل انطلاقها بيومين عقب الهجوم الإسرائيلي المباغت على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية، مبررة ذلك بأن طهران باتت على وشك إنتاج سلاح نووي. وردت إيران بإطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، فيما تدخلت الولايات المتحدة بشن ثلاث غارات مباشرة على منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية.
وعلى مدار اثني عشر يوماً، شهدت المنطقة مواجهات متبادلة بين إيران وإسرائيل، تطورت لتشمل هجمات صاروخية إيرانية على قواعد أمريكية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات بشرية، وفق التقارير الأمريكية.