دمشق-سانا

أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل أن عمل اللجنة ليس إلا بداية لتحقيق العدالة والقصاص من الجناة وإنصاف الضحايا، وكشف الحقيقة لتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد، مشيرة إلى أن الجهات الحكومية لبت كل طلبات اللجنة للتعرف على هوية الشخصيات الممكن ضلوعها في الانتهاكات.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بدمشق رئيس اللجنة القاضي جمعة العنزي، والمتحدث الرسمي باسمها المحامي ياسر الفرحان، استعرضت اللجنة منهجية عملها وآليات التحقق من الوقائع والنتائج والتوصيات التي توصلت إليها، مشددة على التزامها بالمعايير القانونية والمهنية، واعتمادها منهجية دقيقة بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية.

ووجهت اللجنة في مستهل المؤتمر تعازيها الحارة لأسر الضحايا من المدنيين والعسكريين، مؤكدة أنها أنهت عملها ضمن المدة المحددة في قرار إنشائها، وسلمت تقريرها النهائي مع كامل المرفقات إلى رئيس الجمهورية يوم ال 13 من تموز الجاري، بعد عودته من زيارة خارجية، حيث تزامن ذلك مع أول أيام الدوام التالية لانتهاء ولاية اللجنة، وأن الأحداث الأخيرة في الجنوب أخرت هذا الظهور الإعلامي.

وقالت اللجنة في بيان تلاه المتحدث باسمها المحامي الفرحان: إنه بمبادرة من الحكومة السورية وإيماناً منها ومن اللجنة بتعزيز الحق، وبنشر مضمون التحقيقات والنتائج الرئيسية، نوضح بدايةً أن نص بيان مؤتمرنا الصحفي هذا يشكل ملخصاً قابلًا للتداول، ريثما تبت الرئاسة في كيفية التعامل مع باقي عناصر التقرير من النواحي الحقوقية والقضائية والأمنية والعسكرية والسياسية، وفقاً لما هو شائع في آليات وإجراءات التعاطي مع تقارير لجان التحقيق الوطنية والدولية.

وأوضح البيان أن اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل المشكلة بقرار رئيس الجمهورية، اعتمدت في أداء مهامها على الرصد العام والتقصي والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات المرتكبة ضمن إطار ولايتها، الممتدة مكانياً في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، وزمانياً للنظر في أحداث مطلع شهر آذار وما يليها، وموضوعياً للبحث في الظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع الأحداث، وللتحقيق في الانتهاكات التي تعرَّض لها المدنيون، وللتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات الحكومية ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عن كل منها، وإحالة من يثبت تورطهم إلى القضاء.

وأشار البيان إلى أن اللجنة تواصلت بشفافية مع السوريين والسوريات بشكل مباشر وعبر الإعلام، وعقدت اجتماعات متعددة ومفيدة مع مختلف أطراف المجتمع الأهلي والمدني وممثلي النقابات المهنية، ومعظم الشخصيات من النخب والأعيان والوجهاء.

وجاء في البيان أن اللجنة زارت (33) موقعاً، وعاينت أماكن الوقائع، وكشفت على المقابر وأماكن الدفن المتعددة، ووصفت مشاهداتها بحضور المخاتير ورجال الدين وعدد من ممثلي العائلات، وأنه على أرض الواقع عقدت اللجنة لقاءات عدة مع عشرات الشخصيات في كل من البلدات، واستمعت في جلسات منفصلة إلى الشهود من أفراد العائلات، ودونت عنهم (938) إفادة، منها (452) متعلقة بحوادث قتل، و(486) متعلقة بالسلب المسلح أو السرقة أو حرق البيوت والمحال التجارية أو التعذيب.

وأضاف البيان: إن اللجنة أشركت في عملها بتدوين الإفادات سبع مساعدات قانونيات مختصات ينتمين إلى الشريحة المتضررة من الطائفة العلوية، إضافة إلى ثلاث سيدات من عائلات الضحايا شاركن اللجنة جلسات الاستماع في الرصافة، مبيناً أن اللجنة استمعت كذلك إلى (23) إحاطة وإفادة من مسؤولين في الجهات الرسمية، واستجوبت المشتبه بهم الموقوفين، واتخذت الإجراءات اللازمة لإحالتهم إلى القضاء.

وأشار البيان إلى أن اللجنة أجرت مشاورات مركزة مع الجهات الدولية المعنية في الأمم المتحدة من خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع كل من مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، ورئيس وأعضاء وفريق اللجنة الدولية للتحقيق في الجمهورية العربية السورية، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، ومع منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وناقشت اللجنة في اجتماعاتها ومراسلاتها آليات اعتماد أفضل السبل والمعايير والإجراءات الممكنة في التحقيق.

