احتجاجات بتركيا ونيجيريا ضد الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أنقرة - صفا
جابت مظاهرة حاشدة شوارع مدينة لاغوس، أكثر مدن نيجيريا اكتظاظاً بالسكان، لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي تسببت بها دولة الاحتلال في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل "الحرية لغزة"، و"الشعب الفلسطيني ليس وحيداً"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
ووصف عبد الوحيد أتوب جمعية التوعية الإسلامية الدولية، الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية وحملة تجويع متعمدة".
ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإفريقية، إلى التحرك لوقف هذه المأساة الإنسانية.
من جانبه، وجه قاسم أكينلوي، مدير وقف القدس، اتهامات إلى الإدارة الأمريكية بأنها غير عادلة ومنحازة، مشيراً إلى أن حجم الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل والذي كان سببًا في تعميق الأزمة.
وفي السياق، شارك مئات الأشخاص في مظاهرة نظمتها منصة التضامن الإسلامي، أمام القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة بدعم أمريكي
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "إمبراطوريتكم الظالمة التي تثير إعجاب حتى هتلر سوف تنهار"، و"تجويع الأطفال عمدا جريمة حرب شنيعة".
كما رددوا هتافات من قبيل "أمريكا المجرمة، إسرائيل القاتلة"، و"طوفان الأقصى سيهزم الصهيونية"، و"الولايات المتحدة المجرمة ارحلي من الشرق الأوسط"، و"يعيش تضامن الأمة".
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" جريمة تجويع ضد فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".
وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".
وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".
وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.
وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.
وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".
وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.
وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.
واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".
ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.
وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".
كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".