وفاة الممثلة الأمريكية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
لوس انجليس "رويترز": أعلن مسؤول العلاقات العامة للممثلة الأمريكية لوني أندرسون أنها توفيت أمس الأحد عن عمر ناهز 79 عاما، وقالت عائلتها إنها لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى بلوس انجليس "بعد مرض شديد استمر لفترة طويلة".
ولدت أندرسون في سانت بول بولاية مينيسوتا وشاركت في مسابقات جمال محلية وبدأت مسيرتها الفنية في المسرح محليا، وانتقلت بعد ذلك في منتصف السبعينيات إلى لوس انجليس حيث حولت لون شعرها البني أصلا للأشقر الذي اشتهرت به.
وشاركت بعد ذلك في عدة أعمال تلفزيونية منها مسلسلات كانت تعرض في وقت ذروة المشاهدة مثل (ذا بوب نيوهارت شو) و(بوليس ستوري) و(ذا إنكريدبل هالك) و(ذا لوف بوت) و(ثريز كامباني).
وأجرت اختبارات أداء للعب شخصية كريسي، إحدى الشخصيتين النسائيتين الرئيسيتين في مسلسل (ثريز كومباني)، لكن الدور ذهب في النهاية إلى سوزان سومرز.
وفي المجمل، شاركت أندرسون في بطولة ستة مسلسلات تلفزيونية وسبعة أفلام روائية طويلة و19 فيلما تلفزيونيا ومسلسلين قصيرين خلال مسيرتها الفنية التي استمرت أربعة عقود، والتي سجلتها في كتاب سيرتها الذاتية الذي وصل لقوائم الأكثر مبيعا والذي يحمل اسم (ماي لايف إن هاي هيلز) أو "حياتي بالكعب العالي".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فيلم جمعة أغرب.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
بعد سنوات من الغياب المتقطع عن الشاشة الكبيرة، تعود الممثلة الأميركية ليندسي لوهان إلى السينما من خلال الجزء الجديد من فيلم "جمعة مجنونة" (Freakier Friday) الذي حمل هذه المرة عنوان "جمعة أغرب" (Freakier Friday). إلا أن هذا الظهور لم يكن مجرد استكمال لقصة ناجحة، بل حمل في طياته تحولات فنية وإنسانية، وصداما مباشرا مع الأنماط الصارمة لهوليود.
عودة فنية جديدة لليندسي لوهانفي 22 يوليو/تموز الماضي، حضرت لوهان العرض الأول لفيلم "جمعة أغرب" في لوس أنجلوس، لتعلن رسميا عودتها إلى السينما، وهي التي اشتهرت عالميا بدور "آنا كولمان" في النسخة الأصلية من الفيلم الصادر عام 2003. هذه المرة، تعود "آنا" كامرأة ناضجة، وأم عزباء لفتاة مراهقة، في حبكة تدور حول تبادل أجساد بين الأجيال، لكنها تحمل بُعدا نفسيا أكبر من مجرد الفانتازيا الكوميدية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفاتهlist 2 of 2نفاد تذاكر "الأوديسة" قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نولان صياغة قواعد اللعبة؟end of listلوهان قالت لـ"رويترز" خلال العرض، "شعرت بأن الأمور اكتملت من حولي، والتوقيت كان مذهلا، إذ أصبحت أما حديثة وتمكنت من تجسيد دور الأم في الشخصية التي أؤديها… هذه أول مرة أتمكن فيها من فعل ذلك على الشاشة". فقد أنجبت طفلها الأول في عام 2023، أي قبل عام واحد من بدء تصوير الفيلم، وهو ما منح الشخصية بعدا واقعيا لم يكن متاحا في السابق.
الجزء الجديد، من إخراج نيشا غناترا، يعيد أيضا الممثلة جيمي لي كورتيس إلى دور الأم "تيس"، مع ظهور شخصيات جديدة أبرزها "هاربر" ابنة آنا، و"ليلي" ابنة خطيبها الجديد. يقود التوتر بين الفتاتين إلى سلسلة من التبادلات الجسدية، في حبكة أكثر جنونا وتعقيدا من الفيلم الأصلي، الذي كانت ميزانيته آنذاك 26 مليون دولار، وحقق أكثر من 160 مليون دولار عالميا.
شارك أيضا في الفيلم تشاد مايكل موراي بدور "جيك"، الصديق السابق لآنا، الذي قال عن أجواء التصوير، "كان كل شيء مشابها لما مضى، لكن أجمل. شعرنا بترابط حقيقي مع الفيلم الأصلي. كان الجميع يحب العمل لدرجة أن لا أحد أراد مغادرة موقع التصوير".
