شبكة انباء العراق:
2025-07-06@11:43:22 GMT

غرام جامعي مع البنتاغون

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

يحق لنا نحن العرب ان نتساءل عن سر هذا التوافق السياسي والحربي العجيب والمفاجئ بين الجامعة العربية والبنتاغون. فالجامعة العربية منظمة إقليمية تتولى التنسيق بين البلدان العربية في الشؤون الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والصحية. اما البنتاغون فهو الواجهة الحربية للولايات المتحدة الامريكية.

فلا الجامعة متخصصة في الشؤون الحربية، ولا البنتاغون له علاقة بالشأن الثقافي والاجتماعي العربي. ومع ذلك جاء البيان المشترك بين الجامعة والبنتاغون في التاسع من شهر حزيران الماضي متضمناً التنديد بالتهديدات الملاحية والاعتداءات المسلحة ضد السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب. .
لقد تحدثت الجامعة في بيانها الغرامي المتناغم مع التوسع الملاحي الأمريكي في المنطقة على الرغم من علمها ان تواجد تلك القوات الأجنبية في مضيق باب المندب، ومحاولة الاقتراب من المياه الإقليمية العربية، يشكل مصدر قلق لدول المنطقة بشكل عام. .
فقد سارعت أمريكا في الشهر الثامن من هذا العام 2023 وبدعم من الجامعة العربية نحو تعزيز قواتها في البحر الأحمر بإرسال أكثر من ثلاثة آلاف بحار وجندي أمريكي إلى المنطقة، ودخول السفينة الهجومية البرمائية (يو إس إس باتان) وسفينة الإنزال (يو إس إس كارتر هول) البحر الأحمر عبر قناة السويس. وذلك تمهيداً لإحكام قبضتها على مضيق باب المندب. .
مما لا ريب فيه ان هذه السفن الهجومية يمكنها حمل ما يربو على 20 طائرة، بما في ذلك طائرات من نوع (إم في -22 أوسبري)، وطائرات (إي في-8 بي هارير) المقاتلة، إضافة إلى العديد من سفن الإنزال البرمائية. وسوف يبسط الاسطول الامريكي نفوذه على مساحة تزيد على 2.5 مليون ميل مربع من المسطحات المائية، شمال مضيق باب المندب وجنوبه، بضمنها المسطحات الواقعة في خليج عمان وبحر العرب ومقتربات مضيق هرمز. .
اللافت للنظر ان الجامعة لم تتطرق في بياناتها السابقة عن الحصار المفروض على غزة. ولم تتحدث عن تدهور الاوضاع الأمنية في ليبيا والسودان وفلسطين. ولا ندري كيف جاء بيانها متوافقا ومتناغما هذه المرة مع التغلغل الأمريكي المريب في حوض البحر الأحمر الذي يحتضن الاردن ومصر والسعودية والسودان واليمن وجيبوتي والصومال ؟. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مضیق باب المندب

إقرأ أيضاً:

 بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط

دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.

وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.

توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.

وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟
  • تداول 12 ألف طن بضائع ووصول 362 سيارة لميناء بورتوفيق
  • تحوّل بوصلة التوتر الإقليمي.. البحر الأحمر من الخلفية إلى مركز الصراع
  • محافظ البحر الأحمر عن حادث جبل الزيت: يوجد 3 مفقودين والبحث جارٍ
  • احذر هذا الإنذار الصامت في معدتك.. أول طريق لسرطان قاتل دون أن تشعر
  • صواريخ تهز البحر الأحمر.. وبريطانيا تُطلق "تحذير الطوارئ"
  • مرشحان يتقدمان للمنافسة على المقعد الفردي بالبحر الأحمر
  • وزير السياحة يستمتع بعطلة عائلية في منتجعات البحر الأحمر.. صور
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • فرق الهلال الأحمر تنقذ مصابًا في عرض البحر بجزر فرسان