وشدد البيان على أن اللجنة اتبعت خلال عملها الأصول القانونية المبينة في لائحة اختصاصاتها ومعاييرها للحفاظ على مبادئ الاستقلالية والحياد والموضوعية والمهنية والاتساق والشفافية وعدم الإضرار والسرية وتوفير سبل حماية من يطلب من الشهود عدم الإفصاح عن بياناتهم الشخصية، وبما ينسجم مع إجراءات النزاهة التي ستتبعها الحكومة، مضيفاً: إنه رغم التحديات الأمنية والمخاطر المحيطة بأماكن عمل اللجنة لتواجد “الفلول” فيها استمرت في أداء مهامها على أرض الواقع بوصول كاف لمواقع الأحداث وأماكن إقامة الشهود، فاكتسبت درجة معقولة من المصداقية لدى عائلات الضحايا، والأطراف الأممية المعنية.

وقال البيان: إنه جدير بالتوضيح أن اللجنة عرّفت ما شاعت تسميتهم بـ “الفلول” بأنهم بقايا مجموعات مسلحة منظمة مرتبطة بنظام الأسد السابق، خارجة على القانون وشرعية الدولة، كما توضح اللجنة أنها بنت استنتاجاتها على الشبهة وليس على الدليل القاطع الذي يكون عادة في المحاكم، وأنها في سبيل عدم الإضرار لم تظهر أسماء المشتبه بهم وقد نظمت أسماءهم في جداول ملحقة بالتقرير، وأنها تكتمت على أسماء بعض الشهود الذين يخشون من كشف أسمائهم الصريحة.

وأوضح البيان أن اللجنة فحصت المعلومات والوثائق والتقارير والإفادات والقرائن والأدلة الحسية والرقمية، وبنت استنتاجاتها على ما توصلت إليه من قناعات كونها أعضاؤها خلال فترة أربعة شهور محددة بالنطاق الزمني لولايتها تتضمن فترة التمديد الصادر بقرار السيد رئيس الجمهورية.

وأشار البيان إلى النتائج الرئيسية بالقول: منذ أن تحررت سوريا من نظام الأسد وحتى بدايات آذار غلبت في مناطق السَّاحل وعموم البلاد حالة من الهدوء، ولوحظ خلالها درجة مقبولة من سلوك عناصر الأمن العام والقوات الحكومية في الانضباط والالتزام بتعليمات وسياسات الدولة في حماية المدنيين، وبمساعيها في حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، ورغم عدم وقوع فوضى أو أعمال ثأرية واسعة تعرضت مناطق عدة لانتهاكات مختلفة بحق المدنيين، ولأعمال عدائية تعرضت لها القوات الحكومية.

وأضاف البيان: إنه في يوم 6 آذار 2025 نفذ الفلول سلسلة عمليات عدائية واسعة، استهدفوا فيها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة مقرات الجيش والأمن العام، والحواجز والدوريات التابعة لها، وقطعوا الطرقات الرئيسية، وقتلوا حسبما توصلت له اللجنة (238) شاباً من عناصر الأمن والجيش في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة، بعضهم قُتلوا بعد أن ألقوا سلاحهم نتيجة لمفاوضات جرت بوساطة الوجهاء، وبعضهم قتلوا وهم جرحى يتلقون العلاج، وبعضهم قتلوا وهم أسرى، ودفن الفلول بعضهم في مقبرة جماعية، واستهدفوا الطرق العامة والمستشفيات، وأخرجوا ستة منها عن الخدمة، كما قتلوا عدداً من المدنيين السنة وفقاً لمعلومات تبلغتها اللجنة ولم تتمكن من تدوين بياناتهم وفقاً لمعاييرها.

وتابع البيان: إنه من خلال إفادات الشهود من عائلات الضحايا وأهالي المنطقة والموظفين الحكوميين ومحاضر استجواب الموقوفين وبفحص الأدلة الرقمية وقرائن وأدلة أخرى، توصلت اللجنة إلى أسماء (265) من المتهمين المحتملين، المنضمين إلى مجموعات المسلحين المتمردين الخارجين عن القانون، المرتبطين بنظام الأسد والشائع تسميتهم بـ “الفلول” وممن توفرت لدى اللجنة أسباب معقولة للاشتباه بتورطهم في جرائم وانتهاكات جسيمة كالشتم بعبارات طائفية والسلب المسلح، والتعذيب والقتل الواقع على موظفين خلال قيامهم بوظائفهم والتمثيل بجثثهم وقتل المدنيين، وإثارة النعرات الطائفية، ومحاولة سلخ جزء من أراضي الدولة السورية عن سيادتها وفق أحكام قانون العقوبات السوري العام رقم (148) الصادر عام 1949 وقانون العقوبات العسكري رقم (61) الصادر عام 1950.

وأضاف البيان: إنه خلال ذلك وبعده، سيطر “الفلول” بشكل كامل أو جزئي على المدن والبلدات والقرى والطرقات، وأطبقوا الحصار على باقي المقرات الحكومية، بهدف فصل الساحل عن سوريا، وإقامة دولة علوية بتخطيط وتمويل وإعداد وتنفيذ من قبل مجموعات مدربة مترابطة ضمن هيكلية شاقولية وأفقية وفقاً لتحقيقات اللجنة.

وقال البيان: إن القوات الحكومية والفصائل وقوات عسكرية أخرى تحركت عقب ذلك، واندفعت بشكل عشوائي مجاميع الفزعات الشعبية ومجموعات أخرى، فازدحم الطريق الدولي بما يزيد على مئتي ألف مسلح، يتحركون باتجاه مناطق سيطرة الفلول لاستعادتها، وفي فجر يوم الجمعة الواقع في 7 آذار، ومن بعض القرى المرتفعة والمطلة على الطريق، استهدف الفلول بأسلحتهم الرتل العسكري وقوافل الفزعات وسيارات المدنيين المارة، فقضى على إثر ذلك عدد من العسكريين والمدنيين؛ الأمر الذي تسبب بمزيد من العشوائية، فاضطرت القوات الحكومية إلى تشكيل مجموعة لفتح الطريق في محاولة للحد من العشوائية.

وتابع البيان: إنه في صباح يوم الجمعة 2025/03/07، بدأت مجموعات مسلحة متنوعة دخول أحياء عدد من القرى والبلدات وبيوتها، ووفقاً لتحقيقات اللجنة تعرض الأهالي لحملات تفتيش متتالية، منضبطة في بعضها، وعشوائية منفلتة في بعضها الآخر، مبيناً أن اللجنة لاحظت ارتياحاً غالباً لدى الأهالي تجاه سلوك عناصر الأمن العام، وتحققت من انتهاكات جسيمة واسعة تعرض لها المدنيون أيام 7 – 8 – 9 آذار 2025، تشمل حوادث القتل الواقع على أكثر من شخص والقتل القصد وسلب الممتلكات وتخريب البيوت وحرقها، إضافة إلى التعذيب والشتم بعبارات طائفية.

وأضاف البيان: إنه ومن خلال فحص المعلومات التي حصلت عليها اللجنة بشكل أساسي ومباشر من شهادات العائلات، وضبوط معاينة اللجنة للمقابر وأماكن الدفن، وبمقارنة ذلك (عند اللزوم) مع اللوائح التي تلقتها اللجنة من الجهات الحكومية والطب الشرعي والهلال الأحمر والدفاع المدني السوري، تحققت اللجنة من أسماء (1426) قتيلًا، منهم (90) امرأة، والبقية معظمهم مدنيون وبعضهم عسكريون سابقون أجروا تسويات مع السلطات المختصة.

وقال البيان: إنه رغم عدم استبعاد وجود عدد من عناصر الفلول بين القتلى، ترجح اللجنة أن معظم حوادث القتل وقعت خارج أو بعد انتهاء المعارك العسكرية؛ وتشير اللجنة إلى أنها اطلعت من مصادر مفتوحة على أعداد إضافية من القتلى لم تتحقق من صحتها؛ بسبب عدم ورود أسمائهم في كشوفات المقابر أو إفادات الشهود التي استمعت إليهم اللجنة، من ناحية ثانية تبلغت اللجنة بمعلومات حول (20) شخصاً من المفقودين بعضهم مدنيون وبعضهم من عناصر القوات الحكومية، ودونت بياناتهم في سجلاتها.

وأشار البيان إلى أنه تتواتر في إفادات الشهود أقوالهم حول السلوك المتباين للمجموعات، وللأفراد ضمن المجموعة الواحدة، فبينما ارتكب بعضهم فظاعات مروعة، تعامل بعضهم باحترام، الأمر الذي يدعو مع أسباب أخرى معقولة اللجنة إلى الاعتقاد بأن الانتهاكات رغم أنها واسعة لم تكن منظمة، وبأنها وقعت بدوافع متعددة؛ فبعض المتهمين المحتملين من أفراد الفصائل المسلحة، وبعضهم لا مرجعية لهم، تحركوا فرادى وتطوعوا مع الفصائل أو شكلوا مجموعات صغيرة، بسبب خوفهم على دولتهم وعائلاتهم من عودة نظام الأسد وتكرار الفظاعات المروعة التي ارتكبت بحقهم، أو من أجل نجدة أبنائهم المتطوعين في القوات الحكومية والمحاصرين من قبل فلول الأسد، أو بدوافع الانتقام ممن يظنون أنهم شاركوا في قتل أحبائهم وتعذيبهم واغتصابهم، ومنهم من شكل عصابات أشرار بقصد القتل أو النهب والسرقة، ومنهم من انتحل صفات العناصر الحكومية لكسب منافع خاصة غير مشروعة أو للإساءة، ومنهم من ينتمي لمجموعات الغجر التي تقطن المنطقة، والتي انضم كثير منها أو تعاون سابقاً مع شبيحة نظام الأسد ضد معارضيه.

وأوضح البيان أن بعض الأهالي تعرض لشتائم بعبارات طائفية، ولسؤال البعض منهم إذا ما كانوا علوية أم لا، ومن خلال تحقيقات اللجنة، استنتجت أن الدوافع الطائفية في معظمها ذات خلفية ثأرية وليست أيديولوجية، بدليل أن أبناء باقي الطوائف السورية في المنطقة، الذين يقطنون في بيوت أو أحياء مجاورة، والعلويين من سكان المناطق الأخرى لم يتعرضوا لانتهاكات.

وقال البيان: إنه بينما بحثت اللجنة في أسباب تعرض هذه القرى للانتهاكات المروعة التي شهدتها، في مقارنة مع مناطق أخرى يسكنها العلويون السوريون ولم تتعرض لانتهاكات، لاحظت أن القرى المستهدفة تطل في معظمها على الطريق الدولي، ولاحظت في بعض شهادات عائلات الضحايا أن “الفلول” استخدموا هذه المناطق لاستهداف العناصر الحكومية.

ولفت البيان إلى أن اللجنة ركزت في تحقيقاتها على تقصي هوية الفاعلين وخلفيتهم بوسائل متعددة، منها سؤال العائلات، والاستماع لمئات الشهادات من ذوي الضحايا ومن لهم صلة بالحوادث، ومن خلال فحص الأدلة الرقمية في ضوء إفادات الشهود، وضبوط استجواب الموقوفين، وباستجابة وزارة الدفاع لطلب اللجنة في التعرف على الأشخاص في الصور والفيديوهات المحددة من قبلها، ومن خلال اللقاءات والإفادات والتقارير والمراسلات التي أجرتها اللجنة مع الجهات الرسمية، وجهات المجتمع الأهلي والمدني، توصلت إلى معرفة (298) شخصاً بأسمائهم الصريحة من المشتبه بتورطهم في انتهاكات.

وأشارت اللجنة إلى أن هذا الرقم يبقى أولياً، وتكرر اللجنة أنها بنت قناعاتها على الشبهة وليس الدليل القاطع، وأنها وسعت في ذلك دائرة الاتهام لمنع الإفلات من العقاب، وأنها تعول على دور القضاء في الفصل بالإدانة أو البراءة، وتوضح اللجنة أن الانتهاكات تتراوح بين أفعال القتل الواقع على أكثر من شخص والقتل القصد، والسلب المسلح للممتلكات، وتخريب البيوت والمحال التجارية وحرقها، والتعذيب والشتم بعبارات طائفية، وإثارة النزعات الطائفية، ومخالفة الأوامر العسكرية، الواردة في قانون العقوبات السوري العام رقم 148 لعام 1949، وفي قانون العقوبات العسكري السوري رقم 61 لعام 1950.

وأوضح البيان أنه من خلال فحص الأدلة الرقمية وبمساعدة مميزة من وزارة الدفاع في البحث والتعرف على الأشخاص المشتبه بهم وعلى خلفياتهم، توصلت اللجنة إلى تحديد أفراد ومجموعات يرتبطون ببعض المجاميع والفصائل العسكرية من مجمل القوات المشاركة، ترجح اللجنة بأن هؤلاء الأفراد والمجموعات خالفوا الأوامر العسكرية ويشتبه بارتكابهم انتهاكات بحق المدنيين، كما ذكرت اللجنة بالسلوك المتباين الذي لاحظته لدى معظم الأفراد والمجموعات من حيث درجة الالتزام في احترام وحماية المدنيين، مشيرة الى الزيادة الملحوظة في عدد المتطوعين الجدد إلى الفصائل خلال الفترات الأخيرة.

ولفت البيان إلى أن اللجنة لاحظت في تحقيقاتها أن سلسلة التدابير والتعليمات والأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية، ومن وزير الدفاع ووزير الداخلية قبل وخلال وبعد أحداث آذار 2025 ركزت على حماية المدنيين وعلى الالتزام بالقوانين، وأن درجة واسعة من الانضباط تميزت بها القوات الحكومية، وأن جهوداً حثيثةً بذلتها الدولة للحد من الانتهاكات، وأن أفراداً متهمين أحيلوا للمساءلة، وأن آخرين تعاونت الجهات الحكومية مع اللجنة لكشفهم، وأن اندماج الفصائل تحت هيكلية وزارة الدفاع ما زال في بعضه شكلياً، اتسم بأنه لم ينظم ويستكمل بعد، وأنه جرى بهذه الصورة بوصفه حالة من الضرورة لتغطية الفراغ الذي أحدثه حل جيش نظام الأسد المتورط بإبادة المدنيين.

وبيّن البيان أن سيطرة الدولة الفعلية خلال الفترة المستهدفة بالتقرير كانت جزئية وأحياناً منعدمة، وأنها ما تزال في مرحلة إعادة بناء مؤسسات الأمن والجيش، بعد الانهيار التام لأجهزة الحكم القمعي المتورطة بإبادة الشعب السوري، كما لوحظ خلال ذلك انضمام مجموعات وأفراد جدد إلى الفصائل بشكل عشوائي.

وأوضح البيان أن اللجنة تدرك أن قرار رئيس الجمهورية بإحداثها لإجراء تحقيقات مستقلة، وتأكيده غايتها بمعرفة الحقيقة وعزم الدولة على المضي بإجراءات لمحاسبة المتورطين وإنصاف الضحايا، يعبر عن استجابة الدولة لمعالجة الانتهاكات، وتفصح اللجنة عن واقع ما لمسته من التزام لدى الجهات الحكومية باستقلاليتها وبتقديم كل المعلومات التي تطلبها لأغراض معرفة الحقيقة.

وقال البيان: إنه في مناقشة اللجنة للقانون واجب التطبيق على الأفعال المرتكبة محل ولايتها، لاحظت الحاجة إلى مواءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المصدق عليها في سوريا، وفقاً لمقتضيات الإعلان الدستوري وأحكامه، الأمر الذي يستدعي استكمال إجراءات تشكيل السلطة التشريعية، ومن أجل المضي بإجراءات عملية في المحاسبة توصلت اللجنة إلى قناعات بتوصيف الأفعال المرتكبة، وإحالة المتهمين المحتملين فيها إلى القضاء السوري المختص في الجمهورية وفقاً لأحكام القانون الوطني السوري، وعليه أحالت اللجنة إلى النائب العام لائحتين بالمشتبه بتورطهم في الاعتداءات أو الانتهاكات، الوارد توضيحها في الفقرات (2) و (11).

وخلصت اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل إلى توصيات تلاها رئيس اللجنة القاضي جمعة العنزي وجاء فيها:

1- ضرورة متابعة السلطات المختصة الإجراءات اللازمة للكشف عن الأفراد والمجموعات المشتبه بتورطهم بانتهاكات وفقاً لما توصلت إليه اللَّجنة في تحقيقاتها.
2- التعجيل في تنفيذ خطة الوزارة وإجراءاتها وتدابيرها في مشاريع ضبط السلاح، ودمج الفصائل بشكل فعلي، مع التنفيذ الصارم للائحة قواعد السلوك الصادرة عن وزارة الدفاع بتاريخ 30 أيار 2025، وإصدار باقي الأنظمة واللوائح والتعليمات بما في ذلك تنظيم الزي العسكري والشارات ومنع بيعها في الأسواق.
3- إطلاق برامج جبر الضرر للضحايا وفق الأصول القانونية.
4- إيلاء الأولوية لمشاريع حوكمة مؤسسات الأمن والشرطة والجيش، واستقدام المعدات ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز السبل والمعايير لاحترام حقوق الإنسان، وحقوق موظفي الدولة وسلامتهم، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان.
5- إعادة النظر في قرارات تسريح الموظفين الصادرة في الفترات السابقة، ومراجعة حالات التعيينات المخالفة للقانون بشكل يوازن بين مقتضيات إنهاء المخالفات ومراعاة أثر ذلك في العائلات.
6- المضي بشكل عاجل وفاعل وملموس في تدابير العدالة الانتقالية، وملاحقة المتورطين الفارين من العدالة، من قيادات نظام الأسد وعناصره، بوصفهم خطراً على مجتمعاتهم، وسبباً لتحرك المجتمعات الواسعة للضحايا من تلقاء نفسها لاستيفاء الحق بالذات.
7- مواءمة القوانين الوطنية والنظام القضائي الموروث من العهد البائد مع الاتفاقيات الدولية المصدق عليها، عملًا بنص الإعلان الدستوري، والتوقيع على اتفاقية منع الاختفاء القسري.
8- إيلاء مشاريع الحوار والسلم الأهلي أولوية في خطط الدولة وبرامجها في السَّاحل وكل المناطق السورية.
9- اتخاذ تدابير تشريعية وتنفيذية وتعليمية لمنع التحريض على العنف أو الفتنة أو إثارة النعرات الطائفية وكفالة رقابة ذلك في وسائط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد القاضي العنزي أن اللجنة واجهت ظروفاً معقدةً، إلا أنها تعاملت مع الوقائع بمهنية وتجرد، كما تصدت لبعض الانتهاكات المستجدة، وأحالت حالات موثقة للجهات المختصة، نافياً حصول أي حالات خطف لفتيات سوريات، وقال: “إن اللجنة لم تتلق أي بلاغ عن حالة خطف لفتيات لا شفهياً ولا كتابياً، لكن ربما تكون هناك حوادث وقعت على أسس جنائية أو ثأرية اجتماعية، لكن نجزم بأنه لم يردنا أي بلاغ عن حالة خطف”.

