زامير يفضل إبرام صفقة وإنهاء الحرب بدلاً من انعدام الإستراتيجية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
صفا
ذكرت إذاعة عبرية اليوم الاثنين أن مستوى التوتر بين الجيش والمستوى السياسي آخذ في الاتساع وذلك مع انتهاء عملية "مراكب جدعون" في قطاع غزة دون تحقيق النتائج المرجوة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن قائد أركان جيش الاحتلال إيال زامير في أحاديث مغلقة قوله بأن الحرب على القطاع باتت دون إستراتيجية واضحة مطالباً المستوى السياسي بتوضيح الخطط الإستراتيجية المستقبلية.
وحذّر زامير من أن الكابينت لم يتم التئامه منذ فترة طويلة وانه لا يوجد لدى الجيش وضوح حول الخطوات القادمة وأن التعليمات من المستوى السياسي للجيش غير واضحة.
وقالت الإذاعة إن زامير يدفع نحو تنفيذ صفقة قائلاً " بالإمكان تليين الموقف الإسرائيلي ويجب بذل الجهد للتوصل الى صفقة ، وحتى لو تم الاتفاق على نهاية للحرب فالجيش مستعد لهكذا سيناريو بأي ثمن سيتم تحديده".
في حين يرى زامير انه سيكون بالإمكان الإبقاء على السيطرة على مناطق مفصلية في القطاع والمتاخمة للحدود في أي اتفاق مستقبلي.
كما حذّر زامير من ان البقاء الطويل في القطاع دون خطط واضحة يعرض حياة الجنود للخطر ويخدم مخططات حماس بالسعي لحرب استنزاف.
وتحدّث زامير عن وجود خيارين حال فشل جهود تنفيذ صفقة ، أولاهما الاحتلال الكامل للقطاع ، وهو خيار يعارضه الجيش ، حيث يعتبر زامير أن احتلال كل القطاع ممكن من الناحية العسكرية وسيستغرق الأمر عدة أشهر ، إلاّ أن تطهير المنطقة فوق وتحت الأرض سيستغرق سنوات.
أما الخيار الثاني الذي رسمه الجيش فهو "المحاصرة والاستنزاف" للمناطق السكنية في القطاع ، وإلاّ فيعتقد الجيش انه وبدلاً من ان يستنزف حماس فستقوم حماس باستنزاف الجيش عبر حرب عصابات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
ثلاث خيارات أمام نتنياهو في غزة بعد تعطيله المفاوضات.. هل يتخذ قرارا حاسما؟
يقف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أمام ثلاث خيارات بشأن مستقبل الحرب على غزة، بعد إقدامه على تعطيل المسار التفاوضي غير المباشر مع حركة حماس.
وفي 24 تموز/ يوليو الماضي انسحبت حكومة الاحتلال من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقفها بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الإبادة الجماعية، وآلية توزيع المساعدات.
وسيعقد نتنياهو الثلاثاء، اجتماعا مع قيادات عسكرية وسياسية لبحث مستقبل العمليات العسكرية في غزة، وخيارات التعامل مع ملف الأسرى في ظل تعثر المفاوضات مع حماس، وسط تحذيرات تطلقها مستويات عسكرية وسياسية إسرائيلية من خطورة استمرار حالة المراحة بشأن غزة، وعدم الذهاب إلى صفقة تنهي حالة الاستنزاف التي يعاني منها "الجيش" في غزة.
تحذير رئيس الأركان
والأحد، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير من أن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، بحسب القناة 13 العبرية.
وأضافت القناة أن هذا التحذير يأتي في وقت تتجه فيه الحكومة لتوسيع العمليات بالقطاع بعد تعثّر المفاوضات مع حركة حماس.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها، إن زامير أبلغ مقربين منه بأنه "لن يسمح بعمليات عسكرية في غزة قد تُعرّض حياة الأسرى للخطر".
"نتنياهو محاصر"
بدوره، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، حسن مرهج، بعد تعطيل المسار التفاوضي الأخير، يجد نتنياهو نفسه محاصراً بين ضغط أمريكي واضح لإنهاء الحرب، وموقف أوروبي ضاغط وتمسك شركائه في اليمين المتطرف بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تدمير حماس".
ويعتقد مرهج في حديث خاص لـ"عربي21" أنه في ظل هذا التناقض، تبرز أمامه ثلاثة خيارات رئيسية أمام نتنياهو:
أولا، تصعيد محدود يحافظ به على تماسك ائتلافه الحاكم ويرضي جمهور اليمين، لكنه لن يغير من الواقع الميداني شيئاً، وهذا الخيار يبدو الأقرب على المدى القصير.
ثانيا، المراوحة والتسويف السياسي، وهي سياسة نتنياهو المفضلة تاريخياً، عبر المماطلة في التفاوض وتقديم مبادرات إعلامية فارغة تستهلك الوقت وتخفف الضغط الدولي، دون تقديم تنازلات حقيقية.
ثالثا، صفقة شاملة تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وربما اتفاقاً مؤقتاً لإعادة الإعمار. وهذا الخيار تفضّله واشنطن وبعض الوسطاء الإقليميين، لكن تكلفة تمريره سياسياً داخل "إسرائيل" قد تكون باهظة، خاصة مع رفض بن غفير وسموتريتش لأي مظهر من مظاهر التفاوض مع حماس.
"حماس تدرك حالة الانقسام"
من الجانب الآخر، يعتقد مرهج أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تدرك بدقة حالة الانقسام داخل "إسرائيل" وتسعى لاستثمار الضغط الأمريكي والأوروبي والاحتقان الشعبي الإسرائيلي لصالح تحقيق صفقة تضمن وقف النار والانسحاب من غزة، معتبرا أن البيئة الإقليمية، من القاهرة إلى الدوحة، باتت تضغط نحو صيغة توافقية تُنهي الحرب التي أرهقت الجميع، بما في ذلك الأردن ولبنان خشية اتساع نطاق الصراع.
"لا قرارات حاسمة"
وشدد الخبير في الشؤون الإسرائيلية على أن نتنياهو "لا يبدو أنه قادر على اتخاذ قرار حاسم قريباً، مما يُرجّح استمرار حالة المراوحة والتصعيد المتقطع، بانتظار تبلور تفاهمات أكبر تُفرض عليه من الخارج".
أما الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، فيرى أن الخطأ الكبير كان في فهم حماس، حيث افترض نتنياهو "والجيش" أن الضغط على السكان في غزة سيجعل الحركة أكثر ليونة.
وفي مقال له في "يديعوت أحرونوت" يقول برنياع، إن "نتنياهو أفشل الاتفاق مع حماس في آذار/ مارس الماضي عشية الانتقال إلى المرحلة الثانية، ولاحقا تم تشديد الحصار على القطاع، وتم طرد المنظمات الدولية، وأُقيمت مراكز توزيع الغذاء" بإدارة شركة أمريكية مشبوهة".
مضيفا: "ماذا كانت النتيجة؟ حملة تجويع تسببت بضرر تاريخي لإسرائيل، وكل ذلك وثق وبُث وغزا الشبكات".
"استمرار التخبط"
ولفت برنياع إلى حالة تخبط في الجيش، الذي ينتظر قرارا بشأن المحرلة المقبلة، "فهل ستكون هناك صفقة أم لا؛ احتلال أم لا". مضيفا أن عملية "مركبات جدعون" انتهت قبل ثلاثة أسابيع، والحكومة لم تتخذ قرارا بعد، لن يكون هناك قرار، فقط استمرار في التخبط، و20 إسرائيليا (الأسرى في غزة) سيواصلون صراعهم من أجل البقاء". وفق قوله.
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.