لوتان: تحقيق للتاريخ حول الجرائم الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
بكشفها عن الطبيعة المتعمدة للمذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات في غزة، تكون صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية قد وثقت تحقيقا للتاريخ حول الجرائم الإسرائيلية، وفقا لصحيفة لوتان السويسرية التي تقول إنها أول وسيلة إعلام ناطقة بالفرنسية تعيد نشر هذا التحقيق بحذافيره.
إنهم يقولون إن غزة مكان "لا أهمية فيه لفقدان الأرواح البشرية" لذا، يُطلق الجنود الإسرائيليون النار، منذ بداية عمليات المؤسسة الإنسانية لغزة، إنهم يطلقون النار أيضًا على المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات غذائية، وهكذا يجد هؤلاء المدنيون أنفسهم في مواجهة أقسى المعضلات: الموت جوعًا أو خطر التعرض لإطلاق النار، وفقا للافتتاحية بقلم ألين جاكوتيت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: لماذا تَجدد الحربِ بين إسرائيل وإيران لا مفر منه؟list 2 of 2موقع إيطالي: قنبلة صينية جديدة قادرة على شلّ دول بأكملهاend of listولأول مرة -كما تقول الكاتبة- يُعلن من يقتلونهم عن جرائمهم، كنا نعلم أن غزة كانت مسرحًا لأعمال شنيعة، وروايتهم تحكي ذلك بوضوح أكبر.
لكن ما يبرز في عمل صحفيي هآرتس: نير حسون ويانيف كوبوفيتش وبار بيليغ تسليط الضوء على الطبيعة الممنهجة والمتعمدة للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يكشفه التحقيق "قتل الأبرياء أصبح أمرًا طبيعيًا": جنود إسرائيليون يكشفون آليات المجازر أثناء توزيع المساعدات على المدنيين في غزة.
وتنقل الكاتبة تأكيد أحد الجنود على الهشاشة المطلقة لضحاياهم، فأثناء توزيع المساعدات الغذائية "لا يوجد خطر على قواتنا ولا يوجد عدو ولا أسلحة".
وتعلق الكاتبة على ذلك بالقول إنه بعيد كل البعد عن ذعر الجنود المهددين الذي يتذرع به البعض لتبرير إطلاق النار على حشد يتضور جوعًا. أما بالنسبة للآليات التي ينبغي أن تمنع أو تعاقب هذه الجرائم، فهي موجودة بالفعل في هذا البلد الذي يفتخر بأنه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". لكن التحقيق يُظهر فشلها.
إعلان
ضوء ساطع على ظلمة الإفلات من العقاب
وتلفت الكاتبة إلى أن التحقيق يكشف شيئًا آخر، أساسيًا: الصمت، إذ لم يوافق أي ممن أدلون بشهادتهم على نشر اسمه، فهم يدركون أن أفعالهم ستعرضهم للمقاضاة.
ولكن الأهم من ذلك كله -وفقا للكاتبة- أن التحدث علنًا يجعلهم خونة، كما هو الحال في أي بلد في حالة حرب، وخاصة في إسرائيل، حيث الجيش مصدر إلهام للثقة وحيث يُعتبر الجندي بطلًا، فمن هو مستعدٌّ لسماع أن الابن الذي قد يُخاطر بحياته هو، قبل كل شيء، رجلٌ ينتزعها من الأبرياء؟ هكذا تتساءل الكاتبة.
وهذا يعني -وفق جاكوتيت- أن الجرائم تُرتكب بإفلاتٍ تام من العقاب، فغزة اليوم هي "عالمٌ موازٍ" لا "قواعد فيه" و"لم يعد يهمّ أحدًا" كما يقول الجنود الإسرائيليون الذين أُجريت معهم المقابلات.
وبتهكم تتساءل الكاتبة قائلة: لماذا القلق وأنتَ جزءٌ من "أكثر الجيوش أخلاقيةً في العالم" كما ادّعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا مُشوّهًا هذا التحقيق علنًا؟ أما مؤسسة غزة الإنسانية، فقد أنكرت في الثاني من يوليو/تموز مقتل فلسطينيين على مواقعها.
وتختتم الكاتبة الافتتاحية بالقول: إن عمل صحفيي هآرتس يُسلّط ضوءًا قاسيًا على ظلمة هذا الإنكار المُخزي، وهذه اللامبالاة القاسية. ولعلّ هذا العمل يُسهم يومًا ما في ضمان نيل الناجين من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هذه العدالة، ويُعيد فظائع مرتكبيها إلى مكانها الصحيح: في مركز اهتمامنا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تيليجراف: الجيل الجديد من المقاومة في غزة يتصدى للاحتلال الإسرائيلي
أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة تيليغراف البريطانية مقالا تحليليا يتناول استمرار المقاومة الشديدة في قطاع غزة مع دخول الجيش الإسرائيلي.
ولا تزال المواجهات متواصلة في المناطق السكنية المهدمة في تل الهوى بمدينة غزة. ويحاول الجنود الإسرائيليين الاستراحة في غرف مظلمة بدون نوافذ لحماية أنفسهم من قناصة قوات القسام.
ويلجأ الجنود الاسرائيليون بالطرقات إلى الاختباء خلف ناقلة الجند المدرعة النمر أو دبابات الميركافا في الوقت الذي يعجز فيه الجيش الإسرائيلي عن السيطرة على المنطقة رغم توغله في أعماق الحي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بطلقات قناصة القسام بجانب الصواريخ المطلقة من بعض الأبنية المهدّمة.
وذكرت التيليجراف أن إسرائيل تواجه في المنطقة جيل جديد من المقاومين الشباب.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المقاومين الجدد يفتقرون للخبرة نوعا ما وان غالبيتهم لا يمتلكون التجربة العملية التي كان يتمتع بها أسلافهم ممن لقوا حتفهم في نهاية عام 2023 ومطلع عام 2024 قائلا: “لكنهم يقاتلون بشراسة على الرغم من هذا وينشطون بشكل ممنهج.
يقومون برصد نقاط الضعف في تقدم القوات الإسرائيلية ويستغلونها. لقد تم القضاء على غالبية ألوية القسام السابقة، لكن قيادتهم تغيرت وقاموا بتجنيد الشباب. أي أنهم أقل احترافية، لكنهم لا يزالون يقاتلون ويتمتعون بشجاعة كبيرة”.
وتشهد هذه المنطقة، التي تكبد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة خلال الأسابيع الأخيرة، تمركز لقناصة القسام داخل المباني واستهدافها للجنود، في حين تتولى عناصر الرصد تنسيق العمليات.
قبل اسبوعين، قُتل قائد سرية من الفرقة 36 في هجوم بقاذفة صواريخ بالقرب من هذه المنطقة.
هذا وأكد مسؤول بارز أن المقاومة لا تزال تقاتل بشكل ممنهج وأن هذا الأمر واضح مفيدا أن عناصر الرصد تراقبهم وتبحث عن نقاط الضعف.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالمقاومة الفلسطينيةتل الهوىكتائب عز الدين القساممدينة غزة