وأشار القاضي العنزي إلى أن التقرير النهائي تضمن توصيات بإصلاح المنظومة القضائية، وتعزيز مبدأ المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب، ومطالبة الدولة بضبط السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، مؤكداً أن أعمال اللجنة انتهت وانتقلت الآن إلى الجهات المختصة، وكلنا ثقة بالجهات المختصة بأنها ستقوم بواجبها.

بدوره شدد المتحدث باسم اللجنة المحامي الفرحان على أن العدالة الانتقالية وجبر الضرر وتعويض المتضررين من الجرائم الجسيمة تمثل أولوية في المرحلة المقبلة، وأنه لم يلمس أي تدخل من الدولة في عمل اللجنة التي أنجزت مهمتها بكل شفافية وجدية، داعياً جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

أحداث الساحل اللجنة الوطنية رئيس اللجنة القاضي جمعة العنزي مؤتمر صحفي 2025-07-22hadeilسابق ارتفاع أسعار الذهب 5000 ليرة في السوق السوريةالتالي حمص تطلق دورة لتعزيز سلامة المدارس بالتعاون مع اليونيسيف انظر ايضاً مؤتمر صحفي للمتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل ياسر الفرحان



آخر الأخبار 2025-07-22اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل: عملنا بداية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وكشف الحقيقة 2025-07-22ارتفاع أسعار الذهب 5000 ليرة في السوق السورية 2025-07-22أدانا تدخلات إسرائيل… الأردن وتركيا يؤكدان ضرورة تثبيت وقف النار في السويداء 2025-07-22فضيلة: خطط لتطوير صناعة الإسمنت وتلبية احتياجات مرحلة الإعمار في سوريا-فيديو 2025-07-22الصحّة السورية تخصص 28 سيارة إسعاف لمحافظة درعا استجابة لأحداث السويداء 2025-07-22السعودية تجدد تأكيدها على مواقفها الداعمة لسوريا 2025-07-22وزير الخارجية والمغتربين يستقبل سفراء الدول العربية والإسلامية 2025-07-22انخفاض إنتاج تفاح حمص 2025 يثير المطالب بالتدخل والدعم الزراعي 2025-07-22فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعد تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي 2025-07-22مياه حماة تستبدل خطوط الضخ الفرعية في مدينة صوران لتحسين وضع الشبكة المائية

صور من سورية منوعات مايكروسوفت تحذر من هجوم على أجهزة وشركات أمريكية ودولية 2025-07-21 قشور الأرز… ركيزة البناء الصديق للبيئة في قرغيزستان 2025-07-13
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وأشار البیان إلى الجهات الحکومیة القوات الحکومیة عائلات الضحایا رئیس الجمهوریة وأضاف البیان وزارة الدفاع وقال البیان نظام الأسد اللجنة إلى اللجنة أن اللجنة فی ومن خلال من خلال عدد من فی بعض

إقرأ أيضاً:

حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني

 

 

العقليات المادية لا تؤمن بالحقائق الغيبية وإذا تعارضت الحقائق المشاهدة مع توجهاتهم فهي كاذبة وغير صحيحة؛ التحالف الصهيوامريكي يعتنق هذه المبادئ والصهاينة اليوم هم الحصان الذي يتم الرهان عليه لاستمرار الاحتلال؛ اليهود رأس الحربة وصهاينة العرب والغرب جناحاه.
أنقذ الله اليهود من الشتات فطلبوا من موسى (أرنا الله جهرة) وأنقذهم وأغرق فرعون فخرجوا من البحر وقالوا يا موسى (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة) عودة إلى الشرك بعد الإيمان رغم المعجزات المتتالية.
كان بعض المسلمين ممن تربطهم علاقات صداقة مع اليهود يريدون أن يدخلوهم في الإسلام وكان اليهود يستمعون القرآن ويتظاهرون بتصديقه، لكن إذا خلا بعضم إلى بعض لاموهم قال تعالى ((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)) البقرة 75.
الآية جاءت في سياق جدالهم في دليل الإثبات وتركهم أساس القضية، القتيل الذي لم يعرف قاتله لكن اليوم عرف العالم القتلة والمجرمين واتضحت حقيقتهم الإجرامية .
من الآثار التي ترتبت على طوفان الأقصى مغادرة المستوطنين فلسطين بأعداد كبيرة وهو ما يشكل خطورة على استمرار الاحتلال.
في بداية التوطين تم استقدام مهاجرين من الاتحاد السوفيتي سابقا ومن أوروبا وأمريكا واليوم تبرع الملياردير اليهودي سيلفان آدمز بملايين الدولارات لاستيعاب مليون مهاجر للحفاظ على التوازن الديمغرافي كما حدث سابقا حين تم استقدامهم من السوفيت لإنقاذ الاحتلال الإسرائيلي .
التبرع بُني على أن يتم توطينهم في المنطقة التي رغب فيها الهالك بن جوريون (تحقيقا للهدف وللقرب من منطقة غزة وغلافها ولنقول للناس نحن هنا وللعالم نحن باقون).
صهاينة العرب قدّموا دعما سخيا أكثر من اليهود لأنهم يدركون خطورة تحرير فلسطين والقضاء على الاحتلال والمشروع الاستيطاني وضمّنوا دعمهم شروطا بالقضاء على المقاومة ومنعها من المشاركة في أي ترتيب دولي؛ ونزع سلاحها وتسليم السلطة لمن ينفذون توجيهات اليهود.
القتلة والمجرمون الذين أبادوا أكثر من سبعين ألف شهيد وأكثر من ثلاثمائة ألف جريح ومصاب يجب الحفاظ عليهم؛ أما المُعتدى عليهم يقول رون لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي (لا يقتصر الأمر على الكليات والجامعات بل إنه من الروضة إلى 12 عاما يتم غسل أدمغتهم ليكرهوا إسرائيل) يجب القضاء عليهم لأنهم يتعلمون الكراهية . التحالف الاستعماري صمم مناهج خاصة لتعليم الضحايا من الأطفال والشعوب حب الإجرام والمجرمين والخضوع لهم .
الأنظمة العربية المتصهينة نفذت وتم سجن كل من يعارض الإجرام وتطبيق وصايا الشيطان الأكبر بتكميم الأفواه .
الاقتراحات التي قدمها المشاركون في مؤتمر الفدرالية اليهودية ومؤتمر الغضب ضد الكراهية تؤكد على طمس كل جرائم لكيان الاحتلال من خلال التحرك الإعلامي لمواجهة المظاهرات والاحتجاجات داخل أمريكا وخارجها.
المليارديرة اليهودية “اديلسون” قدمت الحلول من خلال اعتبار التحرك العالمي معاداة للسامية أما هيلاري كلنتون فقد اعتبرت الاحتجاجات بسبب أن 50%من الشباب يعتمدون في تلقي الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي أما المعارضون في كلا الحزبين(الديمقراطي والجمهوري) فلا بد من اعتماد نقاشات معهم لإقناعهم بأهمية استمرار دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كذب روايتها زوجته وقال: إن استمرار الإجرام راجع إلى أن مجرم الحرب نتنياهو يحاول التهرب من ملفات الفساد المتهم بها والبقاء في السلطة وهي ذاتها الملفات التي طلب ترامب من رئيس الكيان الإجرامي العفو عنه.
لم تدرك هيلاري حتى الآن أن جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية اعترف بها صهاينة العرب والغرب وطالبوا باستكمالها وقدموا الدعم السخي والوفير من أجلها .
تظاهرات الجماهير ليست نتاج ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي إنما لأن الحقائق لا يمكن التحكم بها حتى لو تم السيطرة على معظم الشركات المالمة على وسائل التواصل الاجتماعي التي صرح النتن مجرم الحرب أنه يريد إدارة الحرب من خلال السيطرة عليها.
استهداف الحقائق
توجهات التحالف الصهيوامريكي ليس لإيقاف الإجرام وإنما لمواصلته بداية بتشويه الإسلام والمسلمين من خلال وسائل الإعلام وشيطنتهم ثم ارتكاب الجرائم ضدهم وفقا لمقولة (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض).
زعيم الصهيونية الإنجيلية ومستشار ترامب ومؤسس متحف أصدقاء صهيون مايك ايفانز: أعلن عن خطواته القادمة في الحرب الإعلامية الآتي:
1-تدريب 100 ألف سفير مسيحي ليكونوا مدافعين عن الإجرام وتحسين صورة الاحتلال من خلال الشراكة مع أكبر منصة في العالم (بلاك بورد) التي تخدم أكبر جامعات العالم ومنها هارفارد وييل وغيرها من الجامعات.
2-إنشاء أكاديمية الكترونية لتدريب عشرات الملايين وإنشاء أول معهد بحوث وأول مركز فكر ومنصة جامعية على شبكة الأنترنت.
3-اقامة معرض ترامب لأنه أكبر رئيس أمريكي داعم لإسرائيل كهدية له .
حروب القرن الـ21 كما يؤكد أنها حروب إعلامية بالدرجة الأولى لكن التحالف لا يملك الحقيقة بل هو عبارة عن أداة تستخدم الإعلام لطمس الحقيقة، أعلنها مجرم الحرب نتنياهو وأمر اللوبي الإجرامي بالسيطرة على كبريات الشركات الإعلامية ومنصات التواصل (تيك توك واكس) ولأجل ذلك استضاف قمة للإعلاميين المسيحيين من أمريكا وأوروبا من أجل الترويج لحملاته المضللة ودعاياته الإجرامية.
التسريبات الإعلامية تقول إن كيان الاحتلال رصد ميزانية بمقدار 634 مليون دولار لتحسين صورة الإجرام واستقدم 1000 قسيس ومؤثر وناشط من الداعمين لروايات الكيان الصهيوني في زيارة إلى كل المواقع التاريخية في ومنها ساحة الاحتفال التي قصفها جيش الاحتلال واتهم المقاومة .
الميزانيات الهائلة والتحركات الكبيرة التي يقومون بها والخطط التي يرسمونها تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الشراكة التي دعاإ الهالك بن جوريون استغلال الثروات العربية وفتح الأسواق وبقاء الصدارة لكيان الاحتلال.
الحرب الإعلامية تستهدف طمس الحقائق وتسويق الأكاذيب من خلال تحالف صهاينة العرب والغرب وبتمويلات ثروات العرب لأن اليهود حريصون على المال وبارعون في الكذب وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه (يستغلون خبراتهم الدينية في إضلال الناس واللعب عليهم والتلاعب بهم).
المؤتمر الذي نُظم تحت عنوان “الغضب ضد الكراهية” هدفه مواجهة آثار وتدعيات طوفان الأقصى وشن حرب إعلامية ضد كل من يقف مع مظلومية الشعب الفلسطيني وجعل الأمر معاداة للسامية بالإضافة إلى تشويه المقاومة وشيطنتها والتعاون من أجل القضاء عليها.
لم يكتف المجرمون باستخدام الشركات وإشراكها في إجرامهم بل يسعون إلى مزيد من السيطرة، فمثلا مسؤولة سياسة “ميتا” حددتها بالآتي: حذف كل ما يتعلق بفلسطين؛ وما يستهدف اليهود؛ وكل محتوى يمكن أن يشكل تهديدا سواء بالترغيب أو الترهيب .
– السيطرة الإعلامية الكبيرة خلقت ردود فعل مضادة، فالإعلامية الأمريكية “كيم ايفرسون” كتبت: عندما أتصفح صفحتي في “إكس” لا أرى سوى مؤيدين إسرائيليين حاقدين ينشرون الأكاذيب ويحرفون القصص ،موجهة سؤالها لمالك موقع “إكس”، هل تدرك يا ماسك أن هذا التغيير في فرض الدعاية للإجرام يزيد كرهنا لإسرائيل وأنصارهم ولا يساعدهم بل يعمق الاستياء ؟ العالم يكره إسرائيل بشدة والإسرائيليون وأنصارهم يثبتون مدى دناءتهم .
الإجرام التحالفي بات مفضوحا اليوم أمام العالم لكنه يريد أن يتجاوز الحقائق التي عُمّدت بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء .

مقالات مشابهة

  • برج السرطان حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… كشف الكثير من الحقائق
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • لجميع مشتركي ألفا... إليكم هذا البيان
  • في السرايا... إطلاق خطة تجهيز المستشفيات الحكومية
  • أهم 10 أحداث أثرت في الاقتصاد العالمي خلال 2025
  • رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
  • اللجنة الوطنية تحذر من عقود العمل الوهمية في الخارج وتدعو الشباب لتوخي الحذر
  • تونس.. السيادة للشعب وليس لقيس سعيّد.. الحقائق السبع
  • مفوض أممي: يجب ضمان حماية المدنيين في غزة وتقصي الحقائق لما يحدث بها
  • غزة الأكثر بعدد الصحفيين الضحايا حول العالم في 2025 (إنفوغراف)