الثورة نت/البيضاء/محمد المشخر

نظمت ادارتي أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء اليوم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1447 هجرية،تحت شعار ”هيهات منا الذلة”.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومساعد مدير الأمن بالمحافظة العقيد درهم جريش المراني،اعتبر وكيل محافظة البيضاء عبدالله احمد الجمالي، ذكرى عاشوراء فاجعة ومأساة في تاريخ الإسلام.


وتطرق إلى أسباب ثورة الحسين عليه السلام،في مواجهة طاغية بني أمية للحفاظ على قيم ومبادئ وأخلاق دين جده واعادة مساره إلى الطريق القويم.
وأشار الوكيل الجمالي،إلى دلالات ثورة سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحبيب قلبه التي أصبحت قبلة لأحرار العالم في مواجهة الظلم ونصرة المظلومين والمستضعفين ورفع راية الإسلام والمسلمين.

وأدان جرائم العدوان الامريكي والبريطاني أمس على محافظة الحديدة.

وأكد وكيل محافظة البيضاء،أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الإمام الحسين وتأكيد الارتباط بالشجرة الطيبة الطاهرة المثمرة وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة طغاة و جلاوزة هذا العصر.

فيما تطرق مدير أمن شرطة مدينة البيضاء العقيد محمد أحمد السبتاني،إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في تجديد السير على نهجه والاقتداء بسيرته و فضائله وشخصيته وزهده وشجاعته و تضحيته في مقارعة طغاة بني أميه.
واعتبر العقيد السبتاني،الذكرى محطة إيمانية لتعزيز الثبات والصمود والارتباط بسبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الحسين عليه السلام والسير على الخط الحسيني في مواجهة قوى الاستكبار العالمي و جلاوزة العصر.
بدوره أشار مدير أمن مديرية ريف البيضاء العقيد عدنان شايف الاعوج،إلى أن الفاجعة التي حلت بالمسلمين باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام نتيجة الانحراف اليزيدي عن المسار الصحيح والطريق القويم.
وبين أن شعار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي واحفاد الأنصار اليوم في مواجهة أمريكا وإسرائيل وحلفائهم ” هيهات منا الذلة” هو نفس الشعار الذي خرج به الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة طغاة ذلك العصر.
تخللت الفعالية التي حضرها مدير عام مكتب محافظ البيضاء فيصل حسان ومسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد الريامي ونواب ومساعدي مدير الأمن وقادة ومدراء الوحدات والأجهزة الأمنية قصيدة للشاعر سليمان الحميقاني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإمام الحسین علیه السلام ریف البیضاء فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام

جوهر الطبيعة الإنسانية النقية لأصحاب القلوب البيضاء يعبر عن صفاء النفس أو الروح؛ فرغم ضجيج العالم من حولك؛ فإنك تشعر بطمأنينة وسلام داخلي يتعدى حدود الآخرين، ويولد طاقة لديك تمنحك المقدرة على الوصال دون كلل أو ملل، ويساعدك في تحسين علاقاتك المتعددة مع بني البشر بغض النظر عن درجة القرابة أو طبيعة الصلات، وهنا نوقن أن البياض يعني بالضرورة هجر كل ما يؤدي بنا إلى صور التحاقد أو التحاسد أو الضغائن أو الخبائث؛ لتصبح حسن النوايا وطيب السريرة سمة ملازمة واتصاف قيمي نبيل.

استيراد ماهية البياض للقلوب يعني ماهية النقاء، التي تجعلنا قادرين على التخلص من الهموم وسائر منغصات الحياة، بل، نتجاوز بها نوازل الدهر التي قد تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أمانينا وطموحاتنا؛ لذا تشعرنا نبضاتها بالسكينة التي تمنحنا بكل صدق معنى السلام الداخلي؛ فلا نسبب الضيق، أو الألم، أو الحرج، أو الخذلان، أو كل ما قد يضير بالآخرين؛ لكن نحاول جاهدين أن نغرس بذورَ الخير في كل موطن تصل إليه الأقدام؛ فتصبح الغايات متناغمة حول تحقيق ماهية السعادة التي يغترف منها الجميع دون استثناء.

يظل النقاء معبرًا عن حالة الصفاء التي يتجاوز فيها الوجدان الإنسان مراحل المادية ليصل إلى عمق المعاني التي نراها في الشعور بالطمأنينة والسكينة؛ فلا نفور من واقع يموج بالمتاعب، ولا خشية من شقاء يقع على الأبدان، ولا هرولة وراء مكاسب وأرباح نحقق ماهية النفعية من وجهة النظر الضيقة؛ لكن هناك اختلاف في مقاييس السعادة من وجهة نظر أصحاب القلوب البيضاء الذين يمتلكون واحةً كبيرةً من السلام الداخلي تشمل الجميع وتسعهم.

ذوو القلوب البيضاء يمتلكون الحكمة في تنوعاتها؛ إذ تبدو في ضبط العاطفة التي تُحدث توازناً للمشاعر والمقدرة على التعبير عما يجول في الصدور، وهذا يؤكد لنا أن هؤلاء البشر لا يتقبلون فلسفة العوز ولا يرتضون المذلة ولا يمارسون كل ما من شأنه أن يضير بكرامتهم، ولا يعطون الفرصة لأن تتخذ حيالهم تصرفات تضير بسمعتهم؛ ومن ثم نرصد العقلانية ولغة المنطق في صناعة واتخاذ قراراتهم؛ حيث التمسك بمنهجية التفكير التي تحقق النتائج المرجوة بكل هدوء وارتياح.

الإدراك الذي يقوم على معرفة قويمة سمة لأصحاب القلوب البيضاء؛ ومن ثم يستطيعون أن ينهلوا من طيف الخبرات ما يجعلهم قادرين على حسن التصرف في المواقف الضاغطة؛ لذا لا مكان للتسرع أو الانجراف وراء زيف البريق، وهذا يعني أن القيمة النبيلة في المكانة الأولى بالنسبة لهم، وعلى أثر ذلك تصبح المفاضلة فلسفتها قائمة على معيار رئيس يتمثل فيما ينفع الناس دون غيره، والبعد عن كل ما قد يسبب الضير أو الألم أو الحزن للآخرين.

الرضا لا يفارق أصحاب القلوب البيضاء؛ لأن التسليم والإيمان صفتان تبدو جلية في أداءات هؤلاء، وهذا يجعل الأرواح تتوق للمعاني التي ترقق الأحاسيس وتذهب بالمشاعر لواحات السعادة وتلك ما نسميه حكمة الوجدان الراقي، ناهيك عن مقدرة غير محدودة أو لا متناهية للعطاء، وهذا يعني أن صورة العلاقات الطيبة بين ذوي القلوب البيضاء والآخرين ممن حولهم تقوم على الوئام، وترسخ حالة التوازن؛ فيبدو التعامل في صوره الراقية.

الحياة المضجرة لا تحدث فجوات أو آثار غير سوية لدى من يحوزون القلوب البيضاء؛ حيث لديهم المقدرة على تحمل المسئولية ولديهم انضباطٌ تجاه ما يطرأ من تحديات وصعوبات ومشكلات وقضايا واقعية، ولا تغيب لديهم لغة العقل الممزوجة بالعاطفة التي تحافظ على نقاء الوجدان، وبناءً على ذلك نجد التسامح من القيم النبيلة التي يمارسها أصحاب القلوب السليمة، وهذا ما يبدد حالة الظلام ويفتح طاقات من النور يستهدي بها الإنسان كي يحيا بسلام مع النفس والآخرين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك أصحاب القلوب البيضاء الإيمان القلوب البيضاء

مقالات مشابهة

  • في ذكرى طوفان الأقصى.. مسيرات وعروض عسكرية في عدة محافظات تعلن الجهوزية والنصرة لفلسطين
  • محافظ حضرموت: ذكرى ثورة 14 أكتوبر محطة نضالية متجددة في وجدان اليمنيين
  • عاجل | بالصور جعفر حسّان يطلع على أعمال التطوير في مدينة الحسين للشباب
  • انطلاق احتفالات مولد سيدنا الحسين.. غدا
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي على أيدي عملاء للاحتلال في مدينة غزة
  • عاجل | مصادر فلسطينية: استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي على يد مسلحين جنوبي مدينة غزة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: القلوب البيضاء .. صفاء الوجدان وسر السلام
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • تفقد سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع المياه في مدينة البيضاء