إسرائيل تستهدف موقعا لتوزيع المياه بغزة والأونروا ترصد تفاقم الأزمة الإنسانية
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
في يوم جديد من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، استقبلت المستشفيات عشرات الشهداء والجرحى في غارات جديدة لطائرات الاحتلال، وأكدت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن إسرائيل عزلت سكان غزة في 55 كيلومترا مربعا، وقالت إن فرقها رصدت تزايدا في حالات سوء التغذية بالقطاع.
وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن غارات الاحتلال الإسرائيلي حصدت 29 شهيدا منذ فجر اليوم الأحد، من بينهم 20 في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستقبل مستشفى العودة 10 شهداء -بينهم 6 أطفال- و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوصول جثامين 10 شهداء إضافة إلى مصابين، بعضُهم أطفال، سقطوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "العربيد" في جنوب مخيم النصيرات.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في شارع حميد غربي غزة، كما استقبل المستشفى شهيدة و3 مصابين إثر قصف شقة سكنية لعائلة الداية بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي غزة.
وذكر مجمع ناصر الطبي أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين في منطقة المواصي.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر في مستشفيات القطاع بأن 110 فلسطينيين استشهدوا في غارات أمس السبت، منهم 34 من طالبي المساعدات في مراكز التوزيع.
حصار وعزلةمن جانب آخر، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا إن إسرائيل دفعت معظم سكان قطاع غزة للتجمع في مساحة 55 كيلومترا مربعا.
وأوضح أبو حسنة -للجزيرة- أن الطواقم الطبية منهكة للغاية وتعاني نقصا شديدا في الإمدادات الطبية والوقود، وأكد أن توزيع المواد الغذائية بالنظام الحالي تحول لساحة قتل جديدة.
وأكدت الوكالة في بيان اليوم الأحد أن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفا في غزة، وقالت إن عيادتها في غزة شهدت زيادة في عدد حالات سوء التغذية منذ مارس/ آذار الماضي عندما بدأ الحصار الذي تفرضه إسرائيل وتمنع بموجبه دخول أي مساعدات للقطاع.
إعلانوأضافت الوكالة "لم يسمح للأونروا بتقديم أي مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين".
وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهداء جراء قصف مركبة في غزة والاحتلال يتحدث عن عملية اغتيال بارزة
أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، وقوع شهداء وجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمركبة غرب مدينة غزة، وذلك في إطار خروقات الاحتلال المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت مصادر طبية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا جراء استهداف مركبة غربي مدينة غزة، أثناء سيرها على شارع الرشيد البحري غربي المدينة.
يأتي ذلك في خرق جديد للاتفاق الذي أنهى حرب إبادة جماعية بدأها جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر طبية بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة تقل مواطنين غرب مدينة غزة، قبل أن يتم تأكيد استشهاد أربعة منهم.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في تضرر مركبة مجاورة للمركبة المستهدفة، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه استهدف قياديا بارزا في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، إن الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، استهدفوا "عنصرا بارزا في حماس"، مدعيا أنه كان "يهم خلال الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية"، دون ذكر اسمه.
ولم يصدر على الفور تعقيب من حركة حماس على بيان جيش الاحتلال والقصف، إلا أنه في وقت سابق استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، خار مناطق سيطرته بموجب الاتفاق، ضمن خروقاته المتواصلة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا عنيفا على أنحاء متفرقة من القطاع تقع ضمن المناطق التي يواصل احتلالها، بالتزامن مع مواصلته تنفيذ عمليات نسف ما تبقى من مبان سكنية.
وأسفرت الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق، عن استشهاد 386 فلسطينيا وإصابة 1018 آخرين، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة.
وإلى جانب الخسائر البشرية، فقد تسببت الإبادة الجماعية بدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدرت بنحو 70 مليار دولار.