قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ  التصريحات الأخيرة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تأتي في إطار تجديد الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن الدولة المصرية تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة بالتنسيق مع قطر من أجل دفع مفاوضات الهدنة في قطاع غزة إلى الأمام.

وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ  الإدارة الأمريكية تبدو هذه المرة أكثر رغبة في تحقيق تقدم حقيقي، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يتبع ذات الأسلوب المراوغ الذي اتسمت به سياساته، بل وازدادت تعقيدًا منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.

ولفت إلى أن فشل التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة قد يدفع إسرائيل إلى فرض احتلال كامل لقطاع غزة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل القضية الفلسطينية برمتها.

وتابع، أنّ  حالة الزخم الإقليمي والعربي والدولي الجارية حاليًا هي العامل الرئيسي في كبح جماح المشاريع التوسعية الإسرائيلية، سواء في الضفة الغربية أو في مناطق أخرى مثل سوريا ولبنان، مشددًا على أن مصر لعبت دورًا محوريًا في التصدي لمشروع التهجير القسري من غزة، وكانت حائط صد حقيقي أمام رغبات الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو.

طباعة شارك مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الدولة المصرية قطاع غزة الإدارة الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الدولة المصرية قطاع غزة الإدارة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب

أحمد عاطف (بيروت)

أخبار ذات صلة 16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

شدد خبراء ومحللون على أن بناء جدار خرساني إسرائيلي داخل أراضٍ لبنانية يمثل أخطر خرق للخط الأزرق منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن هذا التطور يضع قوات «اليونيفيل» أمام اختبار صعب، وسط محدودية صلاحياتها وغياب توافق دولي يسمح لها باتخاذ خطوات فعّالة.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السعي الإسرائيلي عبر هذا التحرك يهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الحدود، في ظل ظروف داخلية لبنانية معقدة، وانشغال القوى الكبرى بأولويات أخرى.
وندد الباحث السياسي، حكمت شحرور، بالتصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف محدود لقوات «اليونيفيل» ذاتها، التي تحول دورها تدريجياً إلى مراقب وناقل للشكوى من دون قدرة عملية على الرد، لافتاً إلى أن خطوة بناء الجدار تُعد الأكثر جرأة، إذ إن تشييد جدار إسمنتي داخل الحدود الرسمية يُعيد ملف الترسيم إلى المربع الأول، ويعكس محاولة واضحة لفرض معادلة جديدة على الأرض.
وقال شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هذا المسار يكشف الانتقاص من دور «اليونيفيل»، التي تجد نفسها الآن في حالة حرجة، خصوصاً في ظل تباين مواقف القوى المؤثرة، فبينما تتولى فرنسا مهمة الدفاع السياسي عن عمل القوات الدولية، تلعب الولايات المتحدة دور الغطاء الدولي للتحركات الأخرى، مضيفاً أن فعالية «اليونيفيل» تتراجع تدريجياً، وباتت بحاجة إلى دعم وتوافق دوليين.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، أن التصرف الخاص ببناء الجدار يُعد خارج حدود الشرعية الدولية، مستشهداً بخروقات إسرائيلية متكررة للخط الأزرق وتقدّمها داخل الأراضي اللبنانية سابقاً، مشيراً إلى أن الجدار الجديد يثير مخاوف من محاولة تثبيت أمر واقع يشمل توسيع السيطرة إلى عمق الجنوب اللبناني.
وأوضح نعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن قوات «اليونيفيل» تدين الاعتداءات وترفع تقارير دورية، لكنها غير قادرة على الردع العملي، موضحاً أن الاعتداءات السابقة عليها، بما فيها استهداف مباشر لآلياتها، تكشف محدودية هامش تحركها، مؤكداً أن التمديد المقبل لولاية «اليونيفيل» قد يفتح نقاشاً واسعاً حول جدوى مهامها في ظل الوضع القائم.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور خالد العزي، أن مهمة «اليونيفيل» منذ إنشائها تقوم على مراقبة الخروقات وتقديم تقارير دورية، وليست قوة فصل وفق الفصل السابع، وبالتالي فإن صلاحياتها لا تمكّنها من منع التحركات الإسرائيلية بالقوة.
وأوضح العزي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تشييد الجدار داخل الأراضي اللبنانية يمثل اختراقاً فعلياً للحدود وتثبيتاً لمنطقة عازلة جديدة، لافتاً إلى تنفذ هذه الخطوة ضمن استراتيجية تقوم على الضربات الاستباقية ومنع أي إمكانية لفتح أنفاق أو تنفيذ عمليات عبر الحدود، في سياق إعادة رسم خطوط اشتباك جديدة بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن الجدار سيُشكّل محطة خلاف طويلة بين لبنان وإسرائيل، لأنه يضيف نقطة نزاع جديدة إلى ملف الترسيم، الذي لا يزال يضم 13 نقطة خلافية، بالإضافة إلى النقاط الخمس التي تعتبرها بيروت محتلة، منوهاً بأن الخطوة الإسرائيلية قد تستهدف عملياً إفشال دور القوات الدولية، عبر وضعها بين ضغطين.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • مصر القومي: قرار فلوريدا يضع لندن في اختبار حقيقي أمام الإخوان
  • يديعوت: هذه الاحتمالات أمام نتنياهو بعد طلبه العفو من هرتسوغ
  • مجلس إدارة «غرفة عجمان» يناقش مشاريع 2026
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد
  • مدبولي الحكومة المصرية تضع دعم البحث العلمي والابتكار على رأس أولوياتها
  • الخارجية الأمريكية: الوزير روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي خطة ترامب في غزة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في سوريا ولبنان
  • الصورة الأكثر تداولا في إيران.. “نتنياهو” يقف في طابور أمام مخبز في طهران!