ترامب يقلل من أهمية سرية اجتماع غزة ويؤكد: الاتفاق اقترب
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على ما تداولته وسائل الإعلام بشأن عقد اجتماع ثلاثي "سري" في البيت الأبيض تناول المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته بالبيت الأبيض، أن "المهم ليس إن كان الاجتماع سرياً أم علنياً، بل الأهم هو النتائج التي يمكن أن نصل إليها"، بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحات ترامب بعد كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن لقاء ثلاثي جرى الثلاثاء بين ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى مبعوث قطري.
وأوضح مراسل الموقع أن هذا الاجتماع، الذي تم بعيداً عن الأضواء، ساهم في إحراز "تقدم كبير" على صعيد النقاط الخلافية، خاصة ما يتعلق بآليات وقف إطلاق النار وقوائم تبادل الأسرى.
ترامب: السرية لا تهم ما دامت تخدم الهدفوفي تعليقه على طابع الاجتماع، قال الرئيس الأمريكي: "لا أعرف إن كان الاجتماع سرياً أم لا. لا يهمني ذلك. السرية جيدة في حال أوصلتنا إلى ما نريده"، مشيرًا إلى أن الاتصالات الجارية تتقدم بوتيرة إيجابية. وأضاف: "من المحتمل جداً أن يؤدي ذلك الاجتماع إلى تقدم كبير في المفاوضات. نحن نقترب كثيرًا من التوصل إلى اتفاق"، في إشارة واضحة إلى قرب إعلان تفاهم نهائي بشأن الهدنة في غزة.
وحين سُئل ترامب عن إطار زمني متوقع لإتمام الاتفاق، أجاب بحذر: "ليس بالتأكيد، ولكن هناك احتمال كبير جدًا أن نتوصل إلى تسوية أو نوع من الاتفاق".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العاصمة واشنطن تحركات دبلوماسية متسارعة بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عقد اجتماعين مع ترامب خلال يومين، وسط حديث متزايد عن قرب التوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة تمتد لستين يومًا، وتشمل تبادلًا للأسرى وضمانات أمنية متبادلة.
وكانت حماس قد أعلنت قبل أيام استعدادها لبحث آليات تنفيذ الاتفاق الجديد "بشكل فوري"، في حين أبدى المسؤولون الإسرائيليون تحفظات على بعض التعديلات التي طالبت بها الحركة، دون أن تمنع هذه التحفظات الوفد الإسرائيلي من مواصلة المحادثات في الدوحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إسرائيل غزة قطاع غزة حماس إطلاق النار فی غزة قطاع غزة سکان غزة منذ فجر
إقرأ أيضاً:
لقاء جديد محتمل بين نتنياهو وترامب وسط تفاؤل باتفاق وشيك في غزة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعقد اجتماعًا إضافيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل مغادرته واشنطن، المقررة مساء يوم الخميس.
ويأتي ذلك في إطار تكثيف الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على تحقيق تقدم ملموس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح، في وقت سابق من اليوم ذاته، بأن هناك "فرصة جيدة جدًا" للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، ما يعكس مناخًا متزايدًا من التفاؤل في دوائر صنع القرار بواشنطن وتل أبيب.
وجاء هذا التصريح بعد انعقاد اجتماع ثانٍ بين ترامب ونتنياهو خلال أقل من 48 ساعة، خُصّص بالكامل لمناقشة آخر تطورات ملف غزة.
من جهته، أعرب نتنياهو عن تفاؤله حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، يشمل هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع، على الرغم من استمرار بعض الخلافات الجوهرية في التفاصيل. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته مستعدة لمواصلة التفاوض بشرط أن تُلبى الشروط الأمنية التي حددتها إسرائيل، والتي تتعلق خصوصًا بمسألة انتشار الجيش خلال الهدنة وطبيعة الضمانات المقدمة لمنع "إعادة تسليح حماس".
ويأتي هذا التفاؤل بعد أن أكدت حركة حماس في وقت سابق استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لتنفيذ اتفاق الهدنة، ووصفت ردّها على المقترح الذي ترعاه الولايات المتحدة وقطر ومصر بأنه "إيجابي وبنّاء"، في حين قالت تل أبيب إن بعض التعديلات التي طالبت بها الحركة "غير مقبولة"، لكنها وافقت على إرسال وفد إلى الدوحة لمواصلة المحادثات.
ضغوط دولية وحسابات سياسيةويواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الإدارة الأمريكية ودولية أخرى لتسريع مسار التهدئة وتسهيل التوصل إلى اتفاق شامل يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، في وقت تزداد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية بشأن استمرار العمليات العسكرية في غزة.
ومن المتوقع أن يتركّز اللقاء المحتمل بين ترامب ونتنياهو، في حال انعقاده قبل مغادرة الأخير واشنطن، على النقاط العالقة في المفاوضات، وعلى السبل الممكنة لتجاوز العقبات التي تحول دون الإعلان الرسمي عن الاتفاق.