أشار تسريب إلى أن شركة "أوبن إيه آي" على وشك إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد وقوي مفتوح المصدر.
يأتي الدليل على التسريب من سلسلة من البيانات الرقمية التي اطلع عليها المطورون.
فقد أظهر لقطات شاشة سلسلة من مستودعات النماذج بأسماء مثل yofo-deepcurrent/gpt-oss-120b وyofo-wildflower/gpt-oss-20b. وقد حُذفت المستودعات منذ ذلك الحين، لكن الحسابات تُظهر أعضاء فريق "أوبن إيه آي".


يُعد وسم gpt-oss الدليل القاطع، إذ يبدو أنه علامة واضحة على "برمجيات GPT مفتوحة المصدر". بالنسبة لشركة دأبت على حماية نماذجها الرائدة بشكل متزايد، يُعد هذا بمثابة عودة إلى جذورها. إن رؤية إصدارات متعددة، بأسماء رمزية وأحجام مختلفة، يُشير إلى أن مجموعة من النماذج المُخطط لها جيدًا على وشك الظهور لأول مرة.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني «الأمن السيبراني» وشرطة أبوظبي يحذران من التعامل مع الرسائل والمكالمات مجهولة المصدر

بفضل ملف تكوين مُسرّب، يُمكننا حتى إلقاء نظرة خاطفة على النسخة المُشتبه في أنها تحتوي على 120 مليار مُعامل.
يبدو أن النموذج مبني على بنية "مزيج الخبراء"، أو MoE. تخيّل أنه ليس عقلًا واحدًا مُترابطًا يحاول معرفة كل شيء، بل مجلس إدارة مُكوّن من 128 مستشارًا مُتخصصًا. عند ورود استفسار، يختار النظام بذكاء أفضل أربعة خبراء للمهمة. هذا يمنح النموذج معرفةً واسعةً بعدد مُعاملاته الضخم، ولكنه يُعطيه سرعة ومرونة نظام أصغر بكثير، حيث يعمل جزء صغير منه فقط في أي وقت.
اقرأ أيضا... زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
يضع هذا التصميم نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من OpenAI في منافسة مُباشرة مع النماذج الرائدة في هذا المجال، مثل Mixtral من Mistral AI وعائلة Llama من Meta.
ولا تتوقف المواصفات عند هذا الحد. إذ يبدو أن نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر الجديد من OpenAI يتميز بمفرداته الغنية، مما يجعله أكثر كفاءة مع مجموعة أوسع من اللغات، ويستخدم خاصية "الانتباه عبر النافذة المنزلقة" (Sliding Window Attention) للتعامل مع تدفقات النصوص الطويلة دون عناء. عمليًا، يشير كل هذا إلى نموذج قوي وعملي في آن واحد.
فلماذا تُقدم OpenAI على هذه الخطوة الآن؟
لسنوات، واجهت الشركة انتقادات لانحرافها عن بداياتها الأكثر انفتاحًا. إن إطلاق نموذج "gpt-oss" قوي سيكون بمثابة حملة دعائية ضخمة موجهة للمطورين والباحثين.
إنها أيضًا منافسة ذكية. لقد أظهرت "ميتا" و"ميسترال" كيف يمكن لنظام مفتوح المصدر مزدهر أن يُحفّز الابتكار. وبإدراج نموذج ذكاء اصطناعي قوي مفتوح المصدر كهذا، يبدو أن "أوبن إيه آي"  لا تنضم إلى السباق فحسب؛ بل تحاول إعادة تعريف المسار.
إلى أن نحصل على البيان الرسمي من OpenAI، ما زال هذا كله، من الناحية الفنية، مجرد إشاعة. لكنها إشاعة ذات مصداقية، مدعومة بالبرمجيات وملفات التكوين.
سيكون إطلاق نموذج MoE مفتوح المصدر عالي الأداء، بـ 120 مليار معلمة، من أشهر الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي، حدثًا تاريخيًا، ويبدو أنه وشيك.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة أوبن ايه آي نموذج جديد نموذج مفتوح المصدر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی مفتوح المصدر أوبن إیه آی یبدو أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء لم يعد اصطناعيًا فقط.. زوكربيرج يكشف المستور

صراحة نيوز – كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، عن ملامح رؤيته الجديدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي، والتي وصفها بـ”الذكاء الشخصي الفائق” (Personal Superintelligence)، وذلك في مذكرة نُشرت بالتزامن مع إعلان الشركة نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري.

