دعا 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل وضع حد للحرب في قطاع غزة.

وجاء في رسالة مفتوحة لحركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" وزعت على الإعلام الإثنين: "رأيُنا المهني أن حماس لم تعد تطرح تهديدا استراتيجيا لإسرائيل" مع دعوة ترامب إلى "توجيه" قرارات الحكومة والمطالبة بـ"وقف الحرب في غزة".

وقال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) عامي أيالون وهو أحد الموقعين على الرسالة: "في البداية كانت هذه الحرب حربا عادلة، دفاعية، لكن عندما حققنا جميع الأهداف العسكرية، لم تعد هذه الحرب عادلة ... إنها تودي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها".

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة مستندة إلى أرقام رسمية.

وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60839 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

وتواجه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف لإطلاق النار يقضي بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الإغاثية وعلى رأسها تلك التابعة للأمم المتحدة.

لكن بعض الأطراف داخل إسرائيل، بمن فيهم وزراء في حكومة نتنياهو الائتلافية، يطالبون بمواصلة العملية العسكرية بل وإعادة احتلال أجزاء من غزة أو حتى كلها.

ومن بين موقعي الرسالة ثلاثة رؤساء سابقين لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) وهم تمير باردو، إفرايم هاليفي، وداني ياتوم.

وإلى جانب أيالون، وقع على الرسالة أربعة رؤساء سابقين لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وهم نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري، وكارمي غيلون، بالإضافة إلى وزيري الدفاع السابقين إيهود باراك وموشيه (بوغي) يعالون، ورئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس.

وجاء في الرسالة أيضا: "لقد حقق الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة الهدفين اللذين يمكن تحقيقهما بالقوة: تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها. أما الهدف الثالث، والأهم، فلا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن ... أما ملاحقة كبار قادة حماس المتبقين، فيمكن تنفيذها لاحقا".

وقالت الرسالة إن ترامب يتمتع بمصداقية لدى غالبية الإسرائيليين، ويمكنه الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب واستعادة الرهائن.

ويرى الموقعون أن وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام ترامب لتشكيل تحالف إقليمي يدعم سلطة فلسطينية مُصلحة لتتولى إدارة قطاع غزة بدلا من حكم حماس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حركة حماس قطاع غزة الرهائن الموساد الشاباك نتنياهو غزة إسرائيل حماس إسرائيل حركة حماس قطاع غزة الرهائن الموساد الشاباك نتنياهو شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون: ترامب يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية

نقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة.

واضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته.

وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.

وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا".

وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره.

وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة "مفجع وعار وكارثي.

وأضاف ترامب أن "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع".

وأوضح  الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها".

وفي وقت سابق أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.

وقال ترامب للصحفيين "إن السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".

وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".



أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.

وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.

وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب: الرهائن يحتضرون وحماس لم تعد تهديدًا
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حماس تتعمد تجويع المحتجزين في قطاع غزة
  • غارات وعمليات هدم في خان يونس وأبو عبيدة يعلن شروط حماس لإدخال المساعدات للأسرى الإسرائيليين
  • مسؤولون عسكريون سابقون يصدرون تحذيرا غير عادي: “اسرائيل على حافة الهزيمة”
  • مسؤولون سابقون في الموساد والشاباك يطلبون من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • مسؤولون سابقون في الموساد والشاباك يطالبون ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • حماس تدعو أميركا إلى التقدم نحو اتفاق لوقف الحرب في غزة
  • أكسيوس : ترامب يريد اتفاقًا كاملاً بشأن غزة
  • مسؤولون أمريكيون: ترامب يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية