من جديد تثبت مصر أنها قلب العروبة النابض وعنوان السلام الدائم، فها هي مدينة شرم الشيخ، مدينة السلام، تحتضن جولة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب على غزة، لتعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من المواقف المصرية الثابتة، التي لا تتغير بتغيّر الزمن ولا بتبدّل الظروف.

منذ عقود، كانت مصر — ولا تزال — هي الوسيط النزيه، والضمير العربي الحي، الذي لا يسعى لمصلحةٍ ضيقة، بل يعمل من أجل إنقاذ الإنسان قبل أي شيء.

من كامب ديفيد إلى اتفاقات الهدنة، ومن دعم القضية الفلسطينية في كل محفل دولي إلى استقبال المفاوضات على أرضها، أثبتت القاهرة أن السلام بالنسبة لها ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تاريخية وإنسانية.

وها هي اليوم، شرم الشيخ — المدينة التي شهدت مؤتمرات للسلام والتنمية والبيئة والسياحة — تفتح ذراعيها لتحتضن الأمل في وقف نزيف الدم، وإعادة الحقوق لأصحابها، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمن الحروب والدمار لسنوات طويلة.

دور مصر لم يكن يومًا عابرًا، بل متجذر في تاريخها الممتد منذ آلاف السنين، حين كانت أرضها مأوى للأنبياء وممرًا للرسل، ومهدًا للحضارة الإنسانية. واليوم، تواصل مصر هذا الدور بوعي قيادتها السياسية وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع دائمًا شعار “لا حل إلا بالسلام العادل والشامل، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

إن ما يجري في شرم الشيخ اليوم هو رسالة جديدة للعالم: أن السلام لا يولد إلا من أرضٍ تعرف معنى الحرب، وأن من ذاق مرارة الفقد هو الأقدر على تقدير قيمة الحياة.
فمصر التي خاضت الحروب من أجل كرامتها، تعرف كيف تبني الجسور من أجل إنقاذ الآخرين.

شرم الشيخ  إذا ليست مجرد مدينة ساحلية جميلة، بل هي رمزٌ متجدد لسلامٍ مصريٍّ أصيل، سلامٍ يصون الحقوق ولا يساوم على الكرامة، سلامٍ يُكتب اليوم بأيدٍ مصرية تحمل شرف التاريخ وأمانة المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رانيا هاشم مصر قلب العروبة النابض السلام الدائم شرم الشيخ شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

معلومات جديدة حول الوفد القطري الذي تعرض لحادث السير في شرم الشيخ

#سواليف

كشفت وسائل اعلام مصرية ان #الوفد_القطري الذي تعرض للحادث في #شرم_الشيخ يعمل في سفارة #قطر وليس من ضمن #الوفد_المفاوض.

واكدت ان الوفد كان في طريقه من القاهرة إلي شرم الشيخ للإنضمام إلي الوفد المتواجد بالفعل داخل شرم الشيخ.

وكشفت وسائل إعلام مصرية، الأحد، عن تفاصيل جديدة وصادمة حول حادث السير المأساوي الذي أودى بحياة ثلاثة #دبلوماسيين_قطريين وإصابة آخرين، كانوا في طريقهم إلى مدينة شرم الشيخ للمشاركة في التحضيرات لـ”قمة شرم الشيخ للسلام” المقررة يوم غدٍ الاثنين. وأكدت المصادر أن الحادث أسفر عن وفاة الدبلوماسيين نتيجة اختلال عجلة القيادة، فيما فتحت الجهات المصرية المختصة تحقيقاً موسعاً في ملابساته لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء الحادث.

مقالات ذات صلة شقيق حمد الخرشة يكشف لسواليف تفاصيل وضعه الصحي 2025/10/12

ووقع الحادث على الطريق الدولي جنوب سيناء، على بعد حوالي 50 كيلومتراً من شرم الشيخ، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقل الوفد المكون من خمسة قطريين وسائق مصري. وأدى انقلاب السيارة إلى مصرع ثلاثة من الدبلوماسيين القطريين وهم:

حسن جابر الجابر
عبدالله غانم الخيارين
سعود بن ثامر آل ثاني
بينما أصيب اثنان آخران من الوفد، ويخضعان حالياً للرعاية الطبية في مستشفى شرم الشيخ الدولي، وفقاً للمصادر الرسمية.

وأوضح المصدر أن الضحايا كانوا يعملون في الديوان الأميري ووزارة الخارجية القطرية، مشيراً إلى أن المصابين يتلقون العلاج اللازم، وتتم متابعة حالتهم الصحية بشكل دقيق من قبل السلطات القطرية والمصرية.

مقالات مشابهة

  • شرم الشيخ.. مدينة السلام تتحول إلى مركز دائم لصناعة القرار الدولي
  • معلومات جديدة حول الوفد القطري الذي تعرض لحادث السير في شرم الشيخ
  • السلام للعالم من شرم الشيخ.. مدينة تتحدث بلغة الجمال والسلام (صور وفيديو)
  • قمة شرم الشيخ.. الأزهر: الحمد لله الذي هيأ أسباب السلام لأهل غزة
  • الحناوي: اتفاق شرم الشيخ ينقذ غزة من نيران الحرب ويفتح باب الأمل للفلسطينيين
  • مستشار ترامب: نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة.. واتفاق شرم الشيخ يفتح باب الأمل لسلام دائم
  • مصر صانعة السلام في الشرق الأوسط.. شرم الشيخ تحتضن توقيع اتفاق تاريخي لإنهاء حرب غزة
  • المنوفي الذي هزم أمريكا وإسرائيل
  • مصطفى بكري: مصر أصبحت نقطة للتوازن التي يحتاجها العالم