دراسة تقدّر وفاة 2300 شخص بسبب موجة الحر في أوروبا
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أفادت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء أن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أعباء التغير المناخي حتى على الدول المتقدمة.
واستهدفت الدراسة الأيام الـ10 التي انتهت في الثاني من يوليو/تموز الجاري، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من أوروبا الغربية موجة حر شديدة، إذ تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق الغابات في فرنسا.
واستخدم الباحثون نماذج وبائية راسخة وبيانات الوفيات التاريخية لتقدير عدد الوفيات، والذي يعكس الوفيات، إذ كانت الحرارة هي السبب الأساسي للوفاة، بما في ذلك تسبب التعرض للحرارة في تفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقا.
وقال العلماء إنهم استخدموا أساليب تمت مراجعتها من قبل نظراء لهم لتحديد عدد الوفيات المقدر بسرعة، لأن معظم الوفيات المرتبطة بالحرارة لا يتم الإبلاغ عنها رسميا وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.
وبدون الاحتباس الحراري، الذي تقول الدراسة إنه رفع درجات الحرارة خلال النهار في المدن بواقع 1 إلى 4 درجات مئوية إضافية، كان سيتوفى 800 شخص تقريبا بسبب الحرارة.
وقد أثرت موجة الحر الأخيرة على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص الأكبر سنا. ووفقا للفريق البحثي، فإن 88% من حالات الوفاة التي تم حصرها كانت بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما وأكثر.
وقالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية اليوم الأربعاء إن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهر يونيو/حزيران حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، بعد نفس الشهر في عامي 2023 و2024.
وشهدت أوروبا الغربية أعلى درجة حرارة في يونيو/حزيران على الإطلاق، إذ تعرضت أجزاء كبيرة من المنطقة إلى "ضغط حراري شديد للغاية"، وهو ما تم تعريفه بظروف تشبه درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، وفقا لما ذكره مركز كوبرنيكوس.
إعلانوقالت سامانثا بورجيس، مسؤولة الإستراتيجية المناخية في كوبرنيكوس: "في عالم يتميز بالسخونة، من المرجح أن تصبح موجات الحر أكثر تواترا وأكثر شدة، وتؤثر على عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء أوروبا".
وكان باحثون من معاهد الصحة الأوروبية قد أفادوا في عام 2023 أن ما يصل إلى 61 ألف شخص ربما لقوا حتفهم في موجات الحر الشديدة في أوروبا في عام 2022، وفقا لبحث جديد، وهذا يشير إلى أن جهود البلدان للاستعداد للحرارة تشهد قصورا كبيرا.
ويؤدي تراكم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تأتي في الغالب من حرق الوقود الأحفوري، إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب بمرور الوقت. وتعني هذه الزيادة في درجات الحرارة الأساسية أنه عند حدوث موجة حر، قد ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.