ضياء رشوان: إيران فرضت معادلة «العين بالعين».. وترامب لا يرى حلاً مع طهران سوى التفاوض
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن إيران وضعت أسسًا جديدة للتعامل مع إسرائيل تقوم على مبدأ «العين بالعين والسن بالسن»، مشيرًا إلى أن هذا التحول فرض معادلة ردع مختلفة في الإقليم.
وأضاف رشوان، خلال لقاء مع قناة «إكسترا نيوز»، أن نقطة الخلاف الجوهرية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم اتفاقهما سابقًا على استهداف إيران، تكمن في اختلاف الرؤية تجاه أسلوب التعامل معها، فترامب، بحسب رشوان، يميل إلى الحلول السلمية مع طهران ولا يرغب في الانخراط في عمل عسكري مباشر، موضحًا أن ترامب استخدم القوة بشكل استعراضي، لا بهدف التصعيد الحقيقي.
وأشار إلى أن الاستخبارات الفرنسية كشفت اليوم عن أن البرنامج النووي الإيراني تأخر بالفعل لعدة سنوات، لكن هناك أيضًا تقدمًا غير معلن في هذا البرنامج، وهو ما قد لا يأخذه ترامب على محمل الجد، لأنه، بحسب رشوان، يميل دائمًا إلى تضخيم النتائج وإنتاج روايات دعائية مثل "أعظم وأكبر ضربة في التاريخ" وفقًا لتوصيفاته المعتادة.
وأكد رشوان أن ترامب لا يصدق كثيرًا تقارير الاستخبارات الدولية، ولا سيما إن كانت تتعارض مع سرديته الإعلامية، مضيفًا أن الاختلاف مع نتنياهو يتمثل في أن ترامب بات مقتنعًا بعد الحرب الأخيرة في غزة أن الحل مع إيران لا يمكن أن يكون إلا عبر التفاوض، بينما نتنياهو يرفض تمامًا أي مسار تفاوضي مع طهران.
واختتم رشوان بالإشارة إلى أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق أميركي-إيراني خلال الاجتماع المتوقع الأسبوع المقبل، فإن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة لتقليص مواجهتها المباشرة مع إيران، مما سيدفعها لاستمرار تركيزها على "الوكلاء" مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، لكنه أكد أن جوهر الصراع لا يزال يتمركز في قطاع غزة، باعتباره أصل القضية ومفجّر التوترات الإقليمية.
اقرأ أيضاًأمريكا تفرض عقوبات إضافية على كيانات مرتبطة بإيران
إيران: تلقينا رسائل من واشنطن لإجراء محادثات والعودة لطاولة المفاوضات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة ضياء رشوان إيران الحوثيين في اليمن حزب الله في لبنان الاستخبارات الدولية
إقرأ أيضاً:
مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
قالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بحزم"، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى بشأن احتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بـ "القرصنة البحرية" عقب احتجاز سفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، فيما لوح دونالد ترامب بشن ضربات تسهتدف شحنات المخدرات البرية من فينزويلا.
ووصف مادورو مصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بـ "العمل الإجرامي وغير القانوني"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وأضاف خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدًا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة"، وفق تعبيره.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن رفضها لما وصفتها بالسرقة الوقحة من قبل أمريكا لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.
وقالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بتصميم مطلق"، وإنها ستندد باحتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.
30 سفينة فنزويلية
والأربعاء، نفذ مكتب التحقيقات الاتحادي والأمن الداخلي وخفر السواحل، بدعم من الجيش الأمريكي، أمرا بمصادرة ناقلة نفط تستخدم لنقل الخام الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران، وفق وزارة العدل الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أمريكي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.
Related عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويليةالمقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من "اتصالات الشمال"عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويليةوأظهرت بيانات شحن أن أكثر من 30 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأمريكية تعمل في فنزويلا قد تواجه إجراءات عقابية من واشنطن.
والاحتجاز، الذي وقع الأربعاء، هو أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019 وأول إجراء معروف لإدارة ترامب ضد ناقلة نفط مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمر بحشد عسكري ضخم في المنطقة.
الطرق البرية
وفي الجهة المقابلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية.
وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.
وهذا أحدث تصعيد بين كاراكاس وواشنطن بعد تصاعد التوترات بين البلدين، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وتتهم إدارة ترامب نظام مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك جزء من تهديد للأمن القومي الأمريكي.
في المقابل، ترفض فنزويلا هذه الاتهامات وتعتبرها مزاعم تُستخدم لتبرير تدخل عسكري أمريكي ولضغط سياسي واقتصادي على البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة