لكن أسامة بن لادن، كان يعرف أن الأميركيين سيأتون لغزو أفغانستان، لأن هذا ما أراده من العملية، ومع ذلك لم يكن هناك استعداد عسكري ولا إداري، كما قال المفتي السابق للقاعدة محفوظ ولد الوالد في برنامج "مع تيسير".

وبدأت الحرب ليلة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2001، بقصف أميركي عنيف على "القرية السعيدة" التي كانت تضم قادة القاعدة، وعلى مقر الملا عمر الذي كان مقررا أن يجتمع مع بن لادن في هذا المكان وفي التوقيت نفسه، لكن بن لادن تأخر دقائق قليلة عن الموعد.

وكان الملا عمر يصلي العشاء عندما وقع القصف فقتل ابنه وأحد المقربين منه، وهو ما دفعه للذهاب إلى ملجأ في أحد جبال أرغندام، وعندما وصلوا دخلت مجموعة لتفقد المكان فضربها صاروخ أميركي. عندئذ ترك زعيم طالبان سيارته خشية وجود جهاز تتبع بها وذهب بسيارة أخرى إلى قريته.

وبينما هم في الطريق، وجدوا مسجدا فتركوا السيارة وتوجهوا إلى المسجد وما هي إلا دقائق حتى ضرب صاروخ جديد السيارة بمن فيها، ونجا الملا عمر من ثالث محاولة اغتيال خلال ساعة واحدة.

وفي الوقت ذاته، كان بن لادن قد عاد إلى كابل مع بدء الغارات ولم يتعرض لأي استهداف في تلك الليلة، لكنه تعرض للعديد من محاولات الاغتيال لاحقا.

خلل في الاستعداد

وأظهر الغزو الأميركي -حسب ما قاله ولد الوالد في برنامج "مع تيسير"- خللا كبيرا في الاستعداد لتلك الحرب التي كان بن لادن يعتقد أنها ستفكك الولايات المتحدة كما سبق وتفكك الاتحاد السوفياتي.

وعندما قرر بن لادن جر أميركا لحرب في أفغانستان، لم تكن القاعدة قد وضعت خطة لإيواء أو إخلاء عوائل ما يعرفون بالأفغان العرب، ولا استعدت لاستقبال آلاف الأشخاص الذين توافدوا من دول عدة بعد هجوم 11 سبتمبر/ أيلول.

وكان بإمكان القاعدة ترتيب نقل هذه العوائل إلى باكستان أو إيران لكنها لم تتعامل مع الأمر بجدية، لأنها لم تتوقع هذا الهجوم الأميركي الدموي الذي استخدمت فيه أسلحة غير تقليدية، كما يقول ولد الوالد.

إعلان

غير أن الشهر الأول من الحرب -الذي أسقطت فيه المقاتلات الأميركية أضعاف ما استخدم في هيروشيما وناغازاكي من متفجرات- وجد التنظيم نفسه أمام معضلة لا حل لها تتمثل في حماية هذه العوائل.

كما لم يفكر التنظيم في توفير نظام طبي بديل للصليب الأحمر وهو ما أدى إلى اعتقال العديد من أعضائه من داخل المستشفيات أو وهم في طريقهم إليه.

5/7/2025-|آخر تحديث: 18:17 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بن لادن

إقرأ أيضاً:

4 قتلى بإطلاق نار داخل "حانة" في ولاية أميركية

قتل 4 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 20، الأحد، في حادث إطلاق نار داخل مطعم ببلدة على جزيرة سانت هيلينا، بولاية ساوث كارولاينا الأميركية. 

وأعلن مكتب قائد شرطة مقاطعة بيوفورت بالولاية، أن الشرطة تلقت بلاغا قبل الساعة الواحدة صباحا بقليل، وتوجهت إلى موقع الحادث في حانة "ويليز بار آند غريل"، حيث عثرت على عدة أشخاص مصابين بجروح ناجمة عن طلقات نارية، من بينهم 4 في حالة حرجة.

وأكدت السلطات أن مئات الأشخاص كانوا داخل الحانة وقت وقوع إطلاق النار، بينما لم يتم الكشف عن أسماء الضحايا، في انتظار إخطار ذويهم.

كما امتنع مكتب قائد الشرطة عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل لحين تقدم التحقيقات.

وتعد جزيرة سانت هيلينا مركزا تاريخيا لثقافة الأميركيين من أصل إفريقي.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تشهد تصاعدا في حوادث إطلاق النار العشوائي خلال العقد الأخير، وسط انقسام سياسي حاد حول سبل التصدي لهذه الظاهرة.

ففي حين يطالب الديمقراطيون بفرض قيود أكثر صرامة على امتلاك الأسلحة النارية، يتمسك الجمهوريون بحقوق حمل السلاح، ويطالبون بتطبيق أكثر فاعلية للقوانين القائمة.

 

مقالات مشابهة

  • غارة جوية باكستانية على منزل وسط كابل
  • غارة إسرائيلية تستهدف سيارة جنوب لبنان
  • مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت مهربي مخدرات
  • إصابة شخصين بغارة من مسيرة اسرائيلية على جنوب لبنان
  • الصين تفرض عقوبات وضرائب على شركات أميركية
  • محمد الملا: مؤسسة دبي للإعلام تحلق في فضاءات إعلامية عالمية
  • فرار 20 إرهابياً من سجن في غواتيمالا وسط إدانات أميركية
  • لقاء الإمارات نهائي كؤوس.. عيد الملا: أبطالنا قادرون على تحقيق تأهل تاريخي
  • 4 قتلى بإطلاق نار داخل "حانة" في ولاية أميركية
  • صحيفة إسبانية: تمر 25 عاما على تفجير المدمرة الأميركية كول في اليمن.. بانتظار محاكمة العقل المدبر للهجوم (ترجمة خاصة)