رغم الحفاوة بعودتها إلى واحد من أشهر أدوارها، لم تُخف لوهان خيبة أملها من حصارها الطويل داخل نمط معين من الأدوار. ففي مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، نشرها موقعا "ديد لاين" و"فارايتي" المختصان بالفن، قالت "أعتقد أنني وُضعت في قالب معين… حتى اليوم، لا بد أن أناضل من أجل أدوار مختلفة، وهذا أمر محبط".
إعلانورغم أنها سبق أن شاركت في أعمال ذات طابع درامي مثل "شريك في بيت ريفي" (A Prairie Home Companion) عام 2006 إلى جانب ميريل ستريب وودي هارلسون، لم تستطع الخروج تماما من تصنيف الممثلة الشابة الكوميدية أو المتمردة. عبّرت بوضوح، "أنتم تعرفون أنني قادرة على القيام بتلك الأدوار. فدعوني أفعلها!"، قبل أن تضيف بنبرة من التحدي "مع مرور الوقت، إن تواصل معي مارتن سكورسيزي، فلن أقول لا".
ويرى كثيرون أن اللوم لا يقع على الصناعة وحدها، بل أيضا على تصورات الجمهور الذي كثيرا ما يربط الممثلين بشخصياتهم المبكرة. لذلك، ترى لوهان أن كسر هذه الحلقة يستدعي الإصرار لا التذمر فقط، "يجب أن أكسر هذه الدائرة وأفتح الأبواب أمام آفاق جديدة، بحيث لا يتبقى للناس خيار سوى رؤيتي بشكل مختلف".
بحث عن الذات في ظل أضواء قاسيةليست تجربة لوهان في هوليود مجرد مسيرة مهنية، بل رحلة شخصية معقدة وسط ضغوط الشهرة والتعرض المفرط للإعلام. ففي الجزء الآخر من حديثها لصحيفة "ذا تايمز"، استرجعت الممثلة الأميركية البالغة من العمر 39 عاما اللحظات الصعبة التي مرت بها قائلة، "لا أريد لعائلتي أن تمر بتجربة أن تطاردها عدسات المصورين بالطريقة التي طاردوني بها… أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل حاد بسبب تلك الأمور".
هذه التصريحات تلقي الضوء على واقع نجمات هوليود الشابات في أوائل الألفينيات، حيث لم تكن الحماية النفسية ولا الخصوصية في صلب اهتمامات الصحافة الترفيهية. قالت لوهان بصراحة "لقد مررت بلحظات مرعبة في حياتي – مواقف شديدة الانتهاك للخصوصية. مرعبة فعلا. وأدعو ألا تعود تلك الأيام أبدا. ليست آمنة. وليست عادلة".
فبعد مرحلة الاندفاع الفني، وجدت نفسها بحاجة إلى "لحظة هدوء"، كما وصفتها، حيث قررت التوقف مؤقتا عن العمل لتعيش حياة حقيقية، بعيدة عن الأضواء، تنتظر عودة الشغف لا الأدوار.
وبعيدا عن فيلم "جمعة أغرب"، تضع لوهان اليوم قدما أخرى في ميدان الإنتاج، إذ تستعد لتقديم دور البطولة والإنتاج التنفيذي في مسلسل إثارة بعنوان "كاونت ماي لايز" (Count My Lies) لمنصة "هولو". المسلسل مستند إلى رواية تحمل العنوان نفسه، وتدور أحداثه حول مربية ماكرة تتسلل إلى بيت مليء بالأسرار. ويشاركها في إنتاجه الثنائي إسحق أبتاكر وإليزابيث بيرغر، المنتجان التنفيذيان السابقان لمسلسل "ذيس إيز آس" (This Is Us).
هذه الخطوة لا تعبر فقط عن تنويع في الأدوار، بل عن محاولة لاستعادة السيطرة على السرد، واختيار القصص التي تحب أن تكون جزءا منها. كما عبرت عن افتقادها لنوعية أفلام تروي قصصا مثل "كل شيء عن إيف" (All About Eve) أو "الإفطار عند تيفاني" (Breakfast at Tiffany’s)، مشيرة إلى أن السينما اليوم باتت تفتقر إلى هذا النوع من الأعمال، وهو ما تراه فراغا فنيا تتوق إلى ملئه.
عودة ليندسي لوهان لا تمثل خبرا فنيا أو لحظة نوستالجيا لمحبي الألفينيات فحسب، بل محاولة لإعادة تموضع جريئة لفنانة عانت وواجهت وحلمت بأن تُرى كما هي: ممثلة قادرة على الأداء، وروح إنسانية تسعى لفن صادق ومعبر. وسط هوليود التي تتغير ببطء، تشكل لوهان اليوم حالة خاصة تستحق المتابعة، ليس بسبب تاريخها فقط، بل بما تحمله من رغبة أصيلة في أن تبدأ فصلا جديدا.
إعلان