الاعتداء على السفارات الأردنية:خرق دبلوماسي فجّ وامتحان لهيبة الدولة المضيفة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
صراحة نيوز – النائب هدى نفاع /مساعد رئيس مجلس النواب السفارة هي بعثة دبلوماسية تمثل دولة لدى دولة أخرى، وتُعنى بحماية مصالح الدولة المُوفدة ورعاية شؤون مواطنيها في الدولة المضيفة. كما تسعى السفارة إلى تسهيل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، وتُعدّ نقطة الاتصال الرئيسية بين الحكومتين.
وفي سابقة خطيرة تمسّ جوهر هذا العمل الدبلوماسي وتضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقيم الحضارية، تعرّضت مقرات البعثات الأردنية في الخارج لاعتداءات سافرة، مدانة بأشد العبارات. ما جرى لا يمكن اعتباره تعبيرًا عن رأي أو احتجاجًا، بل هو عمل غوغائي يستهدف الدولة الأردنية في رمزها وسيادتها ودورها الإقليمي.
الاعتداء على مبنى السفارة ليس انتهاكًا لمكان مادي فحسب، بل هو تعدٍ صريح على سيادة الدولة وكرامتها، وخرق جسيم لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961،
Vienna Convention on Diplomatic Relations on 18 April 1961
التي تلزم الدولة المضيفة بحماية البعثات الأجنبية على أراضيها. فكل من يستهدف سفارةً، يستهدف الدولة نفسها ومواطنيها ودورها السياسي، ويعلن عمليًا رفضه للحوار واختياره لنهج الفوضى.
إن الأردن، الذي عُرف باعتداله وحكمته ودوره التوفيقي في أزمات المنطقة، لا يمكن أن يتهاون أمام هذه الإهانات. فالصمت أو التهاون في ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم من قبل الدول المضيفة لا يُعدّ مجرد تقصير، بل تواطؤًا صريحًا يشرعن الفوضى ويمهد الطريق لانتهاكات قادمة بحق البعثات الدبلوماسية لدول أخرى.
المطلوب اليوم ليس بيانات شجب إنشائية، بل مواقف حازمة، ومحاسبة شفافة، وتحرك دولي يعيد الاعتبار للقانون الدولي، ويؤكد أن احترام البعثات_الدبلوماسية هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه دون تبعات.
فالاعتداء على السفارات ليس مجرد تجاوز، بل هو جريمة سياسية مكتملة الأركان. ومن يغض الطرف عنها من الدول، إنما يشجع على تكرارها ويقوّض أسس النظام الدولي.
فالأردن بنهجه السياسي المتزن وخطابه السياسي المتمثل بجلالة #الملك، هو محل اهتمام امام المجتمع الدولي.
وان الاعتداء على سفاراتنا، ما هو الا تحريض موجه من اصحاب الاجندات المريضة ، سيبقى الاردن راسخا باعتداله وعدالته امام المجتمع الدولي لجميع القضايا السياسية والانسانية والاخلاقية
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
مصدر دبلوماسي: ليبيا مفتاح أمن الحدود الأوروبية
تقرير: قمة إسطنبول الثلاثية تبحث مكافحة الهجرة غير الشرعية وتؤكد أن استقرار ليبيا مفتاح حماية أوروبا
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “ذا هيرتج تايمز” النيجيري الناطق بالإنجليزية جهود ليبيا وتركيا وإيطاليا في التصدي لتدفقات الهجرة غير الشرعية، في ظل تصاعد الظاهرة وتحولها إلى تهديد إنساني وأمني متزايد لأوروبا.
قمة ثلاثية في إسطنبول بحضور الدبيبة وميلوني وأردوغان
أفاد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه صحيفة “المرصد”، أن تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية دفع الدول الثلاث إلى عقد محادثات في مدينة إسطنبول.
الفوضى بعد 2011 غذّت التهريب عبر المتوسط
وأشار التقرير إلى أن ليبيا، ومنذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تعاني من صراعات داخلية وتنافس بين جماعات مسلحة، استغل بعضها الفوضى لتهريب البشر عبر البحر الأبيض المتوسط، مما جعل سواحل ليبيا مركزًا رئيسيًا لانطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، رغم المخاطر التي تهدد حياتهم.
إيطاليا تتحرك ومصدر دبلوماسي: ليبيا مفتاح أمن الحدود الأوروبية
وبحسب التقرير، دفعت الأرقام المرتفعة لتدفق المهاجرين غير النظاميين من الدول الإفريقية عبر ليبيا الحكومة الإيطالية بقيادة ميلوني إلى اعتبار مكافحة الظاهرة أولوية سياسية، ضمنها التعاون الثلاثي مع ليبيا وتركيا.
ونقل التقرير عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله: “ليبيا لا تزال محورًا رئيسيًا في طريق الهجرة، ومن دون ليبيا مستقرة ستظل حدود أوروبا معرضة للخطر”، مؤكدًا أن القمة هدفت لاحتواء تداعيات غياب الاستقرار.
التعاون الأمني والتأكيد على أهمية وحدة ليبيا
وأوضح التقرير أن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني وتحسين إدارة الهجرة، وسط إقرار من القادة الثلاثة بصعوبة التوصل إلى حل دائم دون تحقيق الوحدة السياسية في ليبيا ومواجهة شبكات التهريب العابرة للحدود.
دعوة لاستقرار ليبيا ووقف المآسي الإنسانية في المتوسط
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن القمة شددت على أن استقرار ليبيا لا يُعد فقط ضرورة للسلام الإقليمي، بل أيضًا شرطًا أساسيًا للحد من الكوارث الإنسانية المتكررة في البحر الأبيض المتوسط، حيث تُفقد مئات الأرواح سنويًا في محاولات عبور فاشلة.
ترجمة المرصد – خاص