قمر الرعد يزين سماء الأرض فى هذا الموعد
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
تشهد سماء نصف الكرة الشمالي، مساء الخميس 10 يوليو 2025، أول اكتمال قمري خلال فصل الصيف، فيما يعرف فلكيا بـ"قمر الرعد"، وسط توقعات بسماء صافية تتيح لعشاق الظواهر الفلكية رصده بوضوح، إلى جانب فرص لرؤية زخات شهب ومجرة درب التبانة.
ويطلق على هذا البدر اسم "قمر الرعد" نظرا لتزامنه مع موسم العواصف الرعدية التي تكثر في يوليو بأمريكا الشمالية، بحسب ما أوضح خبراء الطقس في موقع AccuWeather.
فيما يُعرف أيضًا بـ"قمر الغزال" أو "قمر الأيائل"، في إشارة إلى فترة نمو قرون ذكور الأيائل التي تبدأ في هذا الوقت من العام.
موعد ظهور قمر الرعدويظهر قمر الرعد مساء الخميس من جهة الجنوب الشرقي، متوهجا بين النجوم حتى يغرب في الأفق الجنوبي الغربي مع ساعات الفجر الأولى.
وفي ألاسكا، يعرف هذا البدر أحيانا بـ"قمر السلمون"، تزامنا مع موسم هجرة أسماك السلمون، وهو ما يعكس تعدد الثقافات في تسمية الظواهر الطبيعية بحسب الارتباط البيئي.
ظواهر فلكية مرافقةولا يقتصر المشهد السماوي على القمر المكتمل فقط، إذ يُنتظر أن يشهد شهر يوليو 2025 ظهور زخّتين نيزكيتين متزامنتين، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة مجرة درب التبانة بوضوح في سماء خالية من التلوث الضوئي، ما يجعل هذا الشهر مميزا لهواة الفلك والتصوير الليلي.
وتشكل المناطق الريفية أو الصحراوية البعيدة عن المدن فرصة مثالية للاستمتاع بهذه الظواهر، حيث تكون السماء داكنة كفاية لرؤية التفاصيل الدقيقة التي قد تغيب عن أنظار سكان المدن الكبرى.
قمر شهر المحرم للعام الهجري 1447وسيكتمل قمر شهر المحرم للعام الهجري 1447 بدرا في الساعة الحادية عشرة و39 دقيقة مساء الخميس المقبل، حيث ستبلغ نسبة لمعانه 100%، في مشهد فلكي مميز يمكن مشاهدته في السماء بالعين المجردة.
سيصل القمر إلى طور البدر الكامل عندما يكون في حالة تقابل مع الشمس، أي عندما يقع القمر على خط مستقيم تماما بين الأرض والشمس، وهو ما يجعله يُشرق مع غروب الشمس مباشرة ويظل مضيئًا في السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
لا تسطيع العين المجردة التفرقة بدقة بين لحظة اكتمال البدر الحقيقية وبين الأيام القريبة منها، لذا يبدو القمر وكأنه بدر كامل في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 يوليو.
ويعرف هذا البدر في بعض الثقافات والقبائل الأمريكية باسم "قمر غزال الباك"، وهو اسم يعود إلى الغزلان الذكور المعروفة باسم "Bucks" التي تبدأ قرونها الجديدة في النمو مع بداية شهر يوليو، وهو ما ألهم تلك القبائل لإطلاق هذا الاسم على قمر هذا الشهر، كما يعرف هذا القمر أيضا بأسماء أخرى مثل "قمر الرعد" و"قمر القش".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نصف الكرة الشمالي فصل الصيف الظواهر الفلكية
إقرأ أيضاً:
كأس أمم أفريقيا 2025.. منتخب جزر القمر يتطلع لمخالفة التوقعات خلال مشاركته الثانية
يعد منتخب جزر القمر لكرة القدم، واحدًا من الفرق الصاعدة في القارة الأفريقية، حيث نجح في حجز مكانه بين المنتخبات المشاركة في كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد مسيرة طويلة مليئة بالتحديات.
وتأسس منتخب جزر القمر في عام 1979، وتابع نموه وتطوره على مدار العقود التالية، حتى أصبح اليوم قوة متنامية في تصفيات البطولات الكبرى مثل كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم.
بدأ منتخب جزر القمر أولى مبارياته الرسمية خلال دورة الألعاب الهندية للمحيط الهندي عام 1979، حيث واجه منتخب موريشيوس وخسر بثلاثية نظيفة، كانت هذه المباراة نقطة الانطلاق الفعلية للفريق، لكنه ظل يفتقد للخبرة الدولية الحقيقية حتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين انضم إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في 2003، وتبع ذلك بالانضمام إلى الاتحاد الدولي (فيفا) في 2005.
شهدت بداية مشوار منتخب جزر القمر خطوات متواضعة في التصفيات القارية، حيث خسر في أولى محاولاته للتأهل لكأس العالم 2010 وكأس الأمم الأفريقية 2010 أمام مدغشقر بنتيجة 2 /10 بمجموع المباراتين، لكنه لم يستسلم، واستمر في العمل على بناء قدراته الفنية والبدنية، مع التركيز على تطوير لاعبين محليين وقادرين على المنافسة في البطولات الدولية.
شكل عام 2021 نقطة تحول تاريخية لمنتخب جزر القمر، بعد أن تأهل للمرة الأولى إلى كأس الأمم الأفريقية.، جاء هذا الإنجاز بعد مباراة حاسمة ضد توجو انتهت بالتعادل السلبي، ليضمن الفريق مكانه في البطولة القارية، وأتبع ذلك بتحقيق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة بفوزه 3 /2 على منتخب غانا، حيث سجل أحمد موجني ثنائية تاريخية، لكنه ودع البطولة من دور المجموعات، إذ كان قد خسر أمام المغرب والجابون قبلها.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج سنوات من التطوير المستمر للمنتخب، بما في ذلك تحسين البنية التحتية للكرة المحلية، وتطوير برامج تدريبية للاعبين، واستقطاب مدربين ذوي خبرة دولية مثل الفرنسي أمير عبدو الذي قاد الفريق بين 2014 و2022، ثم الإيطالي ستيفانو كوزين الذي تولى المهمة في 2023.
شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في أداء جزر القمر على المستويين الإقليمي والقاري، ففي تصفيات كأس العالم 2026، بدأ مشواره بقوة في المجموعة الأولى بفوزه 4 /2 على جمهورية أفريقيا الوسطى و1 /صفر على غانا في مباراتين على أرضه، كما تغلب على تشاد 2 /صفر قبل ان يخسر 1 /2 أمام مدغشقر، ليغادر التصفيات.
على الصعيد الإقليمي، شارك منتخب جزر القمر في كأس كوسافا لجنوب أفريقيا، وحقق نتائج تاريخية، حيث وصل لأول مرة إلى الدور قبل النهائي في 2024 وخسر 1 /2 أمام أنجولا، قبل أن يحصد المركز الرابع بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام موزمبيق، وفي نسخة 2025، نجح في تحقيق المركز الثالث بعد الفوز على مدغشقر 1 /صفر، ما يعكس تطور الأداء والمنافسة على الألقاب.
يضم منتخب جزر القمر مجموعة من اللاعبين المميزين الذين أسهموا في تطور الفريق، أبرزهم يوسوفا ماتشانجاما صاحب الرقم القياسي في المباريات الدولية بـ71 مباراة، وبن نابوهاني هداف المنتخب بـ19 هدفًا، ويتميز الفريق أيضًا بتوازن الأعمار بين اللاعبين حيث يضم مجموعة من الشباب الواعدين، بجانب لاعبين ذوي الخبرة، يلعبون في أندية أوروبية ومحلية.
رغم الإنجازات الأخيرة، يواجه منتخب جزر القمر عدة تحديات، أهمها محدودية الموارد مقارنة بالدول الأفريقية الكبرى، وقلة عدد اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية. كما أن التوازن بين الخبرة واللاعبين الشباب يحتاج إلى إدارة دقيقة للحفاظ على مستوى الأداء.
ومع ذلك، يبقى الأمل كبيرًا في المستقبل، خاصة بعد النتائج المميزة في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية، التي تعكس قدرة الفريق على المنافسة وتقديم مستويات متميزة.
ويعتبر التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2025 فرصة ذهبية لإثبات أن جزر القمر يمكن أن يكون لها مكانة قوية بين المنتخبات الأفريقية.
ويخوض منتخب جزر القمر مهمة شاقة في البطولة القارية، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الأولى القوية، إلى جوار المغرب صاحبة الأرض ومالي المتمرسة وزامبيا، وسيخوض المباراة الافتتاحية أمام أسود الأطلس، لكن رغم صعوبة التحديات يؤمن منتخب جزر القمر بأن المباريات لا تحسم بالأسماء والتاريخ بل بالجهد والعرق على مدار 90 دقيقة.