نتنياهو يهدد بضربات جديدة ضد إيران وترامب لا يعارض!
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات جديدة إلى إيران، في حال استئناف طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي، بحسب ما كشفته وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة.
وبحسب المصادر ذاتها، ألمح ترامب لنتنياهو بأنه لا يعارض ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران إذا ما تجاوزت الخطوط النووية الحمراء، مبدياً في الوقت نفسه رغبته في تفادي مزيد من الانخراط العسكري الأمريكي في المنطقة، وتمسكه بخيار الحل الدبلوماسي.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قد لا تنتظر ضوءًا أخضر أمريكيًا لمواصلة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، لافتًا إلى أن طهران لا تزال تمتلك جزءًا من مخزونها من اليورانيوم في منشأة أصفهان، رغم الضربات السابقة.
صور أقمار صناعية تكشف آثار الضربة الإيرانية لقاعدة العديد.. وخامنئي يتوعد بالمزيد
أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية، أضراراً لحقت بقاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر جراء هجوم صاروخي إيراني يوم 23 يونيو، ضمن تصعيد متزايد في التوتر بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة.
وتُظهر الصور التي وفرتها شركة “بلانت لابس” اختفاء قبة مثلثية كانت تضم معدات اتصالات آمنة، فيما تأكد لاحقاً أن صاروخاً باليستياً إيرانياً أصاب هذه القبة، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شون بارنيل، رغم ذلك، بقيت بقية القاعدة سليمة إلى حد كبير، بعد أن نقلت الولايات المتحدة طائراتها منها قبيل الهجوم، تزامناً مع تحذيرات وإشارات من إيران حول توقيت الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم رداً إيرانياً على غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، في ظل تصاعد التوترات التي بلغت ذروتها بعد سلسلة هجمات متبادلة في العراق وقطر.
في سياق متصل، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رسالة تهديد مباشرة للولايات المتحدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد فيها قدرة بلاده على استهداف مواقع أمريكية “مهمة” في المنطقة، مشيراً إلى أن هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية لم يكن إلا “صفعة قاسية وساحقة”.
وأوضح أن الرد الإيراني سيستمر متى شاءت الجمهورية الإسلامية، محذراً من أن أي تدخل أمريكي إضافي أو دعم لإسرائيل سيقابل برد عسكري مباشر.
وترافقت التهديدات الإيرانية مع صورة كاريكاتورية تظهر تمثال الحرية وقد أصابه الضرر، في تصعيد إعلامي وسياسي واضح يعكس التوترات المتصاعدة في المنطقة.
يُذكر أن الهجوم على قاعدة العديد أعقبه وساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدت إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، مما حال دون تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.
تبقى قاعدة العديد الجوية في قطر نقطة استراتيجية رئيسية للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يجعلها في قلب الصراعات الإقليمية والدولية، وسط مراقبة دولية حثيثة لتطورات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل دونالد ترامب قاعدة العديد قاعدة العديد الأمريكية قطر قطر وإيران فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال فشل الاتفاق
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال الفشل في تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة.
ونقلت قناة سي بي إس نيوز عن نتنياهو القول: "إذا لم يُنفذ الجزء الثاني بشكل سلمي، فقد سمعت الرئيس ترامب يقول إن أبواب الجحيم ستُفتح".
مؤكدًا: "اتفقنا على أن نمنح السلام فرصة، وعلى أن شروط الخطة ذات النقاط العشرين واضحة للغاية".
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على استعادة المحتجزين، بل يتبع ذلك أيضًا نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري، حسب تعبيره.
وتابع: "اتفقنا على إنجاز الجزء الأول من الخطة، وعلى منح الفرصة لتنفيذ الجزء الثاني منها سلميًا".
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "المستوى السياسي" قرر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر صباح الأربعاء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب تسليم "حماس" جثامين أربعة محتجزين مساء الثلاثاء.
ومساء الثلاثاء، قالت القناة "13" العبرية إن إسرائيل قررت عدم إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، بدعوى عدم تسليم "حماس" رفات بقية الأسرى.
لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "المستوى السياسي في إسرائيل قرر صباح اليوم (الأربعاء) إعادة فتح معبر رفح واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأضافت: وذلك في أعقاب تسليم حركة حماس جثامين أربعة مخطوفين إسرائيليين مساء أمس، وسط توقعات بتسليم أربعة آخرين خلال الساعات المقبلة، وفق ما أفاد به دبلوماسي ومصدر مطلع.
وما يزال في قطاع غزة جثث 20 أسيرًا إسرائيليًا، وفق تقديرات تل أبيب، فيما بلغ عدد الجثث المستلمة منذ الاثنين 8.
ووفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب غزة، كان مقررًا إعادة فتح المعبر الأربعاء، بعد اكتمال تسليم الرفات لإسرائيل، علمًا أن الاتفاق أشار إلى صعوبات في استعادة الرفات لأسباب تتعلق بغياب آليات الحفر والتنقيب والإمكانات الفنية.
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة، في ظل استمرار تقليص المساعدات الذي يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية.
وأوضح المرصد في بيان له أن الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف: "نحن قلقون للغاية من التلويح الإسرائيلي بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى إسرائيليين".
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط على مدار يومين عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.
وفي سادس أيام وقف إطلاق النار، بعد 735 يومًا من حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، تتواصل الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تشغيل المرافق الأساسية، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد بدأت.
وتستمر الحملات الأمنية في القطاع الفلسطيني لملاحقة العصابات الخارجة عن القانون والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أعلن تجمع القبائل والعشائر في غزة، أمس الثلاثاء، دعمه الجهات الأمنية ورفعه الغطاء العشائري والعائلي عن أي متواطئ مع الاحتلال.