 

وأوضح زوكربيرج أن “ميتا” تستعد لاستثمار ما بين 66 و72 مليار دولار خلال عام 2025 فقط في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تطوير قدرات الذكاء الفائق بات “قاب قوسين أو أدنى”، على حد تعبيره، رغم أن وتيرة التطور لا تزال بطيئة نسبيًا.

 

وتعكس هذه الخطوة تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا في توجهات “ميتا”، لا سيما مع تأسيس وحدة بحثية جديدة حملت اسم Superintelligence Labs، والمتخصصة في تطوير النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي المتقدم. كما أعلنت الشركة في يونيو الماضي عن استثمار 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI، مع استقطاب مديرها التنفيذي ألكسندر وانغ ضمن صفوفها.

 

وبحسب المديرة المالية للشركة، سوزان لي، فإن إجمالي مصروفات “ميتا” خلال عام 2025 سيتراوح بين 114 و118 مليار دولار، يوجَّه الجزء الأكبر منها نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

في مذكرته، وجّه زوكربيرج انتقادًا مبطنًا لبعض المنافسين مثل “جوجل” و”OpenAI”، قائلاً إن تلك الشركات تسعى إلى توجيه الذكاء الفائق نحو أتمتة الأعمال واستبدال العنصر البشري، بينما تؤمن “ميتا” بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة لتمكين الأفراد وتحقيق طموحاتهم الشخصية.

 

وأكد أن الهدف من تطوير “الذكاء الشخصي الفائق” يتمثل في مساعدة الأفراد على خوض تجارب جديدة، وتعزيز علاقاتهم، وتحقيق نموهم الشخصي، مشيرًا إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل النظارات الذكية ستكون المنصة الحوسبية المستقبلية، بفضل قدرتها على فهم السياق من خلال الرؤية والسمع والتفاعل المستمر.

 

وأشار التقرير المالي إلى أن الشركة تعتزم توسيع قاعدة التوظيف في المجالات ذات الأولوية، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مع تخصيص حوافز مالية كبيرة لجذب الكفاءات، حيث ضمّت مؤخرًا عددًا من أبرز الأسماء في المجال من شركات منافسة مثل “آبل” و”OpenAI”، بعروض تضاهي ما يحصل عليه نجوم الرياضة.

 

ورغم دعوته لإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، شدد زوكربيرج على ضرورة التزام الحذر، مؤكدًا أن الذكاء الفائق سيطرح تحديات جديدة تتعلق بالأمان والمعايير الأخلاقية، خاصة عند التعامل مع النماذج المفتوحة المصدر.

 

وختم بقوله: “نعيش اليوم مرحلة حاسمة في تحديد مصير هذه التقنية. والسؤال الجوهري المطروح: هل سيكون الذكاء الفائق أداة تمكّن الإنسان، أم قوة تستبدله؟”.

 

 

مقالات مشابهة

  • نموذج ذكاء اصطناعي يعزز دقة تشخيص سرطان الغدة الدرقية
  • بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي
  • لا تسخر... قد تقع في حب ذكاء اصطناعي دون أن تدري!
  • فوتوشوب يزداد ذكاءً.. ميزات جديدة تعتمد على «الذكاء الاصطناعي» لتسهيل تعديل الصور
  • الذكاء لم يعد اصطناعيًا فقط.. زوكربيرج يكشف المستور
  • جوجل تعزز تجربة الطلاب التعليمية بميزات ذكاء اصطناعي جديدة
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • أدوبي تعزز فوتوشوب بميزات ذكاء اصطناعي جديدة لتحرير الصور وتحسينها
  